اجلس في عزلة هادئة اتأمل كل شيء من حولي لعلني اجد من يخاطبني ولم أجد سوى اوراقي المتناثرة في أنحاء بيتي فسمعتها تناديني بكلمتين وبقلمي عليها مكتوبتين العام والسنة ثم غرقت نظراتي وارتجفت عباراتي فوقفت وكلي حيرة بدموع قلبي الغزيرة وهتافاتها من جديد تسأل هل كنت سعيد فمسحت دمعي بيدي وقلت لها أنتي الماضي أحاول الاقتراب منك فتبعدين اناديك بأعلى الاصوات فلا تردين أشعل من آهاتي لتنير لك الطريق فلا تجيبين اعمل من جسمي زورقا لتعبري به الى بر الاحلام فترفضين وان كان الحق قد اختار لك الطريق فلا تمانعين فزادت من لوعتي ولم أجد امامي سوى دمعتي غير كلمة كتبتها ولا اعرف ماذا اقصد بها ولماذا على صفحاتي أراها كإنذار يقرع اجراسا بكل الاخطاء الماضية صدقوني لا اعلم اعرف شيئا واحدا فيها ما مضى كله عذاب ولي حلم ما غاب لو العام مني راح فهو لي السنة سلاح @@ سامي احمد الدحيلان