استغل اهالي منطقة القصيم وفرة الجلود لديهم واشتغلوا بالصناعة الجلدية كغيرهم من سكان الجزيرة العربية والوطن العربي منذ اكثر من 400 عام وانتشرت مهنة الدباغة والخرازة فصاروا يصنعون كل ما يحتاجون اليه بطرق بدائية تلائم عصرهم وكما قال المثل (الحاجة ام الاختراع) فصاروا يصنعون القرب والاحذية والكر وهوالذي يستعمل في الصعود الى اعلى النخلة لجني الرطب والدلو لاخراج الماء من البئر والمقاعد المعدة للجلوس هذا كان قديما. (اليوم) تجولت في سوق الاحذية الوطنية الشرقية في بريدة علما بانه قبل اعوام كانت اغلب المحلات (الاسواق) داخل قبة رشيد وغيرها من الاسواق المجاورة في ميدان الجردة في بريدة وكان يقوم بهذه الخرازة من كبار السن من اصحاب هذه المهنة التي اشتهرت في القصيم عامة وبريدة خاصة. وتعج المحلات باصناف الاحذية المصنعة محليا وكان عمر هذا السوق اكثر من 400 عام يشتهر بالاحذية الشعبية والآن تكاد تكون هذه المهنة معدومة واندثرت لعدم اقبال الابناء على مهنة الآباء بسبب المدنية الحديثة. في البداية يقول احد العاملين بهذه المهنة طلب عدم ذكر اسمه ان سوق صناعة الاحذية ببريدة قديم وله اكثر من 400 عام ويعد اكبر سوق في الجزيرة العربية.. ونظرا لان مدينة بريدة تتميز عن غيرها من مناطق المملكة لوجود هذا السوق بسبب خصوبة الارض والتربة ووفرة المياه الجوفية وكثرة المراعي مما جعلها منطقة زراعية ومصدرا لتربية الماشية حيث يوجد بالمنطقة مثل الخراف والماعز والابل ولهذا استغلوا قديما الثروة الحيوانية في الصناعة الجلدية. الاقبال في المناسبات ويقول ابو فهد ان الاقبال على الشراء في السوق جيد خاصة في اوقات المناسبات مثل الاعياد والافراح ونفى وجود اي مشاكل حيث قال: لا توجد اي مشاكل نواجهها واعتقد ان الحذاء المحلي الصنع اصبح منافسا للصناعة الاجنبية لان الحذاء الوطني افضل واجود واثقل وعن اسعار الاحذية قال ابو فهد انها تختلف على حسب جودة الحذاء المصنوع فالاسعار تتراوح من 50 ريالا الى 500 ريال وعن اغلب الزبائن الذين يرتادون السوق قال: اغلبهم من مناطق المملكة الشرقية والشمالية ودول الخليج لان المنطقة الغربية يوجد بها احذية نفس الصناعة وحول سؤال عن تعلم الابناء لهذه الحرفة قال:الابناء رفضوا تعلم هذه المهنة وانشغلوا في الدراسة والوظائف المختلفة ورفضوا تعلمها. ويقترح ابراهيم الصويلح على رجال الاعمال ايجاد محلات لبيع هذه الاحذية وتشجيع الانتاج الوطني. ويقول خالد ابراهيم احد الزبائن من المفترض ان يقام مصنع لصناعة الاحذية في بريدة حفاظا على هذه المهنة من الاندثار مع مرور الزمن. صناعة الاحذية المحلية باتت شبه معدومة