في ذات سياق الحديث عن السياحة والاستثمار والاقتصاد والجذب السياحي الذي يدور منذ مدة بسبب إجازة العيد وما صاحبها، فقد ظهرت أفكار ورؤى تستحق النظر والدراسة من قبل الكتاب والزملاء. وفي ذات هذا الحديث نورد بعد التساؤلات هي في تواز مع ما يطرح الآن، مادام ملف الجذب السياحي مفتوحا. إننا كدولة تتكون من عدة جزر (وهو ما يسمى اصطلاحا بالأرخبيل) فإن هذه ميزة كبيرة يجب استغلالها، فدول كثيرة حتى التي تطل على البحر ربما لا يتوافر لها وجود جزر يمكن استغلالها سياحيا، لذلك تلجأ مثل هذه الدول إلى عمل جزر صناعية حتى تجذب المستثمر للشروع في استغلال مثل هذه الجزر سياحيا. وإننا هنا في هذا الوطن نحمد الله وحده الذي حبانا بطبيعة جزرية هي التي تتكون منها المملكة، لذلك نقول: لماذا لا تستغل الجزر من أجل الاستثمار والجذب السياحي ويتم طرحها كمشاريع متكاملة بتصورات ودراسات جدوى؟ ذلك من أجل أن يعرف المستثمر كل التفاصيل وهو مقدم على المشروع. كما أن سؤالا ملحا ومهما يطرح هنا وهو: كم عدد الجزر لدينا المستغلة استغلالا أمثل، سواء سياحيا أو حتى زراعيا أو صناعيا؟ الذي أعرفه وربما يعرفه بقية المواطنين هو أن جزر حوار وما يسمى جزيرة الدار (إذا كان بإمكاننا أن نطلق عليها مسمى جزيرة) هي التي يتم استغلالها الآن، فأين بقية الجزر؟ الذي درسناه في المدرسة هو أننا دولة تتكون من مجموعة جزر يبلغ عددها (إذا لم تخني الذاكرة) 33 جزيرة، فأين هي بقية الجزر؟ ولماذا لا تستغل بشكل جيد حتى يقبل عليها المواطن والسائح على حد سواء؟.. ففي دولة المؤسسات والقانون، وفي دولة الدستور، فإنه يحق لنا أن نسأل هذا السؤال: أين هي بقية الجزر؟ إننا في ضائقة كبيرة فيما يتعلق بالمساحة في ظل انفلات إنجابي رهيب، فحتى لو لم يتم استغلال هذه الجزر سياحيا أو زراعيا أو صناعيا فإنه من باب أولى أن يتم التوسع السكاني بها، فذلك أفضل من أن تظل معطلة.في دبي لديهم مشاريع ضخمة بجزر صناعية، أما نحن هنا فلدينا جزر ولكن لا تسألوني أين هي..!!