تفاعل 35 مشاركا من مدراء ومسئولين في القطاعين العام والخاص بالمنطقة الشرقية في ورشة العمل التي نظمت في قاعة الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية، بعنوان "الذوق العام" وذلك لوضع اللبنة الأولى للمبادرة التي أطلقها مجموعة من الشباب الاجتماعيين، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لنشر ثقافة الذوق العام في أذهان الناس من أجل الحفاظ على الممتلكات العامة، وعدم العبث والتخريب والارتقاء بسلوكيات افراد المجتمع. وأوضح صاحب الفكرة خالد الصفيان، قائلا: "إن الفكرة في استضافة هذه الشخصيات من أجل ترسيخ مفهوم الذوق العام في اذهان افراد المجتمع؛ لأن ذلك هو ما تسعى اليه حكومتنا الرشيدة، والتي تبذل الكثير من الاموال في تشييد هذه الممتلكات، وبالتالي نحن عبر هذه المبادرة نحاول أن نرتقي بسلوكيات الناس عامةً عبر هذا المفهوم من أجل الحفاظ على هذه الممتلكات، لأن ذلك يعد من المبادرات التي تسعى اليها جميع الدول المتقدمة في انحاء العالم، وتتمحور الفكرة التي انطلقت في بداية الامر عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وذلك قبل 4 اشهر تقريباً، حين قام أحد النشطاء بإرسال تغريدة تعبر عن ضرورة الالتزام والحفاظ على الممتلكات العامة ونظافتها وعدم ترك المخلفات أو رميها سواء في المتنزهات أو غيرها، ليجد حينها تفاعلا من المغردين وذلك بعد دقائق معدودة، من إرسال التغريدة، مما جعل الامر بالنسبة إليه في غاية الاهمية، حيث طلب جميع المغردون الذين أيدوا الفكرة بتفعيلها بشكل أكبر من خلال القيام بحملة تعريفية توضح هذا المفهوم؛ لأن ذلك سوف يسهم في تغيير سلوكيات الكثير من الناس ممن لا يعطون اهمية للذوق العام. وقد بلغ عدد المغردين عندما تم إرسال الفكرة في بداية الامر الى حوالي 2500 تغريدة في غضون ساعات قليلة، ليصل قبل حوالي أسبوع تقريباً الى 14.940 الف مغرد، جميعهم أجمعوا على تفعيل هذه المبادرة ليس فقط على مستوى المنطقة الشرقية وإنما حتى في جميع مناطق المملكة. وقد أوضح صاحب المبادرة خالد الصفيان أن تأييد وتشجيع سمو أمير المنطقة الشرقية الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز الذي يعتبر هو امير الذوق الاول على فكرته، هو من دفعه الى المضي في ترسيخ هذا المفهوم ليصبح واقعاً ملموسا، وذلك عندما التقى بسمو الامير أثناء زيارته الى مدينة الجبيل الصناعية، وذلك في احتفال المملكة باليوم الوطني 83، حيث قال له: يجب أن نرتقي بهذا المفهوم في اذهان الناس، ومن تلك اللحظة أصبح الامر واقعاً بالنسبة له. وبين الصفيان أن هذه الورشة التي ضمت عددا من مدراء في القطاعين العام والخاص في المنطقة الشرقية، كانت الغاية منها ايصال مفهوم الذوق العام الى جميع افراد المجتمع عبر هذه الشخصيات المؤثرة، على اعتبار أنهم اصحاب قرار، وبالتالي نستطيع من خلالهم أن نرسخ هذا المفهوم في أذهان الناس. وأضاف الصفيان: إن العمل قائم على تنظيم ورشة عمل أخرى تضم عددا من النساء المؤثرات في المجتمع وذلك في الايام المقبلة، من أجل أن ننقل هذه الفكرة الى جميع شرائح المجتمع دون استثناء، على اعتبار أن هذا المشروع يعتبر مشروعا وطنيا وعلى الجميع المساهمة في انجاحه. مشيراً الى أن ادارة التربية والتعليم وجهت بتبني هذه الفكرة عندما قامت بتخصيص مدرستين، واحدة للبنين وأخرى للبنات في مدينة الدمام لتطبيق هذه المبادرة، من خلال ترسيخها في أذهان الطلبة، بداية من الفصل الدراسي الثاني للعام الحالي وحتى نهاية العام الدراسي المقبل. عدد من النخب المجتمعية المشاركة في ورشة الذوق العام شخصيات مجتمعية اثناء مشاركتها