يواجه مربو الدواجن في فيتنام اوقاتا عصيبة وبعضهم مهدد بالخراب بعد شهرين من وفاة 15 شخصا بنوع قاتل من انفلونزا الطيور على الرغم من انحسار المرض. وتم اعدام كل الدجاج الذي يربيه ديونج فان تشونج وعدده 39 ألفا بالاضافة الى 25 ألفا من بيض الدجاج و35 ألف بطة. ويقول مالك المزرعة 30 عاما انه مازال بانتظار الحصول على تعويض من الحكومة. وقال تشونج داخل مزرعته الخاوية من الطيور لم نحصل على شيء حتى الآن. ولتشجيع مربي الدواجن المترددين على اعدام طيورهم وعدت السلطات في تايلاند بدفع 300 دونج سنتين امريكيين عن كل بيضة و5000 دونج للطائر. وعادة ما تباع البيضة بسعر 1000 دونج في السوق والدجاجة بسعر 45 ألف دونج. وفي مسعى لوقف انتشار المرض حظرت تايلاند بيع ونقل الدواجن في كافة انحاء البلاد في يناير وأمرت باعدام دجاج وبط وأوز في مناطق ظهر بها الفيروس ولكنها لم تعدم الطيور في جميع انحاء البلاد. وأدى فيروس اتش.5 ان.1 الى نفوق او اعدام 15 في المئة من الدواجن في فيتنام ويقدر عددها بنحو 250 مليون طائر وأصاب اشخاصا على اتصال بالدواجن المريضة. وقالت وزارة الصحة الفيتنامية انه مر 21 يوما دون الابلاغ عن اصابات جديدة بالفيروس في تسع مقاطعات. وقالت وسائل الاعلام المملوكة للدولة انه يبدو ان المرض تمت السيطرة عليه وانه لم يمت اي مواطن بالمرض منذ 18 فبراير. ولا تقتصر الخسائر على المزارعين فحسب بل امتدت الى البنوك التي أقرضت مربي الدواجن وشركات العلف. وخسر بنك الزراعة والتنمية الريفية اكبر بنوك فيتنام والمملوك للدولة 157 مليون دونج 98ر9 مليون دولار وهي قروض لمربي الطيور. وقال دو تات نوك نائب المدير العام للبنك الرقم النهائي سيكون اكبر لان احصاء الخسائر بدأ من 15 فبراير في 36 مقاطعة. وانتشر مرض انفلونزا الطيور في 57 مدينة ومقاطعة من اجمالي 64 مقاطعة بالبلاد. ويعيش نحو ثلثي سكان فيتنام وعددهم 81 مليون نسمة في مناطق ريفية ويربي الكثيرون الدواجن. وقالت صحيفة سايجون تايمز يوم 25 فبراير ان انفلونزا الطيور أدت الى خسارة 260 شركة للعلف مبالغ تقدر بنحو 45 مليون دولار. وقال خبراء بيطريون في بانكوك ان القضاء على انفلونزا الطيور سيكلف آسيا 500 مليون دولار على الاقل.