أكد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على أن ابن آدم خطاء، ولكنه عليه أفضل الصلاة والسلام بين أن أفضل الخطائين الذين يعلنون توبتهم ويعودون إلى ربهم عز وجل، فما بالك اذا كان هذا الخطأ الحاصل من أناس لهم فضل ثم تراجعوا إلى الصواب والحق، فهؤلاء لهم أجرهم ومثوبتهم عند ربهم عز وجل قال عليه الصلاة والسلام: (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) وقال عليه الصلاة والسلام: (لله أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم إذا استيقظ على بعيره قد أضله بأرض فلاة) رواه مسلم. وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه (الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل). أقول هذا وأنا أؤكد لما جاء في كتاب (المراجعات) الذي أصدرته الادارة العامة للعلاقات والاعلام بوزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد بالمملكة تحت سلسلة كتاب (التوعوية) والذي أخذ الكتاب الأول من هذه السلسلة. وكتاب (المراجعات) هذا فيه رجوع الى الحق والاعتراف بالخطأ من المشايخ: علي الخضير. ناصر الفهد، أحمد الخالدي، ويعتبر هذا الرجوع أول خطوة على طريق العودة إلى جادة الصواب. وإدارة العلاقات العامة ألقت الضوء على التراجع الحاصل من المشايخ المذكورين لأن الأمر يتعلق بخطأ في أمر شرعي من الضرورة تعميمه للفائدة، ودفعا للضرر، وتبيانا للحق.. وحرصت الوزارة على نقل نصوص المراجعات حرفيا كما أدلى بها أصحابها في لقاءات تليفزيونية. ونحن في (اليوم) نثبت هذا للقارىء الكريم أملين أن ينتفع بما جاء فيها كل انسان ينشد الحق، ويبغي الصواب. تفجيرات الرياض أكد الشيخ علي الخضير بأن التفجيرات التي وقعت في مدينة الرياض مرفوضة، وقال: أنا أدينها ولا أرى لها وجه حق، وأشار إلى أنها سببت الويلات والمفاسد وذهبت بأنفس معصومة وأرواح بريئة. وأشار إلى أن هذا لا يقر من ناحية الدين ولا من ناحية العقل. وأضاف: بأن تصور ما في التفجيرات من فساد، وما ترتب عليها من ازهاق للنفوس المعصومة كاف لمعرفة حكمها لذوي العقول. وأكد بأن الأنفس معصومة دلت على هذا الأدلة من الكتاب والسنة بل والاجماع. أعمال تخريبية وحول سؤال: عن رأيه فيمن يسمي هذه الاعمال التخريبية بالجهاد قال: هذا من الخطأ لأنها ازهاق روح وقتل للنفس بغير حق، والجهاد مبني على الحق، ومبني على ايضاح الحق، ومبني على اعلاء كلمة الله، فكيف يكون ازهاق النفوس الذي هو باطل جهادا في سبيل الله؟!. وأضاف: ان الذين يقومون بمثل هذه الأعمال خوارج ليسوا مجاهدين وعملهم بغي في الأرض وافساد. مسائل التكفير @ ماذا عن فتاواكم السابقة في مسائل التكفير، وما اذا كنت ترى ان المملكة دولة اسلامية؟ أجاب: أؤكد على أن المملكة دولة اسلامية والحكام فيها مسلمون، وأضاف: أبرأ إلى الله من تكفير العموم من تكفير الوزراء والعلماء وتكفير المجتمع، لأن هذا مسلك سلكه الخوارج. والمملكة دولة اسلامية ونرى البيعة لولي الأمر. والالتزام بها واجب والطاعة له وهذا من ضرورة كونه مسلما. الاعتداء على المعاهدين وبين الشيخ علي الخضير حرمة الاعتداء على المعاهدين وأن دماءهم وأموالهم معصومة. وقال: كل من دخل هذه البلاد فإنه معاهد ومستأمن ويحرم قتله وتكون دماؤه معصومة حتى يخرج. وأوضح ان تكفير المجتمع على وجه العموم من أعمال الخوارج، وان فتوى دفع الصائل ومقاتلة أو مواجهة رجال الأمن خطأ. وقال: تراجعت عنها. فتيا خطأ وعن رسالة لمحمد المقدسي في كتاب (عسكر السلطان) قال: هذه الفتيا خطأ ولا ينبغي للشباب أن يقرؤوها لأنها تؤدي إلى تصورات خاطئة ليست على منهج أهل السنة والجماعة. وأكد على تحريم قتال العسكر ورجال الأمن عموما، وأنهم مسلمون. قتل الأطفال والنساء كما أبان بأن قتل الأطفال والنساء بدعوى التترس غير ممكن ولا يصح، وأبان حرمة اتلاف الأموال، وذكر خطأ من يقوم بتفجير نفسه ليقتل الآخرين وقال: هي انتحار ومحاربة. وطبعا يعني ان الاثنين غير جائزين شرعا. مسلك خاطىء وعن مسلك التكتم والتغطية على من يقوم بالتفجيرات وعدم الابلاغ عنهم بدعوى أنهم يجاهدون قال: أعتقد ان هذا مسلك خاطىء ومرفوض وقد أوجب الله تعالى التعاون على البر والتقوى. وأرى الابلاغ عن هؤلاء والتعاون مع الجهات الأمنية في هذا الجانب. مجانبا للصواب وحول التسعة عشر الذين كانوا مطلوبين بين الشيخ الخضير بأن الصور جاءت إلينا مغلوطة وصور لنا أنهم أبرياء وأن هذه كذبة عليهم، وكنا نعرف بعضهم فاستعجلنا وأصدرنا بيانا في تزكيتهم. وقال: إن هذا البيان كان خاطئا ومخالفا للحق، وكان ينبغي التأني. النفق المظلم وعقب بأنه يجب ايقاف النزيف حتى لا ندخل في هذا النفق المظلم. وأشار إلى وجود بيان الحق بوضوح حتى لا يكون اعتداء على أرواح آمنة، ويجب على المؤسسات الاجتماعية أن تتضافر لمعالجة هذه المشكلة. ومن الندم على ما صدر منه قوله لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما فعلتها (أي: لما قال لكلام الذي صدر منه). فهم خاطىء وعقب أيضا على حديث أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب بأن الحديث حق، لكن فهمه خطأ، ومجيئهم لحاجة المسلمين جائز. وبين بأن قتالهم محرم لأنهم دخلوا بأمان، وبقاءهم لمصلحة. الجهاد وإذن الإمام وأوضح بأن الجهاد لرد الصائل ورد الكفار هذا هو المشروع كما هو في فلسطين. ولابد من الاذن من ولاة الأمر في الجهاد. وعن الذين يريدون الجهاد في العراق أو أفغانسان أو الشيشان قال: لا ينبغي الذهاب أبدا ولا نفتي به ولا نراه، ولابد من إذن ولي الأمر لأنه عالم بهذه المصالح وأبعد فهما لهذه الأمور. أسباب الأخطار الدخيلة تحدث الخضير عن هذه الأسباب الداعية لفعل هؤلاء وأنها أفكار دخيلة ونجملها في الآتي: 1 الجهل. 2 الحماس والاندفاع بدون معرفة لحقائق الأمور. 3 عدم التشبع بمذهب أهل السنة والجماعة. 4 الاحتكاك بمن لم يأخذ عن المشايخ وإنما قرأ وفهم على حسب هواه. والنتيجة التي ذكرها الشيخ بأن هناك مجموعة من الشباب اكتشفوا خطأهم ورجعوا عن الأفكار الدخيلة بعد حوارات معهم. التكفير حق لله وذكر الشيخ الخضير ان التكفير حق لله ولرسوله، فلا يجوز للإنسان أن يقدم عليه وجاء فيه وعيد شديد في القرآن الكريم والسنة النبوية.. قال تعالى: (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق. وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالا تعلمون). وفي الحديث النبوي وعيد شديد كما جاء في الصحيحين من حديث ابن عمر أنه صلى الله عليه وسلم قال: (من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما). أخطاء لا توجب التكفير الشيخ الخضير وضح بأنه لو وجدت أخطاء في المجتمع فهذه الأخطاء لا توجب التكفير وقال: ونحن لا نقول أن مجتمعنا صاف أو مجتمع ليس فيه شيء، ولكن مع ذلك هذه المبررات لا تبرر مثل هذه التفجيرات ولا تبرر التكفير ولا تبرر الخروج ولا تبرر نزع اليد من الطاعة. علماء.. مرجعية وأشار إلى أن العلماء الذين ينكرون أعمال التخريب والافتاءات المضللة أهل حق، ونسمع منهم البيان الصادق، وأكد على أنه لا بد من الأخذ منهم مثال الشيخ ابن باز يرحمه الله والشيخ محمد يرحمه الله وبقية المشايخ الفضلاء، وهم المرجعية فلابد من الأخذ عنهم. وذكر الشيخ الخضير ان من أقدموا على الأعمال التخريبية قليلو العلم ويتأثرون من جهات خرى وينصاعون لها. تراجعات لابد منها وحول سؤال عن فتاوى صدرت من الشيخ الخضير ومن كثير من طلبة العلم فيها تعاميم استغلت بشكل خاطىء قال: والله صدرت رسائل قديمة وكان فيها نوع من التعميم وكان ينبغي فيها التبيين ثم ذكر أنه قد تراجع عنها لأنها تحتاج إلى تبيين. وأضاف بأن الفتاوى المهمة يرجع فيها إلى من لهم خبرة وأقدمية واطلعوا على خفاياها. وأوضح ان العمليات التخريبية من المفاسد وقد شوهت سمعة الاسلام والمسلمين والعلماء، وفيها ضياع ممتلكات المجتمع، وأوجدت نشوء بغضاء واختلافا في الكلمة، وأخرت في قضايا البذل والعمليات الاغاثية.. وأثرت بالسلب على مجال الدعوة والشباب. التكفير والهجرة @ بعضهم يقول بالتكفير والهجرة. ويقول نهاجر الى أفغانستان ما رأيكم في هذا؟ بين بأن مجتمعنا الذي نعيشه من أفضل المجتمعات، وبلادنا موطن المسلمين وموئلهم فيها المشاعر الاسلامية والخير. من جهة أخرى أشار إلى نعمة الأمن وما فيه امن أمان على الأنفس والأموال، وذكر بأن المعاهدين والمستأمنين في بلادنا معصومو الدم والمال. ودعوتهم الى الاسلام طريق صحيح. وأن البلاد التي حصل فيها مواجهات ما حصدت إلا المفاسد. والتراجعات التي حصلت من الجماعات الاسلامية في مصر تحمد لهم هذه المواقف. توضيح الحق وحول سؤال ماذا تقول للدعاة وواجبهم أمام الأحداث. فقد أوصى الشيخ الخضير الدعاة بالتقوى وتبليغ الناس، وايصال كلمة الحق اليهم، وألا يجادلوا بمسائل فيها ضياع المجتمع، وعليهم أن يهتموا بالشباب وأن يتركوا قضية المواجهة وقضية التعميم والفتاوى التي تثير، وأن يستخدموا التي هي أحسن. اراقة الدماء بغير حق وحذر الشيخ علي من اراقة الدماء بغير حق وإتلاف الأموال وترويع الآمنين، وحذر من حمل السلاح وقال: وكفى من هذه الأعمال التي حصلت التي ينفطر منها القلب، وتنفطر منها النفوس المؤمنة. ودعا الى الأخذ بمسلك العالمين الجليلين الشيخ (ابن باز. وابن عثيمين) يرحمهما الله تعالى، كما حذر الدعاة من الأخذ بطريقة العنف وقال: فيها تشتت وعاقبتها لم تحمد. ودعا أيضا إلى ترك الفتاوى التي يغرر بها الشباب، وبين أن هناك أفكارا دخيلة على ديننا وعلى شبابنا وعلى بلادنا يجب أن نقاطعها لأنها تسبب الخلل وتنتهج منهجا تكفيريا منحرفا. تراجعات الفهد أما الشيخ ناصر الفهد فهو يتراجع عن بعض فتاواه وآرائه في عدد من المسائل الفقهية المتعلقة بالتكفير والجهاد، بعدما تبين له على حد تأكيده خطأ هذه الفتاوى. فبين بإجاباته على ستة وثلاثين سؤالا أثناء محاورته على شاشة التلفاز الكثير من المغالطات والأخطاء التي وقعت منه في فتاواه أو آرائه وقال مؤكدا بأن جميع ما قاله (هنا) مقتنع به وهو يبرىء ذمته بهذا الحديث أمام الله. والذي دعاه للتراجع الأمور والأعمال التي قام بها من قام حيث إنها جاءت بأمور لا تحمد عقباها من انفجار في الرياض وتقتيل لأبرياء ولاشك ان هذا من الفساد في الأرض وليس من الجهاد في شيء. وقال: انني لا أجيز مثل هذه الاعمال، وأبرأ الى الله منها، وهي محرمة، وأقسم يمينا بالله مؤكدا صحة ما يقول. تفجير النفس أجاب عن سؤال حول من يفجر نفسه هل يسمى شهيدا؟ وقال: هذا يعتبر انتحارا لأنه يقتل مسلمين ويقتل نفوسا معصومة ويتلف أموالا في بلاد المسلمين. وأما من يدخل بلادنا بتأشيرة العمل الدبلوماسي أو التجارة أو الصناعة هؤلاء يعتبرون من المعاهدين والمستأمنين والتأشيرة تعتبر عهد أمان، وأوضح ان من يعتدي عليه يكون معرضا للوعيد الذي جاء في الحديث الصحيح: (من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وان ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما). حمل السلاح في بلاد الحرمين وأضاف الشيخ الفهد بأنه لا يجوز حمل السلاح في بلاد الحرمين (المملكة العربية السعودية) بحجة الجهاد أو اخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب واستدل بما ذكره ابن القيم في كتاب مدارج السالكين مبينا ملابسات هذا الموضوع. نعم. ندمت وأجاب عن سؤال: هل ندمت على أقوال قلتها في السابق أو فتاوى صدرت منك؟ بقوله: نعم.. نعم كثير من الفتاوى والبيانات التي كان فيها حماس غير منضبط وفيها تعميم وفيها أمور أخطأنا فيها نحن وفيها أمور أخطأ الناس في فهمها.. وأكد بقوله: لذلك أعتبر نفسي متراجعا عن كثير من الفتاوى.. وأشار إلى أنه (موجود عندنا أهل العلم كبارنا وأهل العلم الكبار يكفي). مخالفة فتاوى العلماء وأنكر على الفتاوى التي تعارض ما أجمعت عليه هيئة كبار العلماء من أن الأعمال التخريبية ليست من الاسلام وملخص حديثه يبين أن: 1 هذه الظاهرة (يعني مخالفة فتاوى علمائنا) فيها منكرات: الأول: قتل نفوس مسلمة: (لزوال الدنيا وما عليها أهون عند الله من قتل رجل مسلم).. فكيف بقتل مجموعة؟! الثاني: قتل المعاهدين والمستأمنين. الثالث: قتل النساء والصبيان. الرابع: اتلاف الأموال المحترمة شرعا. الخامس: ترويع المسلمين. السادس: الإخلال بالأمن. السابع: تشويه صورة الجهاد في سبيل الله، لأن ما يقام به من تخريب واعتداء ليس من الجهاد وليس من الاسلام في شيء. الثامن: هذه الأعمال التخريبية فيها تسليط لأعداء الاسلام على أهل الاسلام. التاسع: الاضرار بالمشاريع الخيرية لأن كثيرا من أهل الخير أحجم عن التبرعات مخافة أن تستخدم في الافساد بدل الاصلاح. إمام واحد وأكد الشيخ الفهد: الاجماع على إمام واحد بايعه أهل الحل والعقد ولم يصدر منه كفر بواح ولم يختلف فيه عالمان وبين بأنه ليس هناك أمور توجب لبعض الناس أن يحملوا السلاح في بلاد الاسلام وقال: (لا يوجد مبرر ولا سند لهذا) أي لحمل السلاح. وذكر بأننا شعب مسلم ومن يكفر المجتمع فهذا فكر الخوارج. حمل السلاح وحذر الشيخ الفهد من حمل السلاح في بلاد المسلمين وعليهم أن يتقوا الله في الناس ويتركوا سفك الدماء ويتوبوا إلى الله. بلادنا متمسكة بدينها وأشار الشيخ ناصر الفهد إلى أن بلادنا لا أرى أحسن منها.. تحب الدين وفيها مشاعر الاسلام ظاهرة.. وحب الخير.. والتعاطف مع أهل الدين فلن نجد أحسن من بلادنا، لذلك يجب المحافظة على أمنها. وإن منهج علمائنا هو المنهج الصائب في مثل هذه الأمور. نصيحة إلى الشباب وجه الشيخ ناصر نصيحته للشباب المتسرع بالأحكام ولا يأخذ عن عالم ولا يقر ببيعة ولا يأنس إلى رشد ولا يخاف مخاطر ما يعمل بأخذ العبرة من غيرهم، والفائدة من رجل مجرب وبين في نصيحته بأنه لا خير للعباد ولا للبلاد في العنف ولا حمل السلاح ولا الاقدام على مالا تحمد عقباه. عواقب التكفير وقال: ان التكفير غير محمود ويترتب عليه مساوىء عظيمة، من حل دمه وقطع ولايته وافساد نكاحه وعدم موارثته وعدم الصلاة عليه وعدم قبره في مقابر المسلمين. ومثل هذا الاقدام على التكفير غير محمود مطلقا ولا يجب أن يقدم عليه أي رجل. تطبيق الحدود وعن تطبيق الحدود قال ان امام المسلمين هو الموكول له بتطبيقها. ودعا الله عز وجل أن يوفق كل من له فتوى مخالفة أن يراجع نفسه وأن يسلك مسلك (المراجعة). وأما من يدخل الى بلاد المسلمين من غير المسلمين فالمناسب دعوته الى الله ولا يجوز حمل السلاح وقتاله. وما حصل اما أن يكون عن جهل أو تأثير خارجي أوحماس غير منضبط بضوابط العلم وقد يكون هناك شخص اجتمعت فيه هذه الأسباب فيحصل الخلل. ابن آدم خطاء الشيخ أحمد الخالدي يرى ان الانسان عرضة للخطأ ومحل للزلل إلا من رحم الله عز وجل وقال: ان بعض الفتاوى التي قد صدرت وخصوصا فتوى دفع الصائل تبين الخطأ والزلل فيها ومجانبتها للواقع والحقيقة. وأضاف بأن الواجب على الانسان ألا يقدم على شيء حتى ينظر ما فيه من الخير والشر. وأضاف: عليه أن يطلب النصح من المشايخ الفضلاء والعلماء الكبار حتى لا يقع في مثل هذا. تراجع عن هذه الفتوى وذكر أن رجال الأمن والعسكر عموما معصومو الدماء وهم مسلمون وتراجع في هذه الجزئية التي أفتى فيها سابقا بغير هذا. وأكد ان الدماء معصومة وكذلك الأموال والأعراض، وقال: ما يخالف في هذا مسلم فضلا عن عاقل. وأشار الى ان ازهاق الأرواح المسلمة أو المستأمنة أوالمعاهدة ليس من الجهاد في شيء. يد الله مع الجماعة الشيخ الخالدي أكد على عدم جواز التكفير لمجرد هوى أو لعصبية أو ما أشبه.. وقال: فهذا لا يجوز شرعا. وذكر ان الاستمساك بالكتاب والسنة هو الأصل، ثم التمسك بأقوال العلماء الراسخين في العلم والمشايخ الفضلاء. وقال أيضا: والحمد لله البلاد مليئة من هذا الصنف فضلا عن طلبة العلم المنتشرين في كل مكان. واستنكر أن يقوم بالفتوى في مسائل مهمة بعض الناشئة وحديثي السن مثل التفاوى المتعلقة بالتكفير واستحلال الدماء. ما حدث في البلاد لا يتصوره أحد @ ما شعورك تجاه ما يحدث في بلادنا بلاد الحرمين من أعمال تخريبية؟ كان جواب الشيخ الخالدي بأنه أمر لا يتصوره أحد، ولا أظن أن أحدا يستحل دماء المسلمين.. وبين بأنه لا يستحل ذلك إلا ن يكون من الخوارج أو من المتأولين.. الذين ظهر بطلان تأويلهم وفهمهم. وهؤلاء لا عذر لهم والله تعالى يحاسبهم. وبين أن من قتل مسلما لاشك أنه ارتكب جرما عظيما ولا يخرج من هذين الصنفين. وأما من يقومون بتطبيق حديث اخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب فهذا الأمر ليس من حقهم وانما مثل هذه الأمور ترجع للولاة وولاة الأمور ولا ترجع للأشخاص ولا الفرق. ليس جهادا وما يقوم به البعض من تخريب ويسمونه جهادا فهذا ليس بصحيح والجهاد هو ما يقره الامام ويجتهد به. أسباب عدة @ وحول سؤال من أين أتانا هذا الصوت الناشز وهذا الصوت المستورد في التكفير والتفجير والتضليل؟ قال: يمكن حصر هذا الخطأ في أسباب معينة مجملها: التقصير في العلم أو قصور في طلب الحق. وقد يكون من سفر بعض الشباب الى بلدان أخرى وقد يكون من الانترنت وما شابه ذلك. وعن الحلول قال: بيان وجه الحق من طلبة العلم في هذه المسائل والأحكام الشرعية. الرجوع عن الخطأ الشيخ الخالدي تحدث عن أن ابن آدم خطاء، فقد يرى اليوم الرأي ثم يعود عنه. والانسان قد ينظر في مسائله في جانب مع إغفال الجانب الآخر. والذي حملني على التراجع هو محاسبة النفس. الرجوع إلى العلماء وأشار إلى أهمية الرجوع إلى العلماء والأخذ عنهم حتى لا تقع أشياء تترتب عليها مفاسد وأشياء أكبر منها وأعظم، وقال ان مخالفة العلماء والمشائخ خطأ فادح. والعلماء هم أهل الفتوى الذين يجب الرجوع اليهم. ودعا من يضل عن المنهج الوسط الذي أمرنا الله به بالرجوع الى الله واتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. وعليهم أن يتقوا الله في أنفسهم وأن يلقوا السلاح وأن ينخرطوا في المجتمع ويعودوا إلى اخوانهم وأهليهم.. ولا يوجد لهم أعداء حتى يحملوا السلاح. ولابد أن يتركوا الأمور المتشابهة التي قد تلتبس على الإنسان. وبين ان الفقر ليس سببا لحمل الشباب على التطرف والتكفير. وحمد الله تعالى على أن من يرى الهجرة والتكفير منهم من رجع إلى الصواب.. ودعا الشباب أيضا إلى ترك المفاسد لأن الحق ظهر ولابد من اجتناب هذه المفاسد، وحذر من فكر الخوارج وعقليتهم.. ودعا إلى الانصياع إلى الحق وترك الباطل. الشيخ ناصر الفهد الشيخ احمد الخالدي