أمر الأميرال فلاديمير كورودوف قائد البحرية الروسية، السفينة الحربية بطرس الاكبر حاملة العلم القادرة على حمل أسلحة نووية في الاسطول الشمالي، بالعودة الى اليابسة لأن حالتها مزرية ويمكن ان تنفجر في أية لحظة. ونهار أمس نقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عنه قوله ان هذه السفينة الطراد في حالة يمكن ان تنفجر فيها في اي لحظة، إنها خطرة بشكل خاص لان بها مفاعلا نوويا، لكن الوكالة نقلت عنه في وقت لاحق ما يعتبر تراجعا عن تصريحه وقال أن السفينة لا تشكل خطرا وأن مفاعلها النووي في أمان تام. وادلى قائد البحرية الروسية بهذه التصريحات المثيرة للقلق عن الطراد المزود بعشرين صاروخا يمكن ان تحمل رؤوسا نووية في الوقت الذي يجتمع فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع كبار قادة الجيش في موسكو لبحث اوضاع المجندين. ومنح قائد البحرية طاقم الطراد اسبوعين لعلاج مشاكل لم يكشف عنها لكنه اوضح ان لها صلة بصيانة المفاعل النووي. وصرح بانه اكتشف هذه المشاكل وخلص الى هذه النتيجة حين زار السفينة الاسبوع الماضي. وقال الاجزاء التي يتفقدها القادة تبدو جيدة لكن في الاجزاء التي لا يتفقدونها الموقف وصل فيها الى حد يمكن ان تنفجر فيها في اي لحظة. وأعني من ضمن اشياء اخرى صيانة المفاعل النووي. وفي عام 2003 أصبح الطراد بطرس الاكبر الذي يستضيف كثيرا كبار المسؤولين ومن بينهم بوتين السفينة حاملة العلم في الاسطول الشمالي. وجاءت تصريحات كورويدوف في الوقت الذي نشرت فيه صحيفة كومرسانت مقالا قالت فيه ان قرار اعادة الطراد الى اليابسة يرجع الى صراع سلطة بين كبار قادة البحرية الروسية. ونقل تلفزيون ان تي في عن كورودوف قوله ان كافة الصواريخ التي يمكن ان تحمل اسلحة نووية اثناء التدريبات العسكرية أنزلت من على ظهر السفينة كاجراء احتياطي. إلا أن بعض وسائل الاعلام الروسية تكهنت الثلاثاء بان كورودوف ادلى بتصريحاته بسبب خلاف شخصي بين كبار قادة البحرية وان تلك التصريحات لا تعكس في الحقيقة حالة السفينة العملاقة. وقالت صحيفة كوميرسانت المختصة بمجال الاعمال ان قائد السفينة هو عم رجل شهد في المحكمة مؤخرا ضد كورودوف لدوره في عملية انقاذ فاشلة لغواصة نووية روسية. ومساء أمس أوردت انترفاكس أن قائد البحرية أصدر بيانا أكد فيه أن بطرس الأكبر لا تشكل ضررا على البيئة وأن السفينة لا تمثل خطرا وأن مفاعلها النووي في أمان تام. واستخدمت السفينة للمرة الاولى في عام 1998 ويعمل عليها طاقم مكون من 700 شخص ووصفت في العام الماضي بأنها الاحدث في صفوف الاسطول الشمالي. وتعرض الاسطول الشمالي والادميرال كرويديف لانتقادات واسعة خاصة بعد غرق الغواصة (كورسك). ففي عام 2000 غرقت كورسك التي كانت تعمل منذ 40 عاما بعد انفجار أحد التوربيدات على متنها وقتل طاقمها المكون من 118 شخصا. وفي آب أغسطس الماضي غرقت أخرى في بحر بارينتس بينما كان يجري قطرها إلي ساحة المخلفات بعد سحبها من الخدمة مما أسفر عن مقتل تسعة من البحارة. وفي شهر شباط فبراير العام الجاري ذكرت تقارير أن صاروخين بالستيين فشلا في الانطلاق من غواصة أثناء مناورة عسكرية بحرية حضرها الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين. ونفى كرويديف أن يكون الصاروخان فشلا في الانطلاق وقال: أن المناورات كانت محاكاة فقط وليست مناورات بالذخيرة الحية.