يوم الحب طقس غربي خالص، بمعنى أن لا جذور عربية أو إسلامية له على الإطلاق، ومع ذلك فهناك حمى حمراء تنتشر في الوطن العربي في الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام، محلات تجارية تصطبغ بالأحمر، مطاعم تتزين باللون الأحمر على طاولاتها، وتتباهى محلات الألبسة بعرض الأزياء الحمراء على واجهات العرض، وترتفع أسعار الزهور الحمراء أضعافا بسبب ارتفاع الطلب. في تحقيقات طريفة، اكتشفنا من خلال استطلاعات للرأي نشر بعضها على الإنترنت ان ما يقرب من 70 بالمئة من الفتيات المحتفلات باليوم السعيد لا يعرفن سبب الاحتفال او أصل وجوده، هؤلاء الفتيات يرتدي بعضهن رموزا حمراء في ذلك اليوم في الملابس او الإكسسوارات، ويتبادلن كروتا للمعايدة تحمل أشعارا او أماني طيبة بمناسبة اليوم السعيد ! (البزنس) يحتفي كثيرا بالمناسبات والمواسم، خصوصا بوجود زبائن من هذا النوع، يجهلون لماذا يحتاجون المنتجات ولا يسألون لماذا يشترون، فمحلات الزهور ليست كل شيء، هناك متاجر الهدايا والمطاعم التي تحتفي بالمحتفلين، ومحلات الإكسسوارات، الى جانب حصة لا بأس بها لشركات الاتصال الجوال والتي تحقق مبيعات ممتازة بفضل تداول المحبين رسائل التهنئة. وقد اطلعت على إعلان في جريدة عربية تعرض منتجات شكولاتة شهيرة يقدم بهذه المناسبة مجموعة عيد الحب والمصممة خصيصا للعشاق على شكل قلب أحمر مطعم بالشيكولاتة. الحمى العربية مستمرة، وكذلك البزنس الذي يبتدع كل يوم أفكارا جديدة لتسويق منتجاته، والطريف هذا العام هو إعلان لحديقة حيوان روس بارك بنيويورك التي قدمت الصراصير ضمن قائمة لبرنامج التبني، تدعو الحديقة فيه العشاق الى تبني صرصور قيمته عشرة دولارات وإهدائه للمحبين، واحتوت القائمة أيضا على انواع من البوم ونسر أسود. أكثر الخاسرين في فالنتاين 2004 هم عشاق الفلبين، إذ اضطرت السلطات الفلبينية الى إعدام المئات من عصافير الحب خوفا من انتشار مرض انفلونزا الطيور.