تعتزم الولاياتالمتحدةالأمريكية نقل السيادة الى العراقيين في الثلاثين من يونيو حزيران اي قبل وقت غير قصير من اجراء انتخابات لاختيار اول حكومة دائمة. وقال الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان يوم الخميس ان المنظمة الدولية ستعمل مع العراقيين لاقامة حكومة انتقالية تضطلع بالسيادة لحين اجراء اول انتخابات ديمقراطية في العراق. لكن عنان لم يناقش اقتراحات محددة. وفيما يلي بعض الخطط التي يقول دبلوماسيون بالاممالمتحدة انها قيد النقاش: تشكيل هيئة اوسع تتألف من نحو 100 عضو. وستستوعب هذه الهيئة مجلس الحكم العراقي الحالي الذي عينته الولاياتالمتحدة والمؤلف من 25 عضوا وقد يجري تشكيلها بمساعدة المجالس البلدية لكن عملية الترشيح ما زالت غير واضحة. وستختار هذه الهيئة حكومة جديدة لكنها قد تقرر أيضا حلا تقنيا مثل السماح للوزراء ومديري الهيئات العراقيين الحاليين بالاستمرار في مناصبهم. تنظيم مؤتمر لزعماء الجماعات العرقية والدينية والسياسية يعكس تركيبة السكان في العراق على غرار مجلس (لويا جيركا) في أفغانستان لاختيار حكومة مؤقتة. ربما ما زالت واشنطن تفضل خطتها الأصلية المعقدة لعقد 18 مؤتمرا اقليميا مع دور لمجلس الحكم الحالي. لكن الزعماء العراقيين شككوا في هذا النظام كما نبذه تقريبا المسؤولون الأمريكيون. ويبدو أن الأممالمتحدة قد وجدت أن الأوضاع في العراق من الصعوبة بحيث يمكنها أن تقترح حلاً ناجعاً، على عكس ما كانت قد أنجزته في أفغانستان حيث تكون الأمور واضحة ولا توجد عقبات طائفية كبرى. بينما التنوع العرقي والطائفي في العراق يشكل عقبة كبرى أمام إعتماد منهج واضح للعمل السياسي. حيث يطالب الأكراد باستقلال ذاتي وفق نظام فيدرالي يأملون أن يحقق لهم الاستقلال الكامل في المستقبل. ويود السنة تأجيل الانتخابات نظراً لأن مدنهم هي ميدان حرب بين القوات الأمريكية والمقاومة العراقية. ويخشون أن تساند الولاياتالمتحدة خصومهم وتعاني صفوفهم من اضطراب. بينما يطالب المرجع الشيعي الأكبر أية الله علي السيستاني بإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن. ويبدو أن فكرة مجلس الاعيان مناسبة، على غرار مجلس (اللويا جيركا) الإفغاني. لكن سيعارضه الشيعة، ولا يبدو أن لدى الولاياتالمتحدة (قرضاي عراقي) رغم كما قيل الكثير عن أن وزارة الدفاع الأمريكية تعد الزعيم الشيعي الأمريكي الجنسية أحمد الجلبي عضو مجلس الحكم ورئيس حزب المؤتمر الوطني العراقي، ليكون قرضاي آخر في العراق.