ذكرت أنباء أن رئيس هايتي السابق جان برتران أريستيد غادر امس إلى منطقة الكاريبي ولكن هذه المرة في زيارة خاصة إلى جاميكا وذلك بعد أسبوعين فقط من استقالته وذهابه للمنفى في جمهورية أفريقيا الوسطى. وذكرت إذاعة بي بي سي البريطانية أن أريستيد يقوم بالزيارة بناء على دعوة من رئيس وزراء جاميكا بي جيه باتريسون ومن المتوقع أن يمكث هناك من ثمانية إلى عشرة أسابيع، وأحد أسباب الرحلة التي يقوم بها وزوجته هو الانضمام إلى ابنتيهما اللتين كانتا في نيويورك قبل الذهاب إلى المنفى الشهر الماضي. وقد انتقدت الحكومة الانتقالية في هايتي الرحلة إلى جاميكا بشدة حيث يؤكد أريستيد أنه مازال الحاكم الشرعى للبلاد، متهما الولاياتالمتحدة بإجباره على الخروج من السلطة. ولكن واشنطن التي استخدمت قواتها المسلحة لاعادة أريستيد إلى السلطة عام 1994 عقب انقلاب عسكرى في الجزيرة نفت ذلك. وقال المسئولون الامريكيون يوم الجمعة إنهم ليست لديهم مشكلة بالنسبة لزيارة أريستيد لجاميكا مادام ملتزما بالهدف المعلن لها بأنها زيارة عائلية. من جانب اخر اعتقلت الشرطة الهايتية انصار الرئيس المخلوع جان برتران اريستيد خلال بداية الاسبوع الجاري وحذر الرئيس الجديد للشرطة في البلد الفقير الواقع في البحر الكاريبي أمس الاول من ان السجون ستمتلئ في الاسابيع القادمة. وفي ظل الخوف الذي تعيشه العاصمة من عودة الرئيس المخلوع الى الكاريبي قادما من افريقيا قالت الشرطة ان عمليات الاعتقال تستهدف كل المجرمين المطلوبين وليس فقط انصار حزبه لافالاس فاملي الذين بقوا بعد ثورة مسلحة استمرت شهرا وضغط امريكي ادى الى توجهه الى المنفى في 29 فبراير شباط. وقال ليون تشارلز المدير العام الجديد للشرطة الهايتية الوطنية "هناك الكثير منهم" سيعتقلون، وعلى الرغم من اصراره ومسؤولين اخرين في الشرطة ان عمليات الاعتقال ليست بدافع سياسي فان كل المحتجزين الستة الجدد الذين اعتقلوا أمس الاول في مركز الشرطة في ضاحية بيتونفيل الراقية في العاصمة بورت اوبرنس من حزب لافلاس. ولا يبدو ان قوات حفظ السلام الدولية المؤلفة من 2650 جنديا والتي تقودها قوات مشاة البحرية الامريكية اشتركت في الاعتقالات. واعترف تشارلز ان قوات الشرطة لن تلاحق على الفور منتهكي حقوق الانسان ومن ارتكبوا جرائم قتل جماعي والذين قاتلوا مع المتمردين المسلحين الذين أجبروا اريستيد على الذهاب للمنفى . وفي الوقت الذي يبدو فيه ان السلطات بزعامة جيرارد لاتروتو رئيس الوزراء الجديد المؤقت انها تتخذ اجراءات صارمة فان اريستيد يستعد للعودة الى الكاريبي عائدا من افريقيا. وتخشى الحكومة الهايتية الجديدة من زيارته المتوقعة الى جاميكا التي تبعد 185 كيلو مترا عن هايتي كما انعشت الزيارة المتوقعة مؤيديه.