تراجعت إسرائيل عن قرار سابق بإغلاق المعابر الحدودية مع غزة أمس الثلاثاء في استجابة لطلب مصري بعد إغلاق المعابر إثر هجوم فلسطيني بقذيفة مورتر. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان (استجابة لطلب خاص من مدير المخابرات المصرية عمر سليمان وافق وزير الدفاع ايهود باراك على إعادة فتح المعابر ظهرا). وتطالب تهدئة توسطت فيها مصر في 19 يونيو حزيران النشطاء في قطاع غزة بوقف إطلاق صواريخ وقذائف مورتر كما تطالب إسرائيل أن ترفع تدريجيا حصارا تفرضه على غزة. وكان مسؤول إسرائيلي أعلن في وقت سابق إغلاق كل المعابر الإسرائيلية يوم الثلاثاء مع قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حماس، باستثناء واحد من جراء هجوم بقذيفة مورتر شن من المنطقة أمس الاثنين. ولم تتوفر لدى المسؤول الدفاعي بيتر ليرنر تفاصيل على الفور بخصوص كمية البضائع التي ستسمح إسرائيل بدخولها إلى قطاع غزة. وكانت هجمات متقطعة بصواريخ وقذائف مورتر من قطاع غزة منذ بدء سريان التهدئة أدت إلى إغلاق لفترات قصيرة للمعابر حيث تشدد إسرائيل القيود على مرور الناس والبضائع منذ سيطرة حماس على غزة قبل عام. من جهة أخرى، رفع الجيش الاسرائيلي الثلاثاء، حظر التجول الذي فرضه الاسبوع الماضي على بلدة نعلين الفلسطينية حيث اندلعت احتجاجات عنيفة ضد الجدار العازل الاسرائيلي في الضفة الغربية. وأكد رئيس بلدية البلدة انتهاء حظر التجول الذي فرض على نعلين منذ الجمعة، بعد ان وقعت اعمال عنف خلال احتجاجات في موقع لبناء الجدار وقال ان الحظر انتهى وان الجنود الاسرائيليين انسحبوا. وقال ايمن نافع رئيس بلدية نعلين لرويترز هاتفيا ان سكان البلدة استيقظوا (ولحسن الحظ لم نر لهم (الجنود) وجودا في كل البلدة) وان السكان يتفقدون الان الاضرار التي أحدثها الجنود الاسرائيليون. وأشار السكان إلى أن الجنود الاسرائيليين أطلقوا امس الاثنين القنابل المسيلة للدموع وقنابل صوت مما ادى الى اصابة ثلاثة فلسطينيين على الاقل في نعلين في محاولة لفض الاحتجاجات على الجدار العازل. وفي التاسع من يوليو عام 2004 أصدرت المحكمة الدولية في لاهاي حكما بعدم شرعية السياج الذي تقيمه اسرائيل بامتداد 720 كيلومترا في عمق الاراضي الفلسطينية المحتلة. وتقول الأممالمتحدة إن إسرائيل ضربت بهذا الحكم عرض الحائط. وتجادل اسرائيل بأن هذا السياج وهو مزيج من الاسلاك الشائكة والجدران الاسمنتية يبعد المفجرين الانتحاريين عن مدنها الذين قتلوا نحو 300 اسرائيلي خلال ثلاث سنوات منذ بدء انتفاضة عام 2000 وحتى بدء العمل في بناء الجدار. أما الفلسطينيون فيقولون انه مصادرة للاراضي ليطوق المستوطنات اليهودية ويقتطع مناطق كبيرة من الاراضي الزراعية الفلسطينية. وتقع البلدة التي يقطنها نحو 5000 نسمة على بعد نحو 20 كيلومترا شرقي تل ابيب.