دوت 4 انفجارات قوية فجر الخميس في وسط مدينة طرابلس، اثنان منها بمحيط باب العزيزية، مقر الزعيم الليبي معمر القذافي، حسب ما ذكرت مراسلة وكالة فرانس برس. وقالت ان طائرات لحلف شمال الاطلسي حلقت أكثر من ساعتين في سماء العاصمة الليبية قبل القاء الصواريخ. كاميرون يرحب بعبدالجليل في مقر رئاسة الحكومة البريطانية بلندن (إي بي ايه) واهتزت النوافذ في الفندق الذي ينزل فيه المراسلون الأجانب في طرابلس. وقال التلفزيون الليبي ان الغارات الأطلسية ألحقت أضرارا جسيمة بسفارة كوريا الشمالية، الخميس. مشيرا الى استهداف مواقع عسكرية ومدنية في العاصمة. ومساء الأربعاء، بث التلفزيون صورا للقذافي يترأس اجتماعا لأعيان قبائل من المنطقة الشرقية للبلاد، في أول ظهور علني بعد قصف منزله آخر ابريل الذي قضى فيه ابنه الاصغر سيف العرب وثلاثة من أحفاده. وسرت اشاعات أن القذافي نفسه قتل في الهجوم. دوت 4 انفجارات قوية فجر الخميس في وسط مدينة طرابلس، اثنان منها بمحيط باب العزيزية، مقر القذافي، وقالت مراسلة إن طائرات الاطلسي حلقت أكثر من ساعتين في سماء العاصمة قبل القاء الصواريخ وجدد ممثلو حوالي 25 بلدة ومدينة في جنوب ووسط وغرب ليبيا بينها طرابلس تأييدهم للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مؤكدين ان الثورة ضد نظام القذافي تحتدم في العاصمة طرابلس حيث قالوا ان المواجهات مع الثوار يومية. كما اكد الممثلون مشاركتهم الجمعة في بنغازي في اجتماع مع المجلس الوطني الانتقالي للتأكيد على وحدة البلاد، فيما دعا أحد أقارب الزعيم الليبي قبيلته القذاذفة للانضمام للثورة. وقال محمد عبدالعزيز الورفلي المتحدث باسم المجلس الانتقالي في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع ان «طرابلس ثائرة. كل يوم تشهد طرابلس مواجهات عنيفة، الامس وقبل الامس، مواجهات في سوق الجمعة في القبضة وغيرها». وأضاف ان «طرابلس رغم الحصار تشهد عمليات نوعية جدا وسوف تكون من يضرب الضربة القاضية كما في الملاكمة». وقد سيطر الثوار على مطار مصراتة (غرب ليبيا) الأربعاء اثر معارك عنيفة مع قوات القذافي، مسجلين بذلك نصرا كبيرا في النزاع مع النظام الذي بدا منذ ثلاثة اشهر تقريبا. وسيطر الثوار سيطرة تامة على المطار جنوب غرب مصراتة، ثالث كبرى المدن الليبية الواقعة على بعد 200 كلم شرق طرابلس والتي تحاصرها كتائب القذافي منذ اكثر من شهرين. وحسب صلاح بادي المسؤول عن هجوم الثوار الذي استمر نحو عشرة ايام في المنطقة، فإن ضباط كتائب القذافي تركوا جنودهم يقاتلون لوحدهم وقاومت مجموعات صغيرة الا ان الغالبية حاولوا الفرار في زي مدني. وباتت القوات الحكومية متمركزة في زليتن على بعد نحو 50 كلم غرب مصراتة على الطريق الساحلية بحسب بادي الذي اكد ان الثوار سيركزون قواهم على هذه الطريق مع نية الزحف نحو العاصمة طرابلس مهد النظام. في هذه الاثناء، عززت بريطانيا علاقتها بالمعارضة الليبية بإعلانها أن المجلس الانتقالي الوطني الليبي، سيفتتح مكتبا رسميا له في لندن. وقال رئيس الوزراء البريطاني خلال محادثات أجراها مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل إن لندن ستعمل على تعزيز تواجدها في بنغازي معقل الثوار، حيث يقيم دبلوماسيون بريطانيون حاليا. وأضاف كاميرون عقب المحادثات التي جرت بمقر الحكومة البريطانية في «داونينج ستريت»: «تمثل هذه الخطوات تأكيدا على نوايانا الواضحة للغاية بالعمل مع المجلس لضمان مستقبل آمن ومستقر لليبيا، خال من استبداد نظام القذافي». وأكد أنه من قبيل المستحيل تصور مستقبل لليبيا والعقيد القذافي مازال في السلطة. وأوضح رئيس الوزراء البريطاني، ان «المجلس يمثل مستقبل ليبيا.. بقدر ما يمثل القذافي ماضيها». وقال عبدالجليل إنه وجه الدعوة لكاميرون وهيج لزيارة معقل الثوار في شرق ليبيا. ووصلت، الأربعاء، أول شحنة من المساعدات الامريكية الى بنغازي، معقل الثوار في شرق البلاد، حسب ما اعلنت وزارة الخارجية الامريكية. وقال المتحدث مارك تونر ان المساعدة التي وصلت الثلاثاء «تتضمن اكثر من 10 الاف وجبة حلال للمقاتلين» من مخزون وزارة الدفاع. واضاف انها اول شحنة مساعدة امريكية في اطار قرار امريكي بتزويد الثوار بمساعدة «لحماية المدنيين والمناطق الاهلة بالمدنيين المهددين بهجمات». واوضح ان «مساعدات اخرى في طريقها الى الثوار ومن بينها معدات طبية والبسة واحذية وخيم وسترات واقية للرصاص» من احتياط وزارة الدفاع. كما أعلن السناتور جون كيري رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي الاربعاء بعد اجتماع مع محمود جبريل، مسؤول السياسة الخارجية في المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، انه يعد مشروع قانون يتيح استعمال بعض الودائع المجمدة للقذافي لحساب الثوار الليبيين. وقال «ما يطالبون به هو بسيط جدا: المساعدة الانسانية والتقنية وهي المساعدة التي يعتقدون انهم بحاجة لها بعد سقوط نظام القذافي».