عادة ما يتم الحديث عن الآليات التي تساهم في تطوير الأداء التعليمي والتي تنعكس على توفير اجيال من الخريجين تتوافر فيهم الكفاءة والتأهيل المناسب الذي يحمله كل صاحب تخصص والتي من خلالها تحل مشاكل سعودة الوظائف ومن اجل انجاز وتحقيق هذه الاستراتيجية لابد من الاهتمام بالعناصر التالية: 1- توافر التجهيزات الكافية: ونقصد بذلك توافر جميع الاحتياجات المناسبة والملائمة لجعل الطالب يستقبل المعلومة باسلوب تقني وحديث منها المبنى الملائم, القاعات المجهزة بمساحة جيدة, الاضاءة الكافية, شاشة عرض, بروجكتر, حجم وتنوع المادة العلمية المبوبة في المكتبة من كتب ودوريات وابحاث ورسائل علمية ومتابعة المستجد منها, كفاية اعضاء هيئة التدريب وغيرها. 2- المدرس الكفء: فالمدرس الذي يؤمن باهمية اداء رسالته ويملك استعدادا ورغبة وقدرة لرفع مستوى الطالب تعليميا ومن صفات هذا المدرس التحضير الجيد, متابعة المستجدات في التخصص, الالتزام الديني, الامانة العلمية, استخدام التقنية الحديثة التي تشجع على التفكير والمشاركة ورفع المعنويات والابداع, وربط الطالب بالمكتبة. 3- استعداد الطالب: كلما كانت رغبة الطالب في الدراسة قوية انعكس ذلك على نمو التحصيل التعليمي لديه ومؤشر ذلك الالتزام بالحضور, التركيز في قاعة الدراسة, المراجعة المستمرة مع عدم الاكتفاء بما يعطى في المحاضرة, اعطاء المكتبة بعضا من برنامجه التحصيلي. 4- التوعية الكافية: عندما تضع الادارة التعليمية خططها لتحقيق الاهداف المرسومة والراقية لبرامجها التعليمية منها استغلال جميع الفرص التي تساهم في توعية الطالب واهتمامه بالتحصيل ومن الادوات المساعدة على ذلك, لقاء مع المستجدين من قبل مدير او عميد او رئيس القسم, استثمار المدرس دوره الارشادي في بداية كل محاضرة من الفصل الدراسي, توجه النشرة الاعلامية لتفعيل هذا الجانب, دور المرشد, الانشطة اللامنهجية. 5- وسائل التحفيز: فلابد من الوقفة في نهاية كل فصل دراسي لتكريم الطالب المتميز بالجوائز المادية او المعنوية منها مثلا كتابة اسمه في نشرات الجهة التعليمية او لوحة الاعلانات, البحث عن فرصة تدريبية مميزة, المساهمة في توظيف الطالب المتفوق. وكذلك تكريم المدرس الكفء بإعطائه الاولوية في الابتعاث او الدورات التدريبية او البرامج المعروضة داخل الجهة وغير ذلك من الحوافز التي تشجع على الانتاج والابداع والاستمرار بطموح راق يساهم في رفع معدل مخرجات الجهة التعليمية بما يتناسب مع حاجة السوق فالمداخلات المتميزة بتشغيل متميز تعطي مخرجات قوية.