بدأ مزارعو النخيل بتلقيح النخيل أو ما يسمى ب"البواكير"، والذي يعد من الخطوات الهامة التي يقوم بها أصحاب المزارع لزيادة الإنتاج وجودته. حيث عرف المزارعون منذ القدم أهم المراحل التي تمر بها النخلة منذ بداية زراعتها "فسيلة" حتى إنتاجها، حيث تمر النخلة بمراحل معروفة يطلق عليها "الأربع" وهي 4 شهور تستريح و4 شهور جريح و4 شهور مليح، حيث تكون النخلة في مرحلة الإنتاج. وبين شيخ سوق التمور بالاحساء عبدالحميد الحليبي، ان المهتمين بالنخيل وإنتاج التمور بدأوا فعليا بتلقيح النخيل "البواكير" لأنواع الغر والمجناز والطيار، موضحا ان تلقيح نوع الخلاص سيبدأ في منتصف شهر فبراير وحتى منتصف شهر مارس ميلادي، موضحا أن تلك الفترة تمثل ذروة تلقيح نخل الاخلاص والشيشي، داعيا إلى أهمية اختيار أنواع اللقاح الفاعل والذي وصل إلى درجة النضج او البلوغ الذي يؤهله للتلقيح. وقال الحليبي: "إن مزارع الاحساء في الموسم المنصرم حققت ارتفاعاً ملحوظاً في جودة التمور وهو ما انعكس على مستوى التسويق وعزز العائد المادي للمزارعين، وخاصة ما سجله مهرجان النخيل والتمور بالأحساء للتمور وطن 2013م في نسخته الثانية". وبين المزارع ابراهيم الحمد أن الاهتمام بالنخلة والعناية بها مطلب أساسي للوصول الى الإنتاج الجيد من التمور، موضحا أهمية العمل على اقتناء اللقاح الجيد، وقال: "لكي يكون إنتاج النخلة جيد لا بد من تنظيفها وإزالة الأشواك أولاً، ومن ثم تبدأ مرحلة التلقيح وهي نقل حبوب اللقاح - النبات الذكري - وهو الفحال إلى الأنثى يدويا أو بواسطة حركة الرياح، وانتظار المحصول والذي يبدأ بظهور الخلال ومن ثم البسر وبعدها الرطب ثم مرحلة التمر". مضيفا: "إن سعر السف الواحد الناضج يصل من 100 إلى 150 ريالاً". فيما تواصل امانة الاحساء استعداداتها لانطلاق المهرجان التسويقي للتمور المعبئة ومشتقاتها ومنتجاتها، والذي ستُدشن انطلاقته اعتباراً من الخامس عشر من فبراير المقبل، والذي تنظمه الأمانة بالتعاون مع الغرفة التجارية، برعاية محافظ الأحساء، والذي يتضمن مشاركة الحرفيين في مجال النخيل والتمور، بالإضافة إلى مشاركين متخصصين في الأكلات الشعبية والصناعات التحويلية من مشتقات التمور والنخيل. وأكد أمين الاحساء المهندس عادل الملحم، أن فكرة اقامة المهرجان التسويقي تأتي بعد نجاح مهرجان "للتمور وطن" في نسخته الثانية على نطاق التداول بكميات "الجملة" وتسجيله أرقاما قياسية للمرة الأولى على مستوى المنطقة.