كان قرار وزارة الصحة بتجديد أيام من الأسبوع لزيارة الأطفال بجميع الأعمار إلى ذويهم المرضى المنومين في المستشفيات قد صدر قبل سنوات عدة ورغم ان وزارة الصحة هدفت من إصدار القرار هو إدخال الفرصة إلى قلوب المرضى ومشاهداتهم لأطفالهم مما يخفف ألم المرضى لديهم إلاّ ان كثير من هؤلاء الأطفال يسببون الازعاج للمرضى من خلال كثرة الحركة وجعل غرف المرضى مكاناً لذلك "الرياض" كانت متواجدة أثناء فتح باب الزيارة للأطفال في مجمع الملك سعود الطبي ورغم جهود رجال الأمن في متابعة تحركات هؤلاء الأطفال والتحرش إلى ذويهم باسكات أطفالهم والهدوء إلاّ ان ذلك لم يجدي نفعاً وبدلاً من ان يكون هذا الأمر وهو السماح للأطفال بزيارة ذويهم المرضى ذو تأثير نفسي ايجابي لوالديها أصبح ذو تأثير سلبي على المرضى الأخيرين. يقول الأستاذ عبدالمحسن العتيبي ان هذا القرار جيد في مضمونه ولكنه ذو آثار سلبية إذا ما كان للآباء من دور في ضغط الهدوء داخل المستشفى فالمكان ليس مكاناً للهو واللعب وإنما مكان للراحة والاستشفاء مما أصابهم إلاّ أننا ان كثير من الزائرين للمرضى في الأيام التي يسمح فيها بزيارة المرضى من قبل الأطفال لا يدركون ان هذا القرار وضع من أجل راحة المرضى لا ازعاجهم كما هو حاصل من قبل الكثير فالمفروض على مصطحب الأطفال للزيارة إدخالهم للمريض والسلام عليه ومن ثم مغادرة المكان سريعاً حتى لا يزعجوا المرضى. وقد شاهدنا كثير من الناس يتضايق من وجود الأطفال للزيارة صحيح إنما لا نطالب بمنع زيارة الأطفال لذويهم ولكننا أيضاً نطالب ذويهم التزام الهدوء وايصال معلومة مهمة لأبنائهم وهو ان ازعاج المريض أمر لا يقبله أحد وان عليهم مراعاة أداب زيارة المرضى وكذلك هناك دور خفي لإدارات المستشفيات وهو تهيئة الظروف المناسبة لزيارة الأطفال ومتابعتهم أثناء الزيارة وايصال المعلومات الهادفة لذويهم وأنا زيارة المريض لها أجر عظيم وعليها وزر عظيم إذا ما ازعج المريض. من جانبه، يقول خالد عبدالعزيز ان هناك أمر هام مفقود وهو ما الدور الذي تقوم به المستشفيات في ايصال فكرة ان زيارة الأطفال لذويهم المرضى هو من أجل راحة المريض لا العكس وهذا ما لا نراه فتجد ان الأطفال يعبثون ويلعبون داخل الممرات وداخل غرف المرضى ولا أحد من المستشفى يتحدث إلى ذويهم أو إلى الأطفال أنفسهم. ثم أنك إذا دخلت إلى داخل المستشفيات لا تجد لوحات إرشادية تدعوا الأهل والأطفال إلى السكينة والهدوء وعدم ازعاج الآخرين. من جانبها، تقول السيدة منيرة سعد أحد الزائرات لمريضة إنني تعجبت من وجود هذا العدد ا لكبير من الأطفال أثناء زيارتي للمريضة وكان من الأجرى تقليص العدد بحيث لا يدخل لزيارة المريض سواء طفل واحد ثم يخرج ويأتي آخر وهكذا أما ان تدخل 5أطفال لمريض واحد فهذا فيه ازعاج للآخرين والهدوء للمريض مطلوب وإذا كانت المستشفيات قد وضعت الزيارة بهدف التخفيف عن المرضى فإن المطلوب من الجميع احترام القرار وذلك بالتزام الهدوء من أجل راحة المرضى.