حث كبير مفتشي الاسلحة الامريكيين السابق ديفيد كاي الذي قاد فريقا من 1400 خبير امريكي للبحث عن اسلحة دمار شامل في العراق وعاد ليؤكد عدم وجودها حث الرئيس الامريكي جورج بوش مرة اخرى على الاقرار والاعتراف بانه أخطأ بزعمه امتلاك العراق اسلحة بيولوجية وكيماوية. وجاءت تصريحات كاي متزامنة مع شكوى مفتشي الاممالمتحدة عن الاسلحة امس من عدم تعاون الولاياتالمتحدة أحبط جهودهم في الكشف عن مصير الاسلحة العراقية على الوجه الاكمل. وقال احدث تقرير ربع سنوي تصدره لجنة الاممالمتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) ان واشنطن لم تعط اللجنة صورة من الحقائق التي توصل اليها مفتش الاسلحة الامريكي (ديفيد كاي) حول الاسلحة العراقية. ونقلت صحيفة (الجارديان) البريطانية في عددها الصادر امس عن كاي قوله "ان عدم الاقرار بأن معلومات الاستخبارات كانت خاطئة يعطي انطباعا بأنه تم تضليل الناس عن عمد .. مؤكدا أنه حينما لا تقول أنك اخطأت فان ذلك يؤدي الى اعتقاد عام بأنك أسأت استغلال معلومات الاستخبارات وفعلت ذلك لغرض آخر. وقال للصحيفة : حينما لا تقول أنك اخطأت فان ذلك يوءدي الى اعتقاد عام بأنك أسأت استغلال معلومات الاستخبارات وفعلت ذلك لغرض آخر. واوضح المفتش السابق ان الامر يتصل بمواجهة الشعب الامريكي والاعتراف له بكل شيء لا مجرد اضافة جملة الى كلمة حالة الاتحاد.. مبينا انه يجب أن يقولها بوش صريحة : لقد أخطأنا واني عازم على التوصل الى سبب ذلك. وأوضح تقرير الاممالمتحدة المشار اليه انه لم يتوافر ل (انموفيك) اي معلومات رسمية حول عمل او نتائج التفتيش الذي قامت به مجموعة المسح في العراق التي قادتها الولاياتالمتحدة كما لم تطلب مجموعة المسح في العراق اي معلومات من انموفيك. ويعرض التقرير النتائج التي توصل اليها (كاي) بانه من غير المرجح ان يكون العراق قد نشر مخزونات كبيرة من الاسلحة الكيماوية والبيولوجية بعد عام 1994 ولكنه لم يعلق على هذه النتائج فيما يأمل التقرير في المزيد من التعاون من فريق التفتيش الامريكي الجديد الذي يقوده تشارلز دولفر الذي حل محل كاي في يناير الماضي. الجدير بالذكر ان مفتشي الاممالمتحدة اجبروا على الانسحاب من العراق قبل الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة بفترة قصيرة حيث نشرت الولاياتالمتحدة فريقها بقيادة (كاي) بعد الغزو فيما رفضت السماح لمفتشي الاممالمتحدة بالعودة الى العراق.