حذر المدير العام لفرع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بمنطقة الجوف الشيخ علي بن سالم العبدلي من استغلال وسائل الاتصالات الحديثة من قنوات فضائية وانترنت استغلالا سيئا مبينا اثر هذا الاستغلال على ابناء المجتمعات الاسلامية، ومنبها الدعاة والمدعوين من الهجمة الشرسة التي تشنها تلك الوسائل على ابنائنا من خلال ما تعرضه من افلام ومسلسلات وافكار وذلك باستمالة عواطفهم وقتل روح الفكر لديهم. وأبان فضيلته ان للدعوة اركانا، وهي الداعي، والوسيلة، والمدعو، وكل ركن من هذه الاركان له ضوابط، فالداعي الى الله هو انسان عرف الله فآمن به وأحبه، وعرف دينه فرضي، واستمسك به، وعرف رسوله صلى الله عليه وسلم فآمن به وأحبه، ويرى ان في الحرص على نشر دين الله، واصلاح عباده، عز الدنيا وكرامة الاخرة، واما الوسيلة وهي السبيل المشروع الذي يوافق الشرع في تبليغ دعوة الله الى الناس مع البعد عن التشنج، والمغالاة في الدين، واما المدعو فهو سائر الخلق كبيرهم، وصغيرهم، وغنيهم، وفقيرهم، لان الدعوة الى الله لا تقتصر على فرد، او جماعة، او امة بعينها، بل عامة لكافة البشر الذين خلقهم الله على وجه الارض. الوسائل الدعوية وتناول المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة الجوف الوسائل الدعوية بقوله: انها كثيرة ومتعددة منها ما يكون بالقول كالدروس، والمحاضرات والكلمة الوعظية، او عن طريق وسائل الاعلام الحديثة المتمثلة في المذياع، والتلفاز، او بالوسائل المطبوعة من كتب ومطويات وخلافه قال تعالى: (ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة..). منهاج كل مسلم وابرز الشيخ العبدلي ان الدعوة الى الله تعالى تعنى الدعوة الى دينه، وعبادته، ومحبته على بصيرة ودين الله هو سبيله، وهو الصراط المستقيم، وهذا منهاج كل مسلم اذ ينبغي على كل مسلم ان يكون داعيا الى الله في نفسه، واهله، وامته اذ ان الدعوة ليست مقصورة على اهل العلم دون العامة من المسلمين لان المهمة اعظم من ان تستطيع ان تقوم بها طائفة من المسلمين، لكن ليدعو كل بحسب حاله على ان يكون مرجعهم كتاب الله وسنة نبيه، وفهم السلف ا لصالح من العلماء في كل ما اشكل عليهم، فالمؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا: (والله لا يضيع اجر من احسن عملا). دور هذه المعارض وعن الدور المنتظر للمعارض الدعوية قال فضيلته: ان هذه المعارض تسهم في ايضاح المنهاج الدعوي للمملكة، وبيان سماحته وخصائصه مع بيان جهود الائمة وولاة الامر، وايضاح سلامة المنهاج الذي يعاني من التشويه في كثير من البلدان الاسلامية وللاسف، مقترحا ان يتم خلال المعارض الدعوية عرض مفصل لمجريات الاحداث التي تمر بها امتنا الاسلامية في هذه الأيام، والتي يعد ويخطط لها من قبل اعداء الامة الذين رفعوا راية العداء للاسلام، والمسلمين دون مراعاة عظمة وسمو هذا الدين.