هذا العنوان هو عنوان حملة الجمعية السعودية الخيرية لرعاية مرضى السرطان بالمنطقة الشرقية، والتي أتيحت لي الفرصة بأن أحضر اللقاء التعارفي بأعضاء الجمعية وكذلك التعرف على أهدافها ولجانها. كانت البداية جيدة من حيث حماس المتطوعين والأخوات والاخوة الأعضاء ورئيسها فالتنظيم جيد والجهود واضحة مبذولة ولكن للأسف الشديد الذي استوقفني أن الدعوة كانت مفتوحة لجميع الجمهور لحضور اللقاء بقاعة الاجتماعات بمستشفى الملك فهد التعليمي ومع ذلك لم يكن ذاك الحضور المتوقع مع عنوان الحملة ونوعية المرض من حيث انه من أشد الأمراض فتكا بالإنسان وخطورة فهل وصلنا الى هذه الدرجة من اللامبالاة، فلو كانت الحملة لمستهلك أو لتخفيضات أو لمركز ترفيهي لوجدنا أنه لا يوجد فيها موطىء لقدم ومع ذلك ما زال لدي الأمل بأننا كمسلمين أولا وكأمة عربية وكشعب سعودي ما زالت الخصال الحميدة في نفوسنا والتي من أهمها الوقوف مع الملهوف والمريض والمحتاج والجود والكرم والعطاء فاسمحوا لي أن أهيب بالصغير قبل الكبير بأن يتطوع ويشارك بقدر استطاعته إن لم يكن بوقته فليكن بماله ولو أقل القليل، فلندرب أبناءنا وطلابنا ولنروض أنفسنا على بذل العطاء لخدمة المجتمع والإنسانية. والابتعاد عن حب الذات حيث لا عيش لمن عاش لنفسه.