أدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي مذبحتي بغداد وكربلاء اللتين وقعتا في كربلاء وبغداد الثلاثاء. ودعا مجلس التعاون الخليجي في بيان الى تفويت الفرصة أمام المتربصين بأمن العراق ومستقبله من خلال تمسك الجميع بوحدة الصف وتكريس الوحدة الوطنية وتجاوز هذه المأساة الأليمة والعمل نسيجا واحدا من أجل تثبيت الأمن في العراق. ووصف البيان الاعتداءات بانها أعمال آثمة وشنيعة استهدفت المدنيين والأبرياء مؤكدا رفض الامانة العامة للمجلس التام لجميع الأعمال الإرهابية أياً كان مصدرها ودوافعه. كما اعتبر البيان ان هذه الاعتداءات تستهدف في المقام الأول الشعب العراقي الشقيق واستقراره وهي محاولة لبث روح النعرات الطائفية وإرباك الساحة العراقية وضرب الوحدة الوطنية في العراق. من جهتها ادانت منظمة المؤتمر الاسلامي اعتداءات كربلاء وبغداد في العراق وكويتا في باكستان. وقال الامين العام للمنظمة عبد الواحد بلقزيز في بيان نشر في جدة أن مثل هذه الاعمال الارهابية لا يمكن ان يكون القصد منها الا اثارة الفتنة البغيضة والطائفية وبث الخلافات والتناحر بين ابناء المسلمين وسفك دمائهم. واستنكر البيان استهداف المساجد والاماكن المقدسة. وفي طهران، أدان مسؤول في وزارة الخارجية الايرانية مجددا الهجمات الدامية في العراق، نافيا ضلوع طهران فيها. وقال في بيان، بامكان الارهابيين التستر بوسائل مختلفة لبلوغ غايتهم الشريرة، والتحدث بلغات مختلفة، مشيرا الى الأنباء التي أفادت باعتقال ايراني مشتبه في اشتراكه في الجريمة. وكان مسؤول في التحالف اعلن في وقت سابق للصحافيين في بغداد ان قوات التحالف والشرطة العراقية اعتقلت خمسة عشر شخصا بعد الاعتداءات الدامية التي وقعت الثلاثاء في مدينة كربلاء بينهم اربعة يتكلمون الفارسية. وبثت وكالة الأنباء الايرانية أمس رسالة لمرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي حث فيها الشعب العراقي على عدم الوقوع في فخ النزاع الطائفي. وقال: ان سياسات الغرب تهدف الى اشعال النزاعات بين التوجهات الاسلامية. ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن دبلوماسي ايراني في بغداد قوله: ان 22 زائرا ايرانيا قتلوا وجرح حوالي 100 اخرون في الانفجارات التي هزت مدينتي بغداد وكربلاء امس الثلاثاء. وحمل خامنئي قوات الاحتلال مسؤولية كبيرة عن انعدام الامن في العراق. كما ارتفعت اصوات في العراق تتهم الولاياتالمتحدة بالتقصير في تحركها للحؤول دون وقوع الاعتداءات. وجاء في بيان صدر عن مكتب المرجع الشيعي علي السيستاني انه تقع على قوات الاحتلال مسؤولية ما يلاحظ من تسويف ومماطلة في ضبط حدود العراق. كما قال عبد العزيز الحكيم عضو مجلس الحكم الانتقالي العراقي في بيان ان السياسات الخاطئة لقوات الاحتلال في كيفية التعامل مع الملف الامني تتحمل المسؤولية الاولى في مثل هذه المجازر التي تحصل لابناء شعبنا.