من أكبر المشاكل التي تعاني منها الرياضة الإماراتية بشكل عام مشكلة الرجل الغلط في المكان الغلط، نختار ونعين بطريقة خطأ ونوهم انفسنا أن الاختيار صح وهو في الواقع اكبر غلط،، وهذه مشكلة كبيرة لو تخلصنا منها لصلحت أمور كثيرة في اللعبات المختلفة. نحن لا نتحدث على مستوى القيادات الرياضية أو المدربين، وانما نقصد الإداريين والمشرفين ومن يقعون تحت مظلة هذه التسميات المتعددة، حيث ان القادة الرياضيين من رؤساء الإتحادات وغيرهم دورهم قيادي اكثر منه فني، ويكون النجاح غالبا مرتبطا بفريق العمل واعضاء الإتحادات الرياضية، وذلك لأنه من المفترض ان يكون فريق العمل الإداري مكونا من كل الفئات، قياديين، لاعبين سابقين ... الخ. في الأندية الرياضية يصر المسؤولون على مسألة الاختيار الخاطىء على اعتبارات غير منطقية لتعيين الإداريين وغيرهم، إذ يكفي أن يكون أحدهم زميلا لرئيس مجلس الإدارة أو صديقا لمسؤول كبير في النادي، أو واحدا من الذين يصفقون كثيرا للإدارة ليصبح بين ليلة وضحاها مشرفا كبيرا تظهر صورته في الصحف، يفتي ويعترض، والواقع يؤكد انه لا يعرف راسه من كرياسه كما نقول باللهجة المحلية. انديتنا الرياضية تعج بما نسبته 70% من هؤلاء المحسوبين كإداريين ومشرفين ومديري فرق وهم ليسوا اهلا لتولي هذه المناصب، قراراتهم في اغلب الاحيان فيها التخبط والاصرار على الخطأ، وهذا بالتأكيد يؤثر سلبا على مستويات ومردود الفرق التي يديرونها، من المفترض بالإداري الإلمام قانونيا وفنيا باللعبة التي يشرف عليها، الإداري ليس مجرد شخص يجلس مع الاحتياط ويتحدث مع الحكام ويحتفظ ببطاقات اللاعبين، الإداري اكبر من هذا بكثير، وهذا لا يعني بطبيعة الحال ان كل لاعب سابق في لعبة ما سيكون حتما إداريا ناجحا والعكس كذلك صحيح. الامثلة الفاشلة كثيرة يشيب لها شعر الرأس، احدهم كان مشرفا على احدى الالعاب الفردية، وفجأة تم اختياره لعضوية مجلس إدارة اتحاد لعبة جماعية علما بأنه لا يفهم مطلقا بقوانين هذه اللعبة، فقامت إدارة النادي بتغيير اللعبة التي يشرف عليها، ماذا كانت النتيجة؟ تدهور مستوى اللعبتين معا، وانتهى الوضع بانسحابه، والخاسر هو النادي في كل الاحوال. نعم هناك إداريون لم يمارسوا اللعبة ولكنهم نجحوا إداريا، هؤلاء بدأو من الصفر، واثبتوا جدارتهم لتحليهم بمواصفات معينة مكنتهم من ذلك، مع هذا وللاسف حال معظم إداريينا لا يتطابق مع المعادلة السليمة للنجاح، وحالهم يؤكد انهم صم بكم عمي فهم لا يفقهون. @ البيان الإماراتية