رأى لفيف من أصحاب الفضيلة مديري فروع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في كل من مناطق الرياض ، والمدينةالمنورة ، والجوف ، ونجران أن المعرض الثالث عشر الذي ستنظمه الوزارة في محافظة خميس مشيط اعتباراً من يوم الثلاثاء الحادي عشر من شهر شعبان الجاري سيعطي بمشيئة الله تعالى صورة صادقة لواقع الدعوة إلى الله في المملكة ، وما تحظى به من دعم ومؤازرة من قبل ولاة الأمر فيها حفظهم الله في يسير أمورها وكبيرها . وأبانوا أن تواصل انعقاد المعرض في دورات متتابعة وصل عددها إلى ثلاث عشرة دورة يكتسب أهميته في إتاحته الفرصة للقاء الدعوة الكبير في هيئاتها والأشخاص المعنيين بها .. كما يتيح للجهات المشاركة تلاقي ،وتبادل الأفكار والخبرات ، وعرض الإسهامات ، وتجسيد العطاءات ، وتمكين عموم الناس من مشاهدة مختلف وسائل الدعوة إلى الله ، والإنجازات التي أثمرت لخدمة دين الله بالصوت والصورة . عناية مستمرة لمسيرة الدعوة ففي البداية ، يؤكد المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة الرياض الشيخ عبدالله بن مفلح آل حامد أن الدعوة إلى الله هاجس ولاة الأمر ، حيث يحرصون دائماً على تقديم كل أنواع الدعم والعناية للمسيرة الدعويةفي كل زمان ومكان وفي داخل المملكة وخارجها ، مشيراً إلى تنظيم معارض (كن داعياً) على مدار السنوات الماضية يؤكد هذا الدور العظيم الذي تضطلع به هذه الوزارة ، حيث أسهمت هذه المعارض في تفعيل الكثير من المناشط الدعوية في كافة مناطق المملكة . وقال فضيلته : إن الدعوة إلى الله عز وجل هي أعظم وأشرف دور يقوم به المسلم تجاه دينه وعقيدته ، وأعظم دور قام به الأنبياء والرسل ، وهي شرف المؤمن وأحسن قولاً ، قال تعالى : (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين) ، فنحمد الله سبحانه وتعالى أن جعلنا من هذه الأمة التي اكتسبت الخيرية، ثم نحمده سبحانه أن هيأ لنا من الأسباب ممن يدفعنا ويؤهلنا إلى تبني دعوة الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فنحن نعيش في هذه البلاد المباركة بأمن وأمان وقيادة صالحة جعلت من الدعوة إلى الله هدفاً تسعى إليه ، منذ وحدها المؤسس الراحل جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله - . ونوه المدير العام لفرع الوزارة في منطقة الرياض برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة عسير لفعاليات المعرض ، واصفاً ذلك بأنه امتداد واستمرار للجهود التي يقدمها ولاة الأمر – حفظهم الله- لخدمة الإسلام والمسلمين ، والعناية بالدعوة إلى الله ، ونشرها في داخل المملكة وخارجها ، مشيداً – في ذات الوقت – بجهود سموه الكريم ومتابعته وتوجيهاته التي كان لها الأثر البالغ نحو تنمية الدعوة وشموليتها إلى جانب جهود سموه الكريم في كل عمل دعوي وخيري يسهم في رفعة المنطقة ويخدم مواطنيها. ولفت الشيخ عبدالله آل حامد النظر إلى أن إقامة مثل هذه المعارض تأتي ثمارها لخدمة مجالات الدعوة إلى الله المختلفة ،ويستفيد منها الدعاة في الاطلاع على البحوث والطرق الجديدة للقيام بواجبهم العظيم بما يتماشى وتطورات هذا العصر، وبما يلائم المتلقي لهذه الدعوة . التجديد في وسائل الدعوة وفي السياق ذاته ، يقول المدير العام لفرع الوزارة في منطقة المدينةالمنورة الدكتور محمد الأمين بن أحمد بن خطري الطالب : إن الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى واجب منوط بالأمة الإسلامية أفراداً وجماعات بل هي واجب عيني على كل من يعلم أنه يستطيع أن يحمل رسالة الحق والخير ويؤديها إلى الناس كافة يدفع عنها الشبه ، والأباطيل وينقيها من الخرافات والأساطير وانطلاقاً من قوله تعالى : (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) . وفي هذا الصدد ، أعرب عن ثقته بأن المعارض الدعوية ستسهم بإذن الله إسهاماً كبيراً في الدعوة إلى الله ، وهي من سبيل الحكمة حيث توضح وتبين للمشاركين والأفراد سبيل الدعوة إلى الله ، وكذلك تبادل الخبرات والتجديد في وسائل الدعوة . إيضاح المنهاج الدعوي للمملكة أما المدير العام لفرع الوزارة في منطقة الجوف الشيخ علي بن سالم العبدلي، فقال : إن الدعوة إلى الله هي أشرف الأعمال وأفضلها لقوله تعالى :(ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين) ، وللدعوة أركان ومن هذه الأركان الوسيلة، وهي السبيل الذي يوافق الشرع في تبليغ دعوة الله إلى الناس مع البعد عن التشنج والمغالاة في الدين ،وهذه الوسيلة قد تكون بالقول مباشرة ، أو بالمحاضرة ، والكلمة الوعظية ، أو عن طريق وسيط “ المذياع والتلفاز” أو بالمطبوعات من كتب وصحف ، ومطويات أو عن طريق المعارض الدعوية والتي تجمع بين الوسائل المقروءة منها والمسموعة والمرئية. طرق وأساليب الدعوة تنوعت وتطورت من جهته أكد فضيلة المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة نجران الشيخ الدكتور صالح بن إبراهيم بن محمد الدسيماني أن طرق الدعوة قد تنوعت وكثرت ، وأساليبها قد تطورت ، ونرى أعداء الإسلام قد سلكوا في سبيل الصد عن سبيل الله والدعوة إلى باطلهم كل مسلك ، واستخدموا كل وسيلة متاحة لهم ، فيجب على المسلمين أن يكونوا سباقين في ذلك الباب سيما وهم على الحق ودينهم مؤيد ومحفوظ بحفظ الله ، وقد يسرت لهم سبل الدعوة إلى الله وتعددت فليس لأحد حجة بأن يتقاعس عن هذا الواجب العظيم الذي هو سبيل نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – قال تعالى : (قل هذه سبيلي ادعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) ، فاتباع محمد – صلى الله عليه وسلم – يوجب عليهم أن يقوموا بالدعوة إلى الله تعالى ، قال عز وجل : ( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله ). وأعرب فضيلته عن فرحه وسعادته بما يراه في بلادنا من استغلال أمثل لهذه الوسائل المتنوعة، ومن ذلك ما تقوم بها وزارة الشؤون الإسلامية من إقامة المعارض الدعوية التي تبرز أهمية الدعوة إلى الله ، وتنشر كل جديد ومفيد من أساليب الدعوة وتفتح أفاقاً جديدة ، وهذه المعارض الدعوية ما هي إلا غيض من فيض ، وحسنة من حسنات معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية ، والذي لا يألو جهداً في إبراز الدعوة وأهميتها في جميع المجالات . وخلص إلى القول : إن لهذه المعارض الدعوية أثراً ملموساً في تنشيط العمل الدعوي وإبراز أهمية الدعوة إلى الله ، وابتكار الطرق الجديدة والمفيدة وتحفيز الهمم وشحذ العزائم حتى يقوم المسلم بواجبه العظيم،وفرع الوزارة بمنطقة نجران كغيره من فروع الوزارة المنتشرة بالمملكة لا يألو جهداً في نشر العقيدة الصحيحة والمنهج السلفي وتبصير الناس بأمور دينهم ودعوة غير المسلمين إلى الإسلام ، وذلك بإقامة الدروس والمحاضرات بالعربية وغيرها من اللغات ،وتنظيم المخيمات والملتقيات والدعوية ، ودعوة أعضاء هيئة كبار العلماء ،وأئمة الحرمين الشريفين الذين أثروا الدعوة الى الله تعالى وكان لهم أثر فعال في نفوس الجميع .