حذرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) من اقتتال داخلي اذا انسحبت اسرائيل من قطاع غزة مشددة على انها لن تكون طرفا في نزاع بين الفلسطينيين. وفي حديث لوكالة فرانس برس قال محمود الزهار القيادي في حماس انه في حال ما اذا نفذت اسرائيل ادعاءاتها (بالانسحاب من قطاع غزة) ممكن ان(يحصل اقتتال بين بعض اجهزة الامن التي لم يسمها. واضاف ان الشارع الفلسطيني بما في ذلك حركة حماس يتخوفون من حدوث اي صراع. لكنه قال ان حماس لن تكون طرفا في مثل هذا النزاع وارجو الا يحصل. واضاف الزهار ان حركته متخوفة من المرحلة القادمة لانها مرحلة ضبابية، لا سيما وان مقترحات ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي تجد استجابة من الجانب الفلسطيني الرسمي بطريقة عشوائية. واعلن شارون في مطلع الشهر الحالي عزمه على تفكيك 17 مستوطنة اسرائيلية في قطاع غزة في اطار خطة للفصل مع الفلسطينيين. /وشدد الزهار الذي كان برفقة احد مرافقيه الشخصيين وهو يعتمر كوفية على ان المقاومة هي الوسيلة الانجع لطرد الاحتلال. ويحرص قادة حركتي حماس والجهاد الاسلامي منذ فترة طويلة على عدم الظهور علنا كما انهم قللوا من تحركاتهم ولا يستخدمون الهواتف النقالة لتلاشي عمليات الاستهداف من قبل الجيش الاسرائيلي. وقال الزهار ان حماس ستكون عاملا في توزيع الاراضي المقامة عليها المستوطنات اذا انسحبت اسرائيل منها لمن يستحق من اهالي الشهداء والمشردين والاسرى لتسكينهم واقامة مشاريع مستقبلية دون مزيد من التوضيح. وراى ان شارون وحكومته لا يعرفون تفاصيل خطة الانسحاب وما سمعناه انه سيتم سحب المستوطنين ويحل محلهم عسكريون وتبقى الارض محتلة سواء كان فيها تواجد استيطاني او عسكري. وقال الزهار ان الانسحاب الاسرائيي يأتي بفعل المقاومة وقال ان المستوطنين والقوات الاسرائيلية يعانون على ارض الواقع. وحول وقف العمليات العسكرية وتحييد المدنيين من الجانبين قال الزهار ان اسرائيل لم تلتزم بوقف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني وبالتالي لا يوجد هناك التزام من طرف واحد وتابع اذا ارادوا وقف قتل المدنيين عليهم ان يوقفوا قتل المدنيين الفلسطينيين. وشدد الزهار على ان من حق حركته ان تستخدم كافة الوسائل لانها في مرحلة دفاع عن النفس. وقال ان حماس تطور تكنولوجيا الوسائل القتالية ومن الممكن ان تطور دفاعياتها بما في ذلك صواريخ القسام بالضفة الغربية. وتتعرض مستوطنات في قطاع غزة ومدن اسرائيلية قريبة من حدود القطاع لاطلاق صواريخ محلية الصنع ضعيفة الشحنة تحمل اسم قسام عادة ما تتبنى مسؤوليتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس. وقال الزهار ان الجدار الفاصل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية يمثل ضررا اقتصاديا وامنيا واجتماعيا اضافة الى ان 80% من مياه الضفة الغربية اصبحت خلف هذا الجدار، ولكنه اكد ان الجدار لا يشكل استحالة امام تنفيذ برنامج المقاومة فهو لا يضمن الامن لاسرائيل مائة بالمائة. كما اكد الزهار ان حركته لن تتوانى عن اختطاف جنود اسرائيليين عندما تتوفر الظروف بهدف مبادلتهم مع المعتقلين في سجون اسرائيل. وكان الشيخ احمد ياسين مؤسس حماس دعا الى خطف جنود اسرائيليين بهدف الافراج عن معتقلين فلسطينيين. كما دعا المسؤول في حماس رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع (ابو علاء) الى عدم الالتقاء مع نظيره الاسرائيلي شارون وقال رأينا الا يذهب اي انسان من السلطة الفلسطينية لمقابلة شارون. وتعقد لقاءات بين مديري مكتبي رئيسي الوزراء الفلسطيني والاسرائيلي سعيا لتنظيم اول اجتماع رسمي بين الرجلين.