سنويا في مثل هذه الأيام يدور الحديث حول ما يسمى بعيد الحب أو عيد العشاق أو «يوم القديس فالنتين» وهناك من يؤيد لأسباب اجتماعية لمواكبته للاحتفالات العالمية واعتقاده أنها حضارة يجب الانخراط فيها، والبعض يرفض لأسباب عقائدية لإيمانه بوجود عيدين فقط عند المسلمين ولا يجوز الاحتفال به بل ومهاجمة المحتفلين به، والمضحك أن المراهقين يحتفلون بالمسمى دون معرفة قصة الفالنتين دي». ويستمر الخلاف سنويا أيام قبيل يوم " 14 فبراير" وهو يوم الاحتفال بعيد الحب ، وتتداول الصحف والمجلات المطبوعة والالكترونية وأيضا وسائل التواصل الاجتماعية بأنواعها العديدة الفيس بوك و تويتر و الواتس آب والتليجرام والإنستوجرام وغيرها الحديث حول الاحتفال بهذا اليوم وبهذا الحب في ذلك اليوم ، هل نحتفل به ام لا ، هل يجوز الاحتفال به ام لا ، البعض يؤيد لأسباب اجتماعية لمواكبته للاحتفالات العالمية واعتقاده انها حضارة ويجب ان ننخرط فيها ومعظم المحتفلين به من المراهقين من الشبان والفتيات ، والبعض الآخر يرفض لأسباب عقائدية لعدم وجود سوى عيدين عند المسلمين ولا يجوز الاحتفال به بل ومهاجمة المحتفلين به ومعظم الرافضين له رجال الدين والمتحفظين منهم على عقيدة الاسلام ، والمضحك ان كثيرا من المراهقين يحتفلون بالمسمى دون معرفة قصة " فالنتاين دي ". والفالنتين دي (Valentin›s day ) يعود المسمى ل قسيس روماني وثني تنصر وعاش في القرن الثالث الميلادي، و"عيد الحب" هو احتفال ديني خالص تخليداً لذكرى هذا القسيس فالنتاين ، إذ كانت الوثنية سائدة عند الرومان قبل ما يزيد على سبعة عشر قرنا. وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الالهي. ولهذا العيد الوثني أساطير (قد تكون صحيحة وقد تكون مبتدعة من كاتب وما تداولت ووصلت العصر الحديث ) استمرت عند الرومان، وعند ورثتهم من النصارى. وفي تلك الآونة كان الدين النصراني في بداية نشأته ، حينها كان يحكم الإمبراطورية الرومانية إمبراطور حرم الزواج على الجنود حتى لا يشغلهم عن خوض الحروب ، لكن القديس فالنتاين تصدى لهذا الحكم ، وكان يتم عقود الزواج سراً ، ولكن سرعان ما افتضح أمره وحكم عليه بالإعدام ، فنفذ فيه حكم الإعدام (يوم 14 فبراير عام 270 ميلادي) ، ومن يومها أطلق عليه لقب "قديس". وأصبح بعدها العيد في 14 فبراير اسمه عيد القديس (فلانتين ) إحياء لذكراه ؛ لأنه فدى النصرانية بروحه وقام برعاية المحبين ، وأصبح من طقوس ذلك اليوم تبادل الورود الحمراء وبطاقات بها صور للمحبين. ويقول الباحث جمعه الخياط للمحتفلين بعيد الحب أن كلة الحب أو حبيبي هي احلى كلمه في الدنيا ، لان ربنا سبحانه وتعالي قالها لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام عندما اعرج فيه للسماء السابعة ، وكان سبحانه وتعالى يناجي سيدنا محمد ، فقال له اقترب منى يا محمد ، فقال له نبينا عليه الصلاة والسلام تعديت جميع الأنبياء عليهم السلام ، وما بيني وبينك سبحانك الا خليلك ابراهيم ، فقال له ربنا سبحانه وتعالى إذا كان إبراهيم خليلي فأنت حبيبي ، لما لا نحتفل بحبيبنا محمد شفيعنا يوم القيامة ، ونصلي ونسلم عليه دائما وندعو لاتباع سنته عليه الصلاة والسلام. وعتبي على المحتفلين به ليوم واحد فلماذا نجعل الحب يوما واحدا في حياتنا بكل عام ، لما لا نحتفل به يوميا ، وطول العام من خلال قول الكلمة الحلوة للام والاب والزوجة والاخوات والصديقات والاخوال والاعمام والزملاء في العمل وغيرهم ... من خلال قول كلمة احبك في الله وخاصة في اي عمل جميل يقدم لهم دائما ، وايضا من خلال مساعدتنا لبعضنا البعض دون انتظار رد الجميل ، ونكون بذلك ادخلنا السرور لغيرنا ، ونلنا بالقليل كلمة جزاك الله خير أو شكرا ، لما لا نساعد جارنا المحتاج وهو يقبع بجانبنا ونرى انه لا يملك كسوة ابنائه فنتلقى منه دعوة نحتاجها في حياتنا وفي آخرتنا ، لما لا نساعد كبير السن والعاجز على قطع الشارع فننال ثواباً ، لما لا نهتم بتربيه أبنائنا تربيه صحيحة سليمة فنكسب الاجر من الله على حسن التربية.