حينما تعلو أمواج الغيرة وترتطم بقارب الحلم.. تسقط مجاديف الأماني في بحر الحياة.. وتتوه أحاسيس تزهو بالآمال في عالم كبير.. وتبقى مفاهيم الصمت لتغلف كلمات نازفة المعنى فاقدة أجمل الأحاسيس والمشاعر في عالم العلاقات البشرية. فالغيرة حينما تتواجد في علاقات اجتماعية قائمة تمحو القيمة الجوهرية وتبيد العلاقة وتئد كل معانيها الحقيقية لتتضح بعد ذلك أمام الشخص نفسيات الآخرين. حينها تتوهج أحاسيس ومشاعر كانت مبهمة تدفع الى الفراق بلا تراجع. ولكن الغيرة حينما تكون من الأقارب خاصة المقربين الى القلب.. تشعر بالمرارة تلطم مشاعرك ليس بسبب قوة اللطمة ولكن لأنه لا سبيل لفراقهم.. فيتجدد الألم كلما رأيتهم. وأنت أيها الإنسان كلما تتحمل أمواج الغيرة تجد نفسك لا شعوريا تجدف نحو شاطىء اللالقاء. قالت.: أشعر بالاختناق!! قلت: ولم؟! قالت: لأني لم أعد قادرة على تحمل سموم حديثهن. قلت: عهدتك دوما قوية ولا بد ان تكوني كذلك أمام تفاهاتهن. إذن من منطلق القوة لا بد ان تواجه أمواج الغيرة بكل صلابة.. لتسقط تلك المشاعر الناقصة على أرض الأسف بعدما يخيب رجاؤها في التأثير على صلابة صاحب قارب الحلم. وقفة: احدهم وبلا مقدمات وجد نفسه في حالة عصيبة حينما لطمه احد رفقته بموجة من الغيرة. فأغرق بها أحاسيس المحبة بينهما.. ليقف بعدها هذا الرفيق متأزما.. متألما لقسوة هذا الرفيق وعدم مقدرته على محو مشاعر النقص في ذاته.. فليس من السهل ان يواجه الإنسان أمواج الغيرة من أحبته خاصة اذا كانوا بالنسبة له كمسافة العين للحاجب. @@ فاطمة مسفر الجعيد