قال رئيس كوبا فيدل كاسترو امس الاول ان جنود امريكا اللاتينية في العراق هم قوات في وجه المدفع داعيا الى سحبهم مع الوحدة الاسبانية التي يخدمون تحت قيادتها. وامتدح كاسترو الذي ينتقد بشدة الاحتلال الذي تقوده الولاياتالمتحدة للعراق خوسيه ثاباتيرو رئيس الوزراء الاسباني المنتخب لاتخاذه قرارا بسحب مفرزة اسبانيا التي يبلغ قوامها 1300 جندي بحلول 30 من يونيو القادم. وقال كاسترو في رسالة نشرت في صحيفة جراناما الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الحاكم اكثر من الف شاب من دول صغيرة وفقيرة في امريكا اللاتينية ارسلوا الى العراق ليكونوا في وجه المدفع تحت قيادة الفيلق الاسباني. وقال وتقع مسؤولية وفاة اي من هؤلاء الشبان على عاتق الدولة الاسبانية،شعب امريكا اللاتينية له الحق في ان يتوقع العودة الفورية لهؤلاء الشبان. ويوجد 380 جنديا من السلفادور و370 من هندوراس و300 من جمهورية الدومنيكان في العراق كجزء من لواء بلس الترا تحت قيادة اسبانية. وقالت الدول الثلاث من امريكا اللاتينية انها ستبقي مفرزاتها حتى اذا انسحب الاسبان. وقالت حكومة جمهورية الدومنيكان ان جنودها سيبقون في الوقت الحالي في العراق وقالت السلفادور وهندوراس ان قواتهما ستبقى على الاقل الى اغسطس موعد انتهاء التفويض الممنوح لهما. وكان لنيكاراجوا 115 جنديا في العراق حتى فبراير عندما سحبتهم كجزء من عملية تبديل عادية. وقالت نيكاراجوا انها لا تستطيع تحمل كلفة ابدالهم. وانتقد ثاباتيرو الحرب الكارثية التي تقودها الولاياتالمتحدة على العراق وقال ان القوات الاسبانية البالغ عددها 1300 جندي يجب ان تعود الى البلاد في نهاية يونيو اذا لم تتول الاممالمتحدة العمليات في عراق ما بعد الحرب. ورحب كاسترو بانتصار الاشتراكيين في اسبانيا وادان الهجمات التي قتلت 201 شخص قائلا ان الشعب الاسباني دفع ثمن تورطه في حرب جائرة في العراق.