اعلنت ايران الحداد لثلاثة ايام اثر مقتل رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق محمد باقر الحكيم و81 شخصا اخر على الاقل في اعتداء بالسيارة المفخخة اليوم الجمعة في النجف، بجنوب العراق. وحملت طهران القوات الاميركية المحتلة المسؤولية عن ارتكاب الاعتداء الذي اسفر كذلك عن اصابة 229 شخصا بجروح في المدينة الشيعية المقدسة على بعد 175 كيلومترا الى الجنوب من بغداد. واكدت الحكومة في بيان بثته وكالة الانباء الطلابية ايسنا ، ان الجمهورية الاسلامية تدين هذا العمل الغاشم وتحمل مسؤولية ارتكابه مباشرة للقوات الاميركية التي يناط بها ضمان الامن في العراق، بموجب القوانين الدولية . وقال المرشد الاعلى للجمهورية علي خامنئي في رسالة قرئت على التلفزيون العام ان استشهاد الحكيم يعتبر خدمة للصهاينة والاميركيين و يشكل دليلا جديدا على انعدام الامن والاستقرار الذي يشيعه المحتلون في العراق . واضاف ان الطريق الوحيد لانقاذ الشعب العراقي من مخططات الصهاينة والطغاة يتمثل في الوحدة تحت راية الاسلام . واشاد بالحكيم الذي امضى 23 سنة في المنفى في ايران قبل ان يعود الى العراق في ايار/مايو اثر سقوط نظام صدام حسين وصار عندئذ عائقا قويا على طريق المحتلين البريطانيين والاميركيين . وأدان الرئيس محمد خاتمي كما نقل عنه التلفزيون العام بشدة الاعتداء الذي جعلت الايدي الملطخة لعدو الامة العراقية من محمد باقر الحكيم شهيدا. وفي تصريح اوردته وكالة الانباء الايرانية الرسمية أدان وزير الخارجية كمال خرازي بدوره بشدة الاعتداء. وجاء في بيان حكومي نقلته وكالة الانباء الايرانية ان حكومة الجمهورية الاسلامية تدين هذا العمل الغاشم وتلقي مسؤوليته المباشرة على قوات الاحتلال المسؤولة بموجب القوانين الدولية عن حفظ الامن في العراق. وشدد البيان على القول نعتبرهم مسؤولين امام الرأي العام العالمي.