تنقسم أورام العظام عند الاطفال الى قسمين: الاورام الحميدة والتي تكون ظاهرة ومحسوسة تحت الجلد كنتوء عظمي كما قد تكون هذه الاورام الحميدة غير ظاهرة ويتم اكتشافها في العظام بواسطة الاشعة وقد تكون هذه الاورام في مكان واحد، او في اماكن متفرقة ولا تحدث الما الا اذا كانت تعوق حركة مفصل، وينبغي للأم ان تنتبه الى وجود اي نتوء عظمي ظاهر او محسوس لدى الطفل كما عليها ان تقوم بزيارة طبيب الاطفال ليتم تشخيص طفلها في وقت مبكر ودون تأخير فالطبيب يستطيع التفريق بين الاورام الحميدة والاورام الخبيثة، اما الاورام الخبيثة عند الاطفال فتختلف اعراضها حيث يشعر الطفل بألم في نهاية عظام الاطراف كأسفل عظمة الفخذ وعادة يكون الألم بسيطا في باديء الامر، وبمرور الوقت يصاب الطفل بهزال وضعف عام كما تزداد تبعا لذلك حدة الألم وتصيب هذه الاورام الخبيثة الذكور اكثر من الإناث. ومن اورام العظام الخبيثة (ورم ايونج) ويحدث بين عمر 10-20 سنة ويحتاج الطبيب لتشخيص المرض عمل تحاليل مخبرية وكذلك عمل الاشعة اللازمة كما يحتاج لعمل خزعة خاصة لدراسة النسيج فالدراسات الشعاعية توضح الدرجات المختلفة من انهدام العظم، اما النسيج فيتألف الورم من طبقات من نوى بيضية او مدورة مع كمية قليلة من السيتوبلازما او بدونها وقد يصيب (ورم أيونج) عظما مفردا عندما يشخص لأول مرة لكنه في النهاية قد يصيب عظاما عديدة من الجسم وقد ينتقل هذا الورم الى الرئة لأن اورام العظام تميل الى الانتشار وقد يصل ورم العظام الخبيث الى العقد اللمفاوية وتتم معالجة المرض عن طريق المواد الكيمياوية الخاصة لهذا المرض مع المشاركة الإشعاعية وقد يحتاج للإستئصال الجراحى وهناك حالات كثيرة من أورام العظام تحتاج لمشاركة علاجية فعالة تعتمد على الجراحة والاشعاع والمواد الكيمياوية جميعها حتى تأتي بنتائج جيدة، وقبل ان نختم حديثنا في هذا الموضوع تتوجه الى الأم بأن عليها مسئولية كبيرة بحيث ان تسرع الى طبيب الاطفال في حالة وجود شكوى متكررة للطفل والاحساس بألم في مكان ما من الجسم قبل ان يصبح الورم محسوسا او ظاهرا مما يتيح اكتشاف المرض في مراحله الاولى وبالتالي الوصول الى افضل النتائج لعلاج هذا المرض الفتاك. * استاذ طب الاطفال واستشاري امراض الدم والسرطان