أكد الدكتور فائز الصائغ استشاري المفاصل الصناعية وأورام العظام أن لجوء البعض إلى علاجات شعبية غير آمنة في علاج أورام العظام يفاقم المرض بسبب ضياع الوقت فيما لا يفيد، مما يزيد من فرصة نمو الورم وبالتالي زيادة حجم المنطقة المعرضة للاستئصال، وقد يكون في التأخير خروج الورم إلى المنطقة المحيطة بالعظم مما يجعل البتر الوسيلة العلاجية الممكنة. فيما بشر مرضى ورم العظام بأن عمليات استئصال مناطق الورم بات من الممكن تعويضها بأشياء تساعد المريض على مواصلة حياته بشكل طبيعي، ومنها المفاصل الصناعية الخاصة بأورام العظام وزرع عظام طبيعية تؤخذ من شخص متوفى. وأوضح الدكتور الصائغ أن تلك الأورام مثلها مثل بقية الأورام الأخرى؛ منها ما هو حميد ومنها ما هو خبيث. وهي عبارة عن خلايا تنمو بطريقة غير طبيعية داخل العظام فينشأ عن ذلك ورم يمكن ملاحظته، وترافقه آلام حادة، ولكن هناك فرق بين الورم الحميد والورم الخبيث، حيث تختلف سرعة انتشار الورم حسب نوعه، فالورم الخبيث ينتشر وينمو بشكل أسرع من الورم الحميد، كما أنه قد يتنقل إلى مكان آخر، أما الورم الحميد فلا ينتقل إلى مكان آخر. ويضيف الدكتور فائز: يؤثر الورم على العظام بشكل كبير مما قد يؤدي إلى نخرها وتآكلها مما يجعلها ضعيفة وقابلة للكسر، وتصدر عنها آلام شديدة. ويمكن تشخيص الأورام من خلال الأشعة العادية وأشعة الرنين المغناطيسي وبعض التحاليل المخبرية، وقد يحتاج الطبيب إلى عمل أشعة مقطعية ولكن التحديد الدقيق لنوع الورم يتم من خلال أخذ عينة من الورم لتحديد نوعية الورم بشكل دقيق وبرغم ازدياد نسبة أورام العظام إلا أنه لا تعرف له أسباب محددة. أساليب العلاج وحول أساليب العلاج يقول الدكتور الصائغ: بالنسبة للأورام الحميدة يتم معالجة الورم إما باستئصاله من خلال استئصال المنطقة المصابة بشكل محدد وعمل تطعيم عظمي للمكان الذي تم استئصاله وفي حالات يمكن الاكتفاء بمتابعة الورم دون استئصاله وقد يزول من تلقاء نفسه وبالتالي لا يحتاج للتدخل الجراحي. أما الأورام الخبيثة فإن علاجها بشكل أساسي يتم بإعطاء المريض العلاج الكيماوي واستئصال منطقة الورم وما يحيط بها لضمان عدم بقاء خلايا سرطانية قد تنمو مرة أخرى كما يعطى المريض جرعات من العلاج الكيماوي كعمل احتياطي وقائي.