أعلن الجيش الامريكي في العراق أن قوات التحالف قتلت الأردني نضال عربيات آغا حمزة، احد مساعدي ابو مصعب الزرقاوي (أحمد فضل الخلايلة) واعتقلت عددا من عناصر تنظيم القاعدة الآخرين في العراق. وقال الجنرال تشارلز سواناك قائد الفرقة المجوقلة لفرانس برس لقد قتلنا احد رجال الزرقاوي واوقفنا آخرين خلال غارة في الرمادي التي تبعد مسافة 100 كلم الى الغرب من بغداد. واضاف انه عثر في المكان على مواد تستخدم في صنع القنابل وعلى جوازات سفر، مؤكدا ما ذكرته بهذا الصدد صحيفة (بغداد) التي يديرها العضو في مجلس الحكم الانتقالي اياد علاوي. وافادت الصحيفة نقلا عن مصادر عراقية موثوقة ان مساعد الزرقاوي هو الاردني نضال عربيات آغا حمزة (31 عاما) الذي كان مسؤولا بحسب خطط الزرقاوي عن عدد من العمليات التي راح ضحيتها نحو 270 عراقيا في الشهرين الماضيين. ومن بين الهجمات عملية التفجير المزدوجة التي استهدفت مقري الحزبين الكرديين الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني في اربيل اول ايام عيد الاضحى والعملية الانتحارية امام مركز شرطة الاسكندرية والعملية التي استهدفت مركز تطوع للجيش العراقي في بغداد. وتابعت المصادر نفسها ان الوكر الذي كان يختبىء فيه عربيات ضم عددا من ارهابيي القاعدة ومن جنسيات غير عراقية وتم اعتقالهم من قبل التحالف حيث اعترفوا بأن عربيات كان في افغانستان تحت امرة (اسامة) بن لادن. واشارت الى ان قوات التحالف ضبطت في الوكر الذي قتلت فيه عربيات كميات كبيرة من المتفجرات ووسائل تحكم عن بعد ومتفجرات خاصة بتفخيخ السيارات لاستخدامها في العمليات التي اكد فيها ارهابيو القاعدة خططهم الرامية لضرب المؤسسات الوطنية في العراق والحاق اكبر الاذى بابناء شعبه. ونشرت الصحيفة صورتين كبيرتين بالالوان لعربيات على صفحتها الاولى. ويظهر عربيات في الصورة الاولى حيا وهو يرتدي قميصا ابيض، وكتب عليها الارهابي نضال عربيات قبل مقتله. ويظهر في الثانية مقتولا والدماء تغطي جبينه. وقد كتب عليها بعد مقتله حيث تم التعرف عليه من علامة الوحام على خده الايمن. كما أكد الناطق العسكري للجيش الامريكي في العراق الجنرال مارك كيميت مقتل مساعد الزرقاوي. وكان كيميت قد اعلن في 12 فبراير في بغداد عن مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القبض على الزرقاوي المشبوه الاول في الهجمات التي وقعت في 2003 في النجف (وسط) وتلك التي استهدفت مكاتب الاممالمتحدة في بغداد. ووصف الزرقاي هو أسوأ ارهابي يمكن ان يكون موجودا في العراق ويملك شبكة اتصالات عبر اوروبا وآسيا وافريقيا والشرق الاوسط. وكانت مكافأة الحصول على رأسه خمسة ملايين دولار قبل مضاعفتها. وفي العاصمة الأردنية، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن أقرباء نضال عربيات أنه كان قد التحق بركب الجهاد قبل خمس سنوات وعرف بالشجاعة وشدة البأس في مسقط رأسه مدينة السلط (30 كلم غرب عمان). وله طفل واحد عمره شهران يدعى محمد. وأضاف صديق طفولة عربيات أن عائلة الفقيد التي علمت بمقتله يوم السبت الماضي بعد ثلاثة أيام من وقوع الحادثة فتحت له بيت فرح احتفاء باستشهاده وسط إطلاق أعيرة نارية (حسب التقاليد) وزغاريد النساء. ونقل خبر مقتل عربيات إلى ذويه والد زوجته وهو عراقي تكفل بترتيبات جنازة ودفن الجثة في منطقة الرمادي شرق بغداد، حسبما أوضح المصدر نفسه. وكان نضال عربيات قد غادر الاردن أواخر عام 1999 دون أن يعلم أهله عن وجهته. وقبل ذلك تحول هذا الشاب تدريجيا إلى التدين والصلاة بعيدا عن المساجد وبات كتوما لا يختلط بالآخرين بعد تعرضه لحادث سير مروع شهد مقتل اثنين من أقربائه. وعندما تقصت العائلة أثره، وجدوا أنه غادر عبر الحدود الشمالية إلى سوريا ومنها إلى تركيا فكردستان العراق. منذ ذلك الحين بقي نضال على اتصال متقطع مع بعض الاصدقاء لكنه لم يكشف مكان وجوده إلا عندما أسر لبعضهم أنه سيجاهد ضد الغزاة الامريكيين في بغداد، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية. على صعيد آخر، طعن محامو الدفاع عن المتهمين في قضية اغتيال الدبلوماسي الامريكي لورنس فولي في عمان في صلاحية محكمة امن الدولة النظر في هذه القضية طالبين البراءة لموكليهم. وافاد مصدر قضائي لوكالة فرانس برس ان محامي الدفاع اعتبروا في مرافعات قدموها امس امام محكمة امن الدولة ان هذه المحكمة غير مختصة في النظر بهذه القضية. وقال نقيب المحامين الاردنيين حسين مجلي وهو احد وكلاء الدفاع ان اغتيال فولي ليس مؤامرة ارهابية افضت لموت انسان بل هو قتل عادي راح ضحيته انسان، ما يخرج الدعوى من نطاق صلاحيات مدعي عام محكمة امن الدولة والمخابرات العامة. واكد محامو الدفاع بطلان التحقيق لدى المخابرات العامة لان دائرة المخابرات العامة ليست من اشخاص الضابطة العدلية مشيرين الى ان التحقيق بأي جريمة تقع على ارض المملكة الأردنية يجب ان يبدأ من صاحب الولاية العامة بالتحقيق وهي الضابطة العدلية. واضافوا بما ان المخابرات العامة باشرت بوضع يدها على القضية وعلى توقيف المتهمين والتحقيق معهم فان هذه الاجراءات باطلة بحسب المصدر نفسه.