وصل الامين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون السياسية سير كيران برينديرغات امس الاول الى قبرص للاطلاع على تطور المفاوضات التي يجريها قادة المجموعتين اليونانية والتركية بهدف اعادة توحيد الجزيرة. وقال برينديرغات للصحافيين : سوف ادرس مع فريقي هنا الطريقة التي تتقدم من خلالها المفاوضات مضيفا : لا احمل افكارا جديدة. يشار الى انها الزيارة الثانية التي يقوم بها الى قبرص خلال اسبوعين. وامام الرئيس القبرصي تاسوس بابادوبولوس وزعيم القبارصة الاتراك اقل من خمسة ايام للتوصل الى اتفاق بموجب جدول زمني وضعاه ووقعاه في 13 فبراير الماضي في نيويورك بالاتفاق مع الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان. واذا لم يتوصلا الى اتفاق فان اليونان وتركيا الضامنتين لقبرص ستدخلان على الخط بين 22 و29 مارس في محاولة للتوصل الى اتفاق بين الطرفين على النقاط التي لا تزال عالقة منذ استئناف المفاوضات في 19 فبراير في نيقوسيا. وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت المفاوضات قد دخلت في هذه المرحلة الجديدة المتوقع ان تبدأ في 24 مارس في سويسرا، اجاب برينديرغات : اعتقد نعم. وفي حال ما إذا فشلت المفاوضات، سيتولى كوفي عنان التحكيم في المسائل التي تبقى عالقة بعد 29 مارس وعلى ان يعرض النص على استفتاءين شعبين منفصلين في شطري الجزيرة في 20 ابريل. وكان مبعوث الاممالمتحدة الفارو دي سوتو قد بدأ الاثنين باتباع نهج جديد للمساعدة في كسر الجمود في المحادثات الرامية الى توحيد جزيرة قبرص المقسمة وذلك بعقد اجتماعات منفصلة مع كل من الزعيمين القبرصي اليوناني والقبرصي التركي. وقبرص مقسمة منذ عام 1974 بعد اجتياح الجيش التركي لثلثها الشمالي ردا على انقلاب قام به قوميون قبارصة يونانيون لالحاق الجزيرة باليونان بدعم من النظام العسكري الذي كان حاكما في اثينا.