قال الرئيس الباكستاني برويز مشرف امس ان باكستانوالهند اتفقتا على بدء حوار حول كشمير بين مايو ويونيو. واضاف مشرف امام مؤتمر لرجال دين ان المحادثات ستجرى بعد الانتخابات الهندية بين مايو و يونيو ثم بين يوليو واغسطس". و ان "مسألة كشمير ستناقش بشكل كبير ، وبعد ذلك سنرى في اي مرحلة يجب ان يشارك الكشميريون في الحوار". وكان مسؤولون من الهندوباكستان اجتمعوا امس لاستكمال جدول أعمال أول محادثات سلام بينهما منذ مواجهتهما التي كادت تصل الى حرب عام 2002. وقال مسؤولون من وزارتي خارجية البلدين انهم توصلوا الى "تفهم عام" على اطار عمل لمحادثات السلام بعد لقاءات استمرت يومين واختتمت أمس الاول . اجتماع امس كان بين وكيل وزير الخارجية الباكستاني رياض خوخار مع نظيره الهندي شاشانك لحل أي خلافات متبقية بشأن هيكل المحادثات التي ستشمل قضايا من النزاع على كشمير الى الامن النووي، حيث يهدف البلدان المتجاوران أساسا الى استكمال"الحوار المجمع" بشأن ثمانية قضايا والذي توقف عام 1999 وانهار تماما في قمة بمدينة أجرا الهندية في يوليو عام 2001. وفي اطار هذه الصيغة سيجتمع وكيلا وزيري الخارجية بشكل دوري لبحث نزاع كشمير فضلا عن "السلام والامن"وهو التعبير الذي يشير الى مجموعة من اجراءات بناء الثقة تهدف لخفض مخاطر نشوب حرب نووية أو تقليدية. كما سيعالج مسؤولون من وزارات أخرى مجموعة من القضايا منها الروابط الاقتصادية والتجارية والعلاقات والنزاعات على اقتسام المياه والحدود البحرية بين الشعبين. ويرى دبلوماسيون ومعلقون دلائل على أن الجانبين يريدان حقيقة بدء مسعى جديد للسلام وتجنب المشكلات التي قوضت محاولات سابقة لرأب الصدع. لكنهما مازالا بعيدين فيما يتعلق بخلافهما على من يسيطر على كشمير التي تقطنها أغلبية مسلمة والذي كان سببا في حربين من ثلاث حروب بين البلدين. من جانبه ابلغ كريس باتين مفوض العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي انه سعيد ببدء المحادثات وحث على ضبط النفس، قائلا "اعتقد اذا كنا متعقلين فاننا لن نبالغ في الحماس ولن نبدأ في توقع انفراجات مبكرة أو كبيرة. اعتقد أن هذه ستكون عملية طويلة فالمفاوضون يتعاملون مع قضايا في غاية الصعوبة." ويأمل الجانبان في اعلان جدول زمني للاجتماعات الاولية فقد قال مسؤولون ان المحادثات بشأن كافة القضايا من المرجح أن تبدأ خلال الاشهر الستة المقبلة التي ستشهد انتخابات في الهند في ابريل. وتأمل باكستان كذلك في الالتزام بمحادثات على مستوى وزيري الخارجية والقمة للابقاء على قوة الدفع التي تولدت من اجتماع الشهر الماضي بين الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي. من جهتها اقترحت باكستان اجراء محادثات بشأن"نظام استراتيجي لضبط النفس" بحيث يكتفي الجانبان بحد أدنى من قوة الردع النووية وتجنب سباق التسلح التقليدي والنووي المكلف. وقال مسؤول طلب عدم نشر اسمه"سيجري التعامل مع ذلك تحت شعار السلام والامن ...لكن يتعين التوصل الى اطار وما اذا كان على مستوى وكلاء وزارة الخارجية أم تتطلب اجتماعات منفصلة."