بعد انتهائي من فروض عملي اليومية وواجباتي المنزلية التي تشكل حلقة روتينية مملة، لا يزينها اي تغيير خصوصا وسط الأسبوع، فما لي سوى التلفاز احاول التنقل بين اجوائه اليومية المتقلبة على مدار الساعة والعام كي انفس عن نفسي، وأبحث عما هو جديد وجيد فيه. ولكن ما يضيق به صدري هو مستوى البرامج الذي اخذ خط سير تنازليا، دون ان يراعي مستوى ونوعية او وجود ما يقدم، وهل يثري المشاهد ام لا؟. ولعلي استشهد هنا بعدد من البرامج حيث أسألكم اعزائي القراء عن مدى الفائدة من متابعتها، فبرنامج (ستار اكاديمي) او (على الهوا سوا) او (البيج براذور) او برنامج (الدكتورة) هالة سرحان! وما على شاكلتها من برامج تجمد فكر المشاهد ولا تثريه من سخافات وسفاف غير مسئول عن تهذيب المشاهد ونفعه بما يفيده ويثقفه في جميع المجالات سواء العلمية او الفنية. وانا لم اعد استغرب هبوط مستوى الفن في الآونة الاخيرة بعد ان اتضح جليا لنا ان آذاننا اصبحت رهينة برنامجي (سوبر ستار) او (ستار اكاديمي) وما على شاكلتهما فهذه البرامج ساهمت في انتشار فناني الدلع والميوعة من رجال عمليات التجميل والتشقير ولبس الضيق ومكياج آخر طلة.