نشرت بعض صحفنا المحلية وعلى لسان معالي الدكتور حمد بن عبد الله المانع وزير الصحة حفظه الله أنه أصدر قراراً يقضي بفتح وقت الزيارة بالمستشفيات خلال الفترة من الساعة الثانية ظهراً إلى التاسعة مساء وذلك طيلة أيام الأسبوع ما عدا يوم الجمعة من الحادية عشرة صباحا إلى التاسعة مساء. كما جاء في القرارنفسه السماح للأطفال بزيارة ذويهم المنومين بالمستشفيات في أوقات الزيارة المحددة نظراً لعدم وجود مبرر علمي يمنع ذلك. نعم القرار ونعم المسئول الذي يقدر الأشياء التي من شأنها ترفع من قدر وعلو المواطن والمقيم، حقيقة يجب أن نعطيها من القدر الكثير من المناقشة والحوار فما هي الموانع التي تمنع زيارة المريض في هذه الأوقات التي تم تحديدها. في هذا القرار الكريم أليس المريض محتاجا لرؤية أهله ومحبيه ؟ أليس من الواجب عيادة المريض وزيارته: أليس تحديد الزيارة بساعة أوساعتين كالمعمول به حاليا فيه الكثير من السلبيات ؟ يكفي تدافع وازدحام غرف المرضى وممرات المستشفيات بالزوار في هذا الوقت القصير، صحيح أن المريض يحتاج إلى العناية والراحة وسوف يجدها بعد عون الله وتعاون الزوار سواء كان ذلك في الزيارة على نمطها القديم أو على النمط الحديث الذي جاء به معالي الوزير. كما لا يفوتنا أن ننوه بأن المستشفيات في مملكتنا الغالية الحكومية منها والأهلية تشرف عليها وزارة الصحة وتتمتع المستشفيات الأهلية بمرونة في هذا الجانب فتجد الزيارة مفتوحة وبالتالي تخلو هذه المستشفيات من الازدحام أو الفوضى كما أن الزائرين للمرضى يتمكنون من زيارة مرضاهم بالأوقات التي تناسبهم . كما أن قرار السماح للأطفال بالزيارة للمنومين من أقربائهم فيه الكثيرمن الراحة النفسية للمريض والتي هي أهم عامل من عوامل نجاح علاجه وشفاء مرضه بإذن الله تعالى ،أليس السماح للأطفال بالزيارة خيرا من بقائهم في مدخل المستشفيات يئنون ويصرخون والبعض منهم يدخل لزيارة المريض بطرق ملتوية ؟ في الوقت الذي نبارك ونشكر معالي الوزير على هذا القرار الذي طالما انتظرناه لابد وأن يتعاون الجميع في التمشي بكامل التعليمات التي تصدرها المستشفيات. والتي من شأنها تحقق الراحة.. وفق الله العاملين المخلصين لما يحبه ويرضاه أنه سميع مجيب. @@ طاهر محمد العيثان