أصيب الرئيس التايواني تشن شوى بيان ونائبته أنيت لو بجروح اثر إطلاق النار عليهما أمس الجمعة أثناء جولة انتخابية عشية انتخابات الرئاسة. وقال تشن في رسالة وجهها إلى الشعب عبر التليفزيون مساء امس الجمعة "أنا بخير وبلدنا آمن". مضيفا إن "آلية الأمن الوطني لا تزال تعمل وبلادنا آمنة. لا داعي للقلق". وكان تشن ولو في زيارة لمدينة تينان بجنوب تايوان عندما أطلقت النار عليهما أمس الجمعة الساعة الواحدة و45 دقيقة بعد الظهر (0545 بتوقيت جرينيتش). واخترقت رصاصة الزجاج الأمامي للسيارة التي كان يقف فيها تشن ولو ومست بطن تشن والركبة اليمنى للو. ونقل الاثنان على الفور إلى المستشفى. وأصيب تشن بجرح احتاج إلى 14 غرزة بينما أصيبت لو بجرح بسيط في ركبتها اليمنى وعاد الاثنان إلى تايبه فور خروجهما من المستشفى. وتحدثت لو إلى الشعب بعد الحادث وقالت "لقد كان من دواعي الشرف لي وللرئيس أن نتلقى الرصاصات بدلا من شعبنا. آمل أن يدلي مواطنونا بأصواتهم اليوم. يجب أن ندلي بأصواتنا". وأدان الحزب التقدمى الديمقراطي الذي يتزعمه تشن حادث إطلاق النار وقال إنه أوقف أنشطة حملة الدعاية السابقة على الانتخابات امس الجمعة. كما أدان لين شان رئيس الحزب القومي الصيني المعارض (كومنتانج) ومنافس تشن العنف وعلق أنشطة حملته الدعائية لكنه طالب في التليفزيون بأن يعلن الحزب التقدمي الديمقراطي جميع الحقائق قبل منتصف الليلة خوفا من أن يؤدى تأخير تفسير محاولة الاغتيال إلى التأثير على نتيجة الانتخابات. وعثرت الشرطة على طلقتين فارغتين في مكان إطلاق النار ومقذوف في سترة تشن ولكنها مازالت تبحث عن الفاعلين. وفي وقت لاحق خصصت الشرطة في تينان جائزة قدرها ثلاثة ملايين دولار تايواني (88 ألف دولار أمريكي) مقابل أي معلومات تقود للقبض على الجاني. واعتذر رئيس جهاز الأمن القومى التايواني تساي تشاو مينج إلى الرئيس. وقال تساى الذي يرأس مكتب الأمن القومي "أشعر بذنب عميق". وكانت شائعات في وقت سابق قد انتشرت بأن الحادث ربما يكون وسيلة دعائية قبل الانتخابات. وقالت لجنة الانتخابات المركزية إن الانتخابات ستتم في موعدها المقرر اليوم السبت مضيفة أن السبب الوحيد الذي قد يدعو لالغاء الانتخابات هو وفاة أي من المرشحين. وإظهارا للتأييد تجمعت جماهير في وقت سابق في مقر الحملة الدعائية للحزب التقدمي الديمقراطي وفي مستشفى تشي مي ورددوا هتافات مؤيدة لتشن. بيان ونائبته قبيل اصابتهما بالرصاص