@ جاءت رياح الجولة الثانية في بطولة الأندية الآسيوية وفق ما تشتهي سفن الكرة الإماراتية عندما فاز الفريق الوحداوي على القادسية بطل الكويت بالثلاثة على أرضه وبين جماهيره فاحتفظ العنابي بصدارة المجموعة الثانية، بينما خرج الفريق الشرقاوي من استاد الملك فهد الدولي بنقطة غالية بتعادله مع الهلال زعيم الكرة السعودية ليحتفظ الملك الشرقاوي بصدارة المجموعة الثالثة. @ وبرغم سعادتنا جميعاً بما أفرزته تلك الجولة الا انه من المنطق ان نشير الى ان القادم أصعب ولا بد من استثمار النجاح الذي تحقق حتى الآن لأن الأهم هو الفوز ببطولة المجموعتين للصعود لربع نهائي أهم بطولة للأندية على صعيد الكرة الآسيوية. @ وحتى يتحقق هذا الأمل، فلا بد من التأكيد على ان السد القطري يبقى أخطر منافس للوحدة على صدارة المجموعة الثانية وأن مباراة الفريقين بالدوحة ستحدد موقف كل منهما في المجموعة مع عدم التقليل من شأن مباراتي الوحدة مع القوة الجوية العراقية ومباراة الإياب مع القادسية! @ أما الفريق الشرقاوي متصدر المجموعة الثالثة فيدرك تماماً ان مباراة الإياب مع الهلال السعودي بملعب الشارقة ستكون حاسمة وستحدد بطل المجموعة نظراً لأنه - بعيداً عن المفاجآت- فإن فريقي الشارقة والهلال لن يجدا صعوبة في الفوز بكل نقاط مبارتيهما مع الشرطة العراقي ولا خلاف على ان فريق الهلال يبقى منافساً قوياً للغاية للشارقة على بطاقة المجموعة، ويكفي انه كان الأفضل حتى وهو يلعب بعشرة لاعبين، ولولا صمود دفاع الشارقة وحارس مرماه، لما خرج الهلال متعادلاً. @ وستكون مباراة الإياب مع الفريق الشرقاوي في منتهى الصعوبة لأن الهلال لا يعترف كثيراً بعاملي الأرض والجمهور، ويخوض مبارياته متسلحاً بخبرات متراكمة في التعامل مع البطولات الخارجية. @ لذا فإنني أطالب الإدارة الشرقاوية بسرعة التعاقد مع الأجنبي الثالث لتعزيز خط دفاع الفريق مع تصاعد أهمية مبارياته المقبلة بالبطولة. @ وأعجبني جمعة ربيع مدرب الشارقة عندما أجاد التعامل مع الإعلام الرياضي السعودي وأعلن ان الهلال يبقى هو المرشح الأول للفوز بصدارة المجموعة. @ فعندما تعترف بقوة المنافس فإنك تبدأ على الفور في الاستعداد الجيد بما يتماشى مع قوته! @ مع كل الأمل في أن يواصل الوحداويون والشرقاويون مشوارهم الناجح بالبطولة التي ارتبطت بالكرة الإماراتية منذ ان اعتلى الفريق العيناوي عرشه في الموسم الماضي. @ الاتحاد الامارتية