الاكتفاء الذاتي من الموارد المالية التحدي الأكبر لنا

أكد أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير إن التحدي الأكبر أمام الأمانة هو الوصول للاكتفاء الذاتي من الموارد المالية. مشيرا الى أن هناك الكثير من البرامج الجديدة التي سيشارك فيها رجال الأعمال والمستثمرون لطرح فرص الاستثمار عليهم. وقال الجبير خلال الندوة التي نظمتها «اليوم» بمقرها الرئيس: إن طرق الشرقية تحتاج الى حلول فورية، حيث إن معدلات الهجرة العالية للمنطقة وراء الضغط الكبير على شبكة الطرق. وأضاف الجبير إن التنسيق جار مع وزارة النقل لدراسة استراتيجيات للطرق لمدة 40 عاما مقبلة، مع البحث عن بدائل أخرى للنقل.
وأوضح الجبير إن ضبط جودة أعمال الصيانة في السفلتة بنسبة 100% يحتاج الى بعض الوقت، وهناك برنامج متابعة لضبط الجودة فى أعمال الصيانة.
ويرى الجبير ان التوجه للتخطيط الشامل للأحياء السكنية بحيث تكون مكتملة الخدمات ربما تكون الحل الشامل الذي يريح الناس ويوفر الجهود والموارد.
«مكسب للأمانة»
رئيس التحرير، مفتتحا اللقاء: نحن سعداء بهذه الزيارة، وأعتقد ان الأمين مكسب للأمانة، فهو على المستوى الانساني صديق الجميع، وهو من الأشخاص الذين سبقتهم سمعتهم، والمنطقة الشرقية محظوظة بمثل هذه القيادات التي تستحق المؤازرة والدعاء، ورجل الدولة فى هذه الأيام يجب ان الدعاء له وليس تهنئته، حيث يوضع المسئول في خانة التحدي والمواجهة، والطريق ليس معبدا بالورود.
كما أن القطاع البلدي من أصعب القطاعات وعلاقته مباشرة مع الناس، والعاملون في القطاع عليهم مسؤوليات عديدة خاصة تطوير البعد الانساني للمدن الذي يحتاج الى موارد مالية وفنية كبيرة.
وجريدة «اليوم»، إدراكا منها لحجم التحدي لإدارة المدن، تتطلع لان تكون أداة من أدوات التنمية ونتطلع الى علاقة شراكة ومسؤولية مع الأمانة.
وفي البداية تجب الإشارة الى ان هذا الحوار «حوار أخوي»، وإن كان فيه مصلحة للنشر سيتم نشره، ونرتب لان يكون اللقاء مع الأمانة مستمرا عبر جلسات أخرى مع محرري وكتاب «اليوم»، وما نتطلع اليه هُوَ أن تكون دار اليوم.. دار الإعلام بالمنطقة الشرقية.
«النقد البناء»
الأمين: كل الشكر والتقدير على هذه الدعوة الكريمة، وأشكر رئيس التحرير على هذا الإطراء، ونهنئ جريدة «اليوم» بمنسوبيها المميزين، ونحن في أشد الحاجة للدعم عن طريق النقد البناء الذي ينير ويرشد، ويعين على وضع الحلول المفيدة الملموسة.
ووسائل الإعلام في تصوري ضرورية لتقديم الآراء ولعصف الأفكار، لذا نحن نتمنى التواصل مع كل وسائل الإعلام بكل شفافية ومصداقية، وهدفنا وهدفكم واحد وهو خدمة المصلحة العامة لبلادنا.
بالنسبة للأمانة لدينا الكثير الذي علينا إنجازه خدمة للمنطقة، لذا يهمنا الاستماع الى وجهات النظر حتى نطور رؤيتنا وآليات عملنا استعدادا لما نحتاجه في الأعوام المقبلة.
فنحن نركز على أهم المشروعات التي يحتاجها الناس ومن أهمها مشاريع الحركة المرورية، فهي التى تؤثر فى انتقالات الجميع فى حاضرة الدمام، وفي هذا المسار تساعدنا وزارة النقل فى وضع مشروعات استراتيجية للنقل تحتاجها المنطقة الشرقية للتعامل مع هذه المشكلة عبر الحلول الجذرية.
وهناك العديد من المشروعات الأخرى منها تطوير الخدمات الحكومية الالكترونية لتقديم الخدمة السريعة للمواطن التي تبتعد عن الاجراء الروتيني واستخدام التقنية بشكل فعال خاصة الشاشات الالكترونية، حتى لا يحتاج المواطن لمشاوير عديدة بعيدة لإنهاء احتياجاته.
لذلك يتم تفعيل قنوات التواصل بين الناس والعاملين في الأمانة، والهدف اختصار آلاف الرحلات اليومية، وهذا ما نستهدفه من خلال الخدمات الالكترونية.
«مشاريع الشباب»
أسرة التحرير: من الضروري أن نسأل عن رؤية الأمانة المستقبلية للشباب في المنطقة، فأين مساحة الاهتمام بهم؟ وما المشروعات الحيوية التي تقام لهم، خصوصا أن أمير المنطقة لديه اهتمام خاص بهذه الشريحة؟
الأمين : من ضمن البرامج النوعية بالمنطقة إطلاق فعالية خلال الفترة المقبلة وتستمر 6 أسابيع، وستقام باستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، ونتطلع لان تكون فعالية مميزة تستهدف تطبيق رؤية أمير المنطقة الشرقية بضرورة التركيز على شريحة الشباب واحتوائهم وتشجيعهم دائما على الإبداع.
والمهم أن نضمن لهم الأمن والسلامة وأن يكونوا بعيدين عن المخاطر، والفعالية تنفذ تحت شعار «شبابنا ويانا «، وسيتم عمل فعاليات أخرى بالخبر ومتنزه الملك عبدالله بالدمام في إجازة الربيع المقبلة تستمر ثلاثة أسابيع، وسوف يشارك فيها الكثير من الرعاة.
«حلول للطرق»
أسرة التحرير: كما هو ملاحظ في الآونة الأخيرة لديكم اهتمام بموضوع الطرق، السؤال: نجد ان بعض الطرق مازالت تابعة لوزارة النقل، خاصة انها الآن أصبحت داخل الحاضرة، مثل طريق المطار، فهل هناك خطة لاعادة هذه الطرق لمسئولية الأمانة؟
الأمين: فيما يخص طرق الشرقية فنحن نحتاج الى تركيز كبير للجهود الحكومية لوضع الحلول الفورية، حيث إن معدلات الهجرة الى الشرقية من أعلى المناطق على مستوى المملكة، حيث يتواجد (الترفيه والبيئة النظيفة وغيرها من عوامل الجذب).
ونتيجة كثرة الهجرة هناك ضغط كبير على شبكة الطرق لكثرة المناطق الصناعية بالدمام ووجود ميناء الملك عبدالعزيز الذي يحتاج الى حركة كبيرة من الشاحنات، لذلك هناك حلول يعكف عليها المسئولون منها وضع ميناء جاف خارج النطاق العمراني تصل اليه البضائع عن طريق القطار ووسائل أخرى لتخفيف حركة التوجه للميناء.
وهناك توحيد للجهود نقوم بها حاليا مع وزارة النقل، حيث تقوم الأمانة بتقديم الدراسات الاستراتيجية للحاضرة، وقدمنا الطريقة المقترحة للتطوير حتى تكون فى أولويات وزارة النقل لهذا العام، وقدمنا لهم الطرق الدائرية، حيث إنها هي الأساس.
وبالنسبة لسؤال نقل الطرق الى مسئولية الأمانة فلها جانب ايجابي وجانب سلبي:
أما الايجابي فقد تكون تبعية الطرق كلّها لجهة واحدة أفضل من ناحية التخطيط والتنفيذ والتشغيل، والسلبي ربما يكون في ارتفاع الأعباء على القطاع البلدي، وربما لدى زميلي وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس جمال الملحم اضافة حول هذا الجانب بشكل عام.
جمال الملحم: بالنسبة للتنسيق مع وزارة النقل تقوم الأمانة بدراسة استراتيجيات للطرق لمدة 40 عاما مقبلة منها بدائل لميناء الملك عبدالعزيز من حيث مداخل ومخارج الميناء ورفع كفاءة السكك الحديد لنقل البضائع الى ميناء جاف.
وبالنسبة للطرق داخل نطاق المدينة نقوم بتحديدها واستلامها من الوزارة، ونحن بصدد عمل دراسة لتسلم باقي الطرق ولوزارة النقل الدور الرئيس فى الطرق، حيث يملكون الخبرة، وكذلك الكوادر الفنية والمالية ونتقاسم معهم جزءا كبيرا، وهناك تنسيق وخطوات واضحة معهم للتركيز على القصور عبر اجراء الدراسات ووضع الاستراتجيات بعيدة المدى.
«المسارات والطرق الدائرية»
أسرة التحرير : ما خطة الأمانة بالنسبة للمسارات والطرق الدائرية؟
الأمين: بالنسبة للمسارات والطرق الدائرية فهناك الطريق الدائري الأول ويبدأ من مدخل الدمام حتى طريق ابو حدرية وله استمرارية طويلة.
كما ان هناك دراسات وتنسيقا بين الأمانة ووزارة النقل تجاه الطريق الدائري الثاني الذي يبدأ من طريق الرياض حتى ميناء الملك عبدالعزيز.
وهناك طريق دائري سيربط بين الدمام والظهران والخبر، وبعض الطرق سيتم تحويرها لتصبح دائرية، وبعد انتهاء دراستها ستعرض على الناس عبر الإعلام.
«لقاء مع الجمهور»
مداخلة: إذا أنتم لديكم توجه للانفتاح أكثر للتواصل مع الناس؟
الأمين: نعم نحن نتطلع بكل صدر رحب للتواصل مع الناس، ونرحب بإقامة أى لقاء مع الجمهور بالترتيب مع جريدة «اليوم».
وسيكون فى برنامجنا أول لقاء مع الجمهور بحضور الجريدة، لأن العمل الصحيح هو لقاء الجماهير والاستماع لوجهات نظرهم واحتياجاتهم، ورغم ان قنوات التواصل أصبحت كثيرة، لكن الأفضل المواجهة مع الناس «وجها لوجه».
«أعمال الصيانة»
أسرة التحرير: يلاحظ البعض سوء تنفيذ المشروعات خاصة الصيانة التي قد توصف بأنها (ترقيع) للشوارع وهذا ربما يؤدي الى تراكم المياه وتولد المستنقعات فى بعض الأحياء؟
الأمين: ننظر بشكل كبير الى الجودة عند تنفيذ أعمال الصيانة، لكن ضبط هذا الموضوع بنسبة 100 % يحتاج الى بعض الوقت، ودائما أعمال الصيانة في السفلتة لا يمكن إعادتها الى وضعها الصحيح بعد الحفر وإعادة الرصف، لكن نبحث عن الأفضل دائما ونستهدف الوصول الى النسبة فى جودة الرصف ما بين 85 و90 %.
وهناك برنامج متابعة لضبط الجودة في أعمال الصيانة، وعموما هذه الإشكالية في مدننا في تصوري لن يحلها إلا التوجه للتطوير الشامل للمخططات السكنية بحيث تسلم الأرض للبناء بعد اكتمال توصيل الخدمات للحي السكني مع وضع المسارات في البنية التحتية لأية توسعات في المستقبل دون الحاجة الى الحفر. وهذه الحلول معمول بها في المملكة وأقرب مثال لدينا ما هو مطبق في الجبيل وينبع وغيرهما من الجهات.
وهذا هو الأسلم والأفضل لمدننا ويوفر التكاليف المالية الكبيرة التي تدفع للتشغيل والصيانة والأهم انه يريح الناس ويعمق البعد الإنساني للمدن ويوفر الجهود الكبيرة التي تبذلها الأجهزة الحكومية لتنسيق ومتابعة إيصال الخدمات، وهي الآن فعلا تستنفد الكثير من الجهد الذي يفترض استثماره في مجالات حيوية مثل التطوير لماهو قائم من أعمال والإبداع والابتكار لما هو قادم من مشاريع ومبادرات لرفع كفاءة الحياة في مدننا.
وبالنسبة للمستنقعات، الأمانة يهمها وربما أقول: يقلقها الجانب البيئي، لذا بعد الأمطار نعمل مباشرة على تحديد المناطق المليئة بالمستنقعات وحل المشكلة فورا سواء كانت مياه صرف أو أمطار.
وبالنسبة لصيانة الطرق وعمليات (الترقيع)، لتلافي هذا النقص نعمل عبر تحديد أولويات الصيانة وأهميتها لسلامة الطريق، لان المبالغ المخصصة للصيانة مبالغ قليلة، لذا قد تتأخر المعالجة في بعض المواقع.
وبالنسبة للمستنقعات فهي تكون فى المناطق التى لا يوجد بها صرف صحي ونحن في الأمانة غطينا 50 % من مشروع تصريف مياه الأمطار بحاضرة الدمام.
«البعد الإنساني»
أسرة التحرير: تطوير البعد الإنساني للمدن يعد أبرز التحديات لمدننا، ولا يمكن مواجهة هذا التحدي بالموارد المالية المتاحة، والسؤال: ما الخطوات التي تتبعها الأمانة لتنمية الموارد المالية؟
الأمين : التحدي الأكبر في هذا البعد هو أن نصل إلى الاكتفاء الذاتي من مواردنا المالية، وهناك الكثير من البرامج الجديدة التي سيشارك فيها رجال أعمال ومستثمرون، لنسمع وجهة نظرهم، ونطرح عليهم فرص الاستثمار الأفضل، والإدارة المالية في القطاع الحكومي لا تزال تميل الى البطء، ولا تواكب الطفرة التى نعيشها، لكن طموحاتنا في المستقبل، هي: الاكتفاء الذاتي، وربما زميلي مدير عام الاستثمار بأمانة المنطقة الشرقية المهندس خالد العقيل لديه اضافة في هذا الجانب.
خالد العقيل: الاستثمار بالأمانة يقدم خدماته لجميع السكان، وتم تحقيق ايرادات بلغت 300 مليون ريال العام الماضي 2013.
وهناك مشروعات كبيرة مطروحة للاستثمار منها مشروع بحيرة سيهات، وأيضا تم طرح مشروع السوق النسائي بالقزاز بطابع عمراني تراثي، بالإضافة لمشروع مدينة نصف القمر.
وجار العمل على تطوير العديد من المواقع على سبيل المثال متنزه الملك فهد بالدمام ومدينة الأمير محمد بن فهد بشاطئ نصف القمر ومشروع العزيزية متعدد النشاطات بالخبر.
كما قامت الادارة بتخصيص العديد من المواقع الترفيهية على الواجهات البحرية ومواقع للدبابات البحرية بشاطئ نصف القمر.
كما يوجد العديد من المشاريع القائمة المتميزة خدميا واستثماريا، وجار العمل على طرح المزيد من الفرص الاستثمارية ذات الطابع الترفيهي التجاري.
كما تم عقد لقاءات مع شباب الأعمال لأخذ الاقتراحات الخاصة بالمشروعات الاستثمارية، وسيتم عقد هذا الاجتماع بشكل دوري كل شهرين أو 3 شهور لطرح الأفكار وتبادل الرؤى المختلفة لصياغة فرص استثمارية جديدة ومتميزة وذات ميزانيات مختلفة لتتناسب مع شباب الاعمال وإمكاناتهم المادية، لإيجاد التنافس المطلوب ورفع كفاءة الخدمية المقدمة.
كما تم الاتفاق على ان يكون الاجتماع بشكل دوري كل ثلاثة أشهر أو أربعة لمناقشة ما يستجد من مواضيع.
وتقوم الادارة العامة للاستثمارات البلدية بتوظيف المواقع الاستثمارية التابعة للأمانة بأفضل السبل مع إعداد الدراسات والشروط والمواصفات الفنية للإعلان عن الفرص الاستثمارية مع البحث عن تطوير دائم للرقي بآليات الاستثمار في كافة الخدمات سواء الخدمية أو التجارية أو الترفيهية.
كما تعمل الادارة مع الأمانة بشكل عام على تطوير العمل اليومي عبر الحاسب الآلي لضمان الدقة والسرعة.
«تحصيل الرسوم»
أسرة التحرير: مشروع تحصيل رسوم على المواقف الذي بدأ في مواقع من الخبر وغيرها، يعد من المشروعات النوعية الهادفة الى تنمية الموارد، وتعديل السلوك الخاطئ للتعامل مع الطرق.
كما أنه ضروري للاستعداد لمشروعات النقل العام.. فهل نجح هذا المشروع؟ وكيف تفاعل الناس معه؟
خالد العقيل: رفعنا كفاءة المواقف، لتصبح مواقف طولية في الشوارع الرئيسة، وحتى الآن تعتبر التجربة ناجحة بعد التنسيق مع المرور.
وفى بداية المشروع واجهنا اعتراضات من المواطنين وأصحاب المحال، ثم استجاب الجميع حينما وجدوا ثمار المشروع المفيدة.
وبشكل عام تعتبر تجربة المواقف الطولية مدفوعة القيمة تجربة فريدة في المملكة، ويحسب لأمانة الشرقية تطبيق هذا النوع من المشاريع على أرض الواقع، حيث تعتبر ادارة المدينة من الأولويات التي تقوم بتطويرها المجتمعات التي تواكب التغيرات في المدن سريعة النمو العمراني والسكاني والمروري والاقتصادي.
وقامت الأمانة بداية برفع كفاءة البنية التحتية للمواقف من خلال تطوير وإعادة تأهيل المناطق المركزية بالمدن وإعادة الكثير من الأرصفة والإنارة، وتم التنسيق كمرحلة أولى مع جميع الجهات الخدمية ومنها: الكهرباء - الهاتف - المياه - الاتصالات - المرور - والشرطة لوضع خطة متكاملة لعملية التطوير ولتوحيد الجهود في المنطقة المركزية من خلال إعطاء أولوية لإعادة كامل الخدمات، وتم فعلا القيام بالعديد من الأعمال منها تطوير أرصفة المشاة ومعابر المشاة بالشوارع وإعادة أنظمة اضاءة الشوارع بالمناطق المركزية.
كما تمت اعادة النظر في المعايير المعمارية وسط المدن مع تطوير أرصفة خاصة بالمواقف السيارات الطولية، اضافة الى ايجاد مواقف ساحات السيارات لتطويرها وتشغيلها من قبل القطاع الخاص.
وتولدت الفكرة بأهمية المشروع، نظرا لكون مراكز المدن بدأت تعاني الكثافات المرورية الكبيرة ما قلل كفاءة أداء الشوارع بها، وكذلك محدودية مواقف السيارات خاصة لما تتميز به المناطق المركزية من استخدامات مختلفة خصوصا التجاري.
كما كانت أساليب استغلال المواقف غير جيدة من قبل المستخدمين، فعلى سبيل المثال يكثر ايقاف السيارات لمدد طويلة جدا، وكذلك سيارات المستودعات المتحركة التي تقف أمام المحلات التجارية، اضافة لوقوف العديد من السيارات لمدة أيام أو أسابيع دون تحريك مما قلل فرص الحصول على المواقف.
لذا جاء المشروع وكان من أهم أهدافه النهوض بالمناطق المركزية التجارية، ابراز السلوك الحضاري للمجتمع ، اتاحة الفرصة أمام المتسوقين ومرتادي المنطقة المركزية بسبب أهمية وطبيعة الانشطة التجارية التي نمت على مدى ما يقارب ثمانية عقود ، جعل مراكز المدن مناطق جذب بإيجاد فرص وقوف للمتسوقين، زيادة احتمالية استخدام مواقف السيارات لعدة مرات باليوم، العمل على تقليص المخالفات المرورية ضمن المنطقة المركزية عن طريق منع الوقوف المزدوج أو الوقوف على الارصفة أو ممرات المشاة.
وقامت الأمانة باشتراطات قبل تشغيل المشروع بشكل رسمي، حيث تم تخصيص فترة تشغيل تجريبية للمواقف الطولية في كل من مدينتي الدمام والخبر ولمدة ثلاثة أشهر تهدف الى توعية المواطن والمقيم بكيفية استخدام الجهاز وكيفية التعامل معه وتمهيدا لتحويل المواقف من مجانية الى مدفوعة القيمة.
وتم نشر نشرات توعوية للمواطنين بالصحف المحلية وتوزيع العديد من المطويات بها آلية وتكلفة المرسوم وإجراءات الوقوف.
وكانت هذه النشرات تم إعدادها بلغات متعددة للوصول الى أكبر شريحة من المستخدمين، وتم اعداد ووضع لوحات ارشادية توضح حدود المناطق الخاضعة للرسوم وتحتوي على الشروط والأوقاف الخاضعة للايجار.
كما تم تحديد أوقات محددة لتحصيل الرسوم وهي على فترتين صباحية من «8» صباحا حتى «12» ظهرا ومساء من «4» عصرا حتى «10» مساء وبقية الساعات مجانا، وكذلك يوم الجمعة والأعياد والمناسبات مجانا، وتمت مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة برسوم 50 بالمائة فقط من الرسم الاعتيادي.
كما تجدر الاشارة الى ان هناك عدة طرق لدفع القيمة من خلال الاجهزة المنتشرة بالمناطق المركزية وهي نقدا بالعملة المعدنية أو عن طرق الحساب الالكتروني المدفوع مسبقا عن طريق الأجهزة، وستتم اضافة الدفع من خلال الجوال قريبا.
أما المناطق الخاضعة للرسوم -كما ذكرنا سابقا- بمدينتي الدمام والخبر، حيث تخضع المنطقة المركزية بالدمام («شارع الملك عبدالعزيز شمالا - شارع الملك خالد جنوبا - شارع الأمير محمد بن فهد شرقا - وشارع رقم «18» غربا).
وأخيرا .. تم طرح ساحات لوقوف السيارات خارج الشوارع، حيث بلغت بالدمام «8» ساحات وجميعها بالمنطقة المركزية وبالخبر «4» ساحات.
«مستوى النظافة»
أسرة التحرير: مستوى النظافة لا يليق بمكانة الواجهات البحرية خاصة الخبر ومع الأسف فالمستخدمون يساهمون بشكل كبير في هذه الظاهرة السلبية، كيف تنظرون لهذا الجانب؟ وهل لديكم مبادرات للحد من هذه الظاهرة السلبية؟
رئيس بلدية الخبر المهندس عصام الملا: بالنسبة لنظافة الواجهات البحرية فهي «هم» يومي، وأتمنى من الجريدة والأمانة التنسيق لبرنامج توعوي، لأن هذا الموضوع يحتاج الى وقفة قوية للقضاء على القاء النفايات في الأماكن العامة. وهناك جهود كبيرة تبذل لنظافة هذه المواقع، لكن ننتظر تعاون المواطنين معنا في الحفاظ على هذه المكتسبات الوطنية.


وكيل الأمين للخدمات المهندس عبدالله القرني: لا بد من شراكة بين الجميع، لتسليط الضوء على السلبيات الخاصة بالنظافة التى ترفع نسبة العقود للعمالة، ورفع مستوى التوعية بطريقة مدروسة.
«مشروع الواي فاي»
أسرة التحرير: ماذا عن خدمات في الأماكن العامة wifi؟
مدير العلاقات العامة والإعلام محمد الصفيان: مشروع الواى فاى wifi تم تنفيذه بالواجهة البحرية بالدمام، وأيضا الواجهة البحرية بالخبر، بالاضافة للمناطق الساحلية بالقطيف والخفجي ورأس تنورة والجبيل، وهناك تنسيق بين الأمانة وبين شركة الاتصالات السعودية، علما بأن شركة موبايلي هي التي نفذت خدمة الواي فاي في كل من الدمام والخبر.
«نسبة الانارة»
أسرة التحرير: ماذا عن رفع معدلات نسبة الإنارة في الشوارع، أيضاً التوسع في الحدائق والأماكن العامة وإمكانية انشاء سوق للخضر والفاكهة والأسماك، وايضاً الرقابه على الاسواق لسلامة الغذاء؟
الأمين: بالنسبة للإنارة فتم تغطية نسبة 92 % من الاستخدامات ونسبة 93 % بالخبر والصرف الصحي قفز قفزات هائلة.
مدير عام الحدائق والتجميل المهندس عبدالهادي القحطاني: هناك برنامج للأمانة بالنسبة لملاعب الشباب تم تنفيذه بالساحات منذ 6 سنوات سابقة ولا يزال مستمرا.
وستحل المشكلة الخاصة بالملاعب بعد الترخيص لمشاريع ملاعب الشباب، وتم انشاء ملاعب مخصصة مجانية تتم ادارتها من قبل مراكز الأحياء، وتم تنفيذ 100ملعب وفى الخطة 100 ملعب آخر سيتم تنفيذه متعدد الاستخدامات في القريب العاجل.
أما سوق الخضار بالخبر فقد تأثر كثيرا بعد موضوع السعودة وعملت الأمانة على اعادة دراسة المشروع لجذب الاستثمارات العاملة فى هذا المجال.
مدير عام صحة البيئة د. خليفة السعد: هناك الكثير من الجهود في مجال السلامة الغذائية من عدة جوانب أهمها تأهيل المطاعم وتواجد المختبر المركزي وعملنا على مشروع تحديد النشاط من خلال المساحة المتاحة للمطعم.
ونود ترتيب زيارة للجريدة للمختبر حيث انه الوحيد الحاصل على شهادة الأيزو بالمملكة، وبالنسبة للعاملين فهناك برامج تدريبية متنوعة الهدف منها تدريب العمال على كيفية التعامل مع الطعام، حيث إن 90% من العدوى تكون من المتعاملين مع الطعام، وأيضا هناك برنامج الرقابة الالكترونية وبه قاعدة بيانات للمراجعين الصحيين وبيانات كاملة عن المطاعم.

لقاء أمين الشرقية مع أسرة «اليوم» طارق الشمر ٫ عبدالعزيز طالب