قالت أمل الفاران التي عرفتها الساحة الثقافية ككاتبة زاوية في بعض الملاحق، حيث كتبت القصة وحاولت نشرها في الداخل فتعرضت للإخفاء في أدراج الناشر، وعندما كانت تكتب توقفت عن المشاركة في كتابة الزاوية الصحفية خوفا من الضياع وتأخير وليدها الثاني: إن جائزة محترمة كجائزة الشارقة للإبداع أجمل ما فيها أنها شهادة تقدير لها ثقلها في مجتمعي الذي لا يطربه زامره إلا إذا أطرب غيره..ومن هنا كانت سعادتي بالجائزة التي لا يشبهها إلا إحساسي حال نشر قصتي الأولى. وبين زرقة الساحل وعمق الصحراء خرجت (روحها الموشومة به) لتدشن روائية سعودية تتمنى الاستمرار في مجال الإبداع ربما على المستوي العربي .. أمل الفاران لا ترغب في إحراق حروفها وتنتظر أن يكون هناك صدى يعزز هذا الفوز والإصدار الذي يستحق الوقوف .. وتقول: لن أتوقف عن النشر إلا فترة كتابة الرواية بعدها عدت ولكن للنشر الإلكتروني عبر مواقع تعليمية (بحكم عملي في مجال التعليم) ومواقع أدبية كشظايا أدبية، وجسد الثقافة.. في إشارة إلى أنها لا تود أن تكون مثل الكاتبة ليلى الجهني التي توقفت عن الكتابة وتضيف ظني فيها أحسن من أن تتوقف بعد رواية وإن كانت جميلة جداً، ومثلها جدير بأن يخرج بعد هذا الصمت بما يجدد انبهارنا بها... مؤكدة قولها: حالياً أفكر جدياً في العودة للكتابة في الصحف. وعن المرأة السعودية وإبداعها قالت الفاران: إن إبداع المرأة السعودية وجه من أوجه حياتها الاجتماعية ولأنها الآن تحظى بهامش من الحريات والحقوق أكبر، فهي تسير بخطوات أوثق في جوٍ سقف المسموح به أعلى... وعمن يقف وراءها قالت إنه سؤال يشم منه شيء من تأثير الثقافة الذكورية التي تفترض أن المرأة كائن هش، وأن ثمة رجلا ( أب، أخ، زوج )لابد أن يبرز ليجير جهدها لصالحه: حسناً..كان هناك رجل وحيد أهديته مجموعتي القصصية الأولى وسميته الرجل الاستثناء (أبي) والآن بجواري صغير يستعجل الرجولة قدراً وهو قارئي الأول والأصدق (ابني). وعن طباعة الرواية أو المجموعة القصصية قالت الفاران إن جائزة الشارقة تتضمن نشر الطبعة الأولى للعمل وأجمل ما في ذلك أنه سيخفف حدة "فوبيا النشر" التي أصبت بها بعد نشر مجموعتي الأولى. مضيفة لقد كانت تجربة النشر الأولى مريرة، وذلك قبل أكثر من أربع سنوات حين طبعت مجموعتي القصصية الأولى (وحدي في البيت) وسلمتها لدار نشر سعودية اجتهدت ما وسعها الاجتهاد في إخفائها عن القراء. ونفت الفاران علمها بموعد صدور الرواية وقالت لا أعرف حقيقة متى تتم طباعة الرواية. لكني أنتظرها بلهفة، شبه واثقة بأنها ستخرج حسناء زاهٍ لونها تسر القارئين.