قتل اكثر من مائة شخص وجرح مئات آخرون امس الثلاثاء في هجمات متزامنة تقريبا في مدينة كربلاء وفي مسجد شيعي في بغداد في وقت يحيي فيه ملايين الشيعة ذكرى عاشوراء. بينما لقي 58 شخصا مصرعهم واصيب اكثر من 128 جريحا.وقال الناطق الاعلامي باسم قيادة شرطة كربلاء رحيم مشاوي ان قوات الشرطة العراقية القت القبض على احد الاشخاص الايرانيين الذي يشتبه بكونه كان من بين العناصر التي اشتركت في تنفيذ هذه الانفجارات .وفي وارسو اعلن متحدث باسم الجيش البولندي ان اجهزة الامن في كربلاء ضبطت ارهابيين بالجرم المشهود واعتقلتهما لمشاركتها في الاعتداءات التي شهدتها المدينة. وقال الكولونيل جيسلاف غناتوفسكي المتحدث باسم هيئة اركان الجيش البولندي انهما اعتقلا بالجرم المشهود بينما كانا يستعدان لاطلاق قذائف اخرى. وفي كربلاء شاهد احد صحافيي وكالة فرانس برس جثثا مكدسة داخل مستشفى وخارجه في مدينة كربلاء بعد ساعات قليلة على وقوع عدة انفجارات هزت المدينة التي تجمع فيها اكثر من مليون شخص لاحياء ذكرى الامام الحسين الذي يعتبره الشيعة ثالث ائمتهم. وشهد وسط المدينة حالة ذعر جراء هذه الهجمات. وقد تكدست نحو ثلاثين جثة خارج المستشفى اضافة الى عدد آخر داخله بينها 17 في غرفة واحدة. وكان بعض الجثث من دون رؤوس والبعض الآخر مشوه بشكل كبير على ما افاد صحافي وكالة فرانس برس. وتواصل تدفق المصابين امس وبينهم ايرانيون وعراقيون في سيارات اسعاف او في سيارات خاصة. وفي ايران قال الناطق باسم وزارة الداخلية جهانبخش خانجاني لوكالة فرانس برس ان اربعين الى خمسين ايرانيا قتلوا او جرحوا في انفجارات بغداد وكربلاء. وقال الناطق الاعلامي باسم قيادة شرطة كربلاء رحيم مشاوي ان الانفجارات التي وقعت في مدينة كربلاء كانت نتيجة قيام مجهولين باطلاق قذائف من شمال المدينة. وقال مشاوي ان الانفجارات التي حصلت في كربلاء كانت نتيجة اطلاق ما لا يقل عن ست قذائف هاون من منطقة الهيابي شمال المدينة . واضاف ان الشرطة العراقية قامت وبالتعاون مع القوات البولندية المسؤولة عن القوات المتعددة الجنسيات المتواجدة في المنطقة بغلق جميع منافذ المدينة من خلال اشراك عدد من المروحيات . وفي وقت متزامن تقريبا وقع انفجار في بغداد في احد مراقد ائمة الشيعة اسفر عن سقوط 58 قتيلا واكثر من 128 جريحا على ما افاد وزير الصحة العراقي خضير عباس. وقال الوزير العراقي للصحافيين خلال زيارته للجرحى في مستشفى الكرامة وسط بغداد زرت اربعة مستشفيات بعد حصول الانفجار في مرقد الامام موسى الكاظم في بغداد فوجدت فيها 58 قتيلا واكثر من 128 جريحا . واضاف ان هذا العدد ممكن ان يرتفع لانه لازال هناك عمليات نقل للجرحى الى المستشفيات العراقية . اتهام ارهابيين اجانب ودعوة الى ضبط النفس. من جهة اخرى اتهم نصير الجادرجي عضو مجلس الحكم الانتقالي العراقي ارهابيين اجانب بالوقوف وراء اعتداءي كربلاء وبغداد. وقال الجادرجي في تصريح صحفي هذه عصابة ارهابية لا يمكن ان تكون من العراق (..) الشعب العراقي والشعب العربي يرفض رفضا قاطعا هذه العمليات . واكد ان هذه العمليات لن تعيق عملية نقل السلطة الى العراقيين المقرر في 30 حزيران/يونيو القادم مضيفا المسيرة سوف تستمر والخيرون مصممون على اكمال هذه المسيرة . ومضى يقول الشعب العراقي لا يخضع للارهاب مضيفا ان هذه الاعتداءات لا تخيفنا بل تزيدنا اصرارا على اكمال هذه المسيرة . المتحدث باسم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق اكبر الاحزاب الشيعية العراقية حامد البياتي دعا في تصريح لقناة الجزيرة القطرية الى ضبط النفس للحفاظ على وحدة الشعب العراقي التي يسعى اناس يتبنون اسلاما غريبا الى شقها.وقال يجب ان نتمسك بضبط النفس وعدم القيام باي رد فعل يمكن ان يسيء الى وحدة الشعب العراقي سنة وشيعة خصوصا وان المناسبة يقوم باحيائها جميع ابناء الطوائف من المسلمين . واشار الى ان الطريقة التي نفذ بها الاعتداء في الكاظمية ببغداد تدل على وجود خبرة عسكرية مضيفا ولا استبعد وجود بقايا النظام بالتعاون مع بقايا تنظيم القاعدة والارهابيين ممن قاموا بهذه العملية الارهابية النكراء . وادان منفذي الاعتداء و الاسلام الغريب الذي يؤمنون به وهو قتل الابرياء والذين يقولون حتى من كان مؤمنا فقد عجلنا به الى جنته ومن كان فاسقا فهو شر استرحنا منه . واوضح ان الارهاب اصبح يمثل الحل الوحيد امام المتطرفين والارهابيين لعرقلة اعادة بناء العراق واعادة بناء الديمقراطية. لكن اثبت ابناء الشعب العراقي انهم واعون لهذه المؤامرة عندما هتفوا (اخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه). وقتل اكثر من مائة شخص واصيب العشرات بجروح في اعتداءين استهدفا امس الثلاثاء والاماكن التي يقدسها الشيعة في كربلاء وحي الكاظمية ببغداد. نقل المصابين على عربات تدفع باليد قوات الاحتلال تصل بعد التفجيرات بدل منعها