لاشك في ان اثنينية الاديب محمد صالح النعيم التي تعرف باسم اثنينية النعيم احد المجالس الادبية التي بدأت تتألق في محافظة الاحساء وبدأت تأخذ مسارا موازيا لاحدية الشيخ الاديب احمد علي آل الشيخ مبارك من خلال جهود صاحبها ومن يقف معه من اجل ابراز نشاطها على مستوى الاحساء خاصة وعلى مستوى المملكة عامة، وتواصلها مع الصالونات الادبية في الوطن العربي من خلال متابعتنا لها في الصحف المحلية وما نقرؤه عنها في الصحف والذي وضع صاحبها في باله ومن ضمن اهداف الاثنينية الا يكون نشاطها داخل المملكة فقط بل وفي خارجها. فاثنينية النعيم ربطت جسر التواصل بين الاديب والاديبة بالمشاركة الفعلية عبر الشبكة التلفونية بابداء الرأي وبدراسة انتاج الاديبات في مختلف الفنون الادبية.. وساهمت الاثنينية في تكريم الادباء والاديبات مما يثلج الصدر، ويبهج النفس حتى تميزت بميزات عديدة منها: الاهتمام بالمثقفين والمثقفات وبتكريم الادباء والاديبات وتوثيق كل دراسة تلقى فيها وجمعت الادباء من اجل الحوار والمناقشة الهادفة والاهتمام بالمبدعين والمبدعات في شتى فنون الادب اضافة الى استقطاب المثقفين من الوافدين في الكليات والجامعات التي توجد بالاحساء والاستفادة منهم ولاشك ان هذا التميز يسجل بأحرف من ذهب لصاحب الاثنينية الذي فتح قلبه قبل داره لاستضافة هذا المنتدى الثقافي في كل يوم اثنين لالقاء المحاضرات والامسيات الادبية والشعرية والدينية وتوثيق كل مايلقى من محاضرات وندوات في كتاب وثائقي يستفيد منه كل المثقفين والمثقفات ومن ابرز اصدارات الاثنينية: اثنينية النعيم عام 1421ه. لمحات من الانجازات بمناسبة ذكرى البيعة ومسيرة عشرين عاما لخادم الحرمين الشريفين عام 1422ه. والامسية الاحتفالية الاولى عام 1423ه. وسياحة فكرية في مروج الاثنينية لابن عويد. وبقدر ماحرص صاحب الاثنينية على توثيق كل ما القى فيها من محاضرات وندوات وامسيات حرص على تكريم العديد من الشخصيات التي حاضرت وشاركت في الاثنينية مثل: تكريم الاديب عبدالله بن احمد الشباط. تكريم الاديب سعد الدعجاني مدير مركز الشيخ حمد الجاسر بالرياض. تكريم الاثنينية للراوية الكبير الموسوعي عبداللطيف النعيم. تكريم الشيخ عبدالله الملا عام 1424ه. تكريم الاديبة بهية عبدالرحمن بوسبيت. تكريم الاديب الكويتي الشيخ عبدالعزيز سعود البابطين الامين العام لمؤسسة جائزة عبدالعزيز بن سعود البابطين للابداع الشعري وراعي موسوعة معجم البابطين لشعراء العربية في حفل بهيج حضره المثقفون من الاحساء وخارجها في لفتة طيبة لفرقد الثقافة العربية وهو اللقب الذي اطلقته الاثنينية على هذا الرجل الشاعر والاديب الذي احب العلم وكرس صحته وحاله وجهوده من اجل الارتقاء بالثقافة العربية والمحافظة على هويتها الاسلامية. ولاشك ان الالتزام الثقافي لاثنينية النعيم الثقافية هذا الالتزام الاسبوعي طوال هذه السنوات من عمرها هو التزام ادبي كل ذلك من اجل الارتقاء بالثقافة في الاحساء. فمن حق كل مثقف احسائي ان يفخر بكل مجلس ثقافي سواء كان في مدن الاحساء او قراها فالكاتب والشاعر والاديب والمؤرخ والقاص والراوي والمبدع ينثرون انتاجهم عبر هذه المجالس التي تعتبر بمثابة منابر اعلامية. اننا نقدر محمد بن صالح النعيم والقائمين معه لانهم يساهمون بحق في تطوير الحركة الثقافية في الاحساء ويدفعون بها الى الامام لانهم يدركون ان الثقافة بحر واسع ولان الثقافة مركز يشتمل على المعرفة والفن والادب والاخلاق والقانون والعرف والقدرات والعادات يكتسبها الانسان بوصفه عضوا في المجتمع.. فمن حق اهل الاحساء ان يفخروا بمجالسهم الثقافية. @ عبدالله حمد المطلق