يرجح متعاملون في سوق الاسهم المحلية ان يتضح مسار السوق في تعاملاتها اليوم وتعاملاتها المقبلة بعد ان فاقت نتائج شركة الاتصالات توقعات السوق من حيث صافي ارباحها الفصلية والسنوية ونمو ايراداتها التشغيلية في ظل التخفيضات المتتابعة لخدماتها وهو ماتراه السوق بانه نمو ممتاز للشركة في وقت تسعى فيه لخفض مصاريفها التشغيلية . ومن المناسب ان تستجيب السوق لما أظهرته شركة الاتصالات من تقارير جديرة بالتقدير من المتعاملين وفق التوزيعات النقدية التي اوصت بها بمقدار 14 ريالا للسهم وهو توزيع تجاوز التوقعات ومن الممكن ان يكون له اثره الايجابي على سعر السهم. وسيترك أي تحرك ايجابي لسعر سهم الاتصالات انعكاسا جيدا على السوق بشكل عام اضافة الى اهم ماتطمح اليه السوق وهو توجه المزيد من رؤوس الاموال اليها وهو الامر المتوقع الذي سيعمل على وضع خارطة جديدة لاسعار غالبية اسهم الشركات. وأظهرت الاسهم في تعاملات اسبوعها الماضي اداء جيدا بفضل الزخم الشرائي الذي ساعد المؤشر العام للاسعار على سحق مستوياته القياسية اكثر من مرة واغلق فوق حاجز ال 4600 نقطة وهو حاجز نفسي جدير بأن يكون اساسا لحواجز مئوية اخرى حتى بلوغه حاجزه الالفي الخامس الذي لا يستبعد ان يصل اليه خلال الربع الحالي ما لم يظهر مايخل بموازين السوق كالتصحيحات السعرية المبالغ بها او كالتي ظهرت في شهر سبتمبر الماضي. وحسب احصائيات السوق لنهاية الاسبوع الماضي وصل حجم التداول الى 134.02 مليون سهم نفذت في 120.1 الف صفقة بقيمة 16.6 مليار ريال واقفل المؤشر العام للسوق عند 4601.11 نقطة بزيادة 16.8 نقطة عن الاسبوع السابق. وجاء التركيز الاكبر من المتعاملين على اسهم قطاع الخدمات نظير قيمتها السوقية المتدنية واشتداد المضاربات الساخنة على اسهمها وسيطرت اربع من شركات القطاع على صدارة السوق من حيث الكميات والصفقات و هي السيارات والتعمير والمواشي والبحري ونفذ لها جميعا نحو 52 مليون سهم وارتفعت اسعارها جميعها وكان افضلها من حيث النسبة سهم السيارات المرتفع 17.2 بالمائة صعودا الى 85 ريالا وهو اعلى سعر حققه السهم في 52 اسبوعا. وشمل التداول جميع شركات السوق السبعون والتي سيضاف اليها سهم شركة المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي وهي الشركة الواحدة والسبعين ضمن منظومة شركات السوق التي سيكون التداول عليها اعتباراً من اليوم السبت وبسعر الابتداء الذي حددته ادارة "تداول" عند 50 ريالا وبنسبة تم فتحها الى 50 بالمائة كحد اقصى سعيا لايجاد السعر العادل للسهم في السوق . وتباين اداء الشركات في تعاملات اسبوعها المنصرم وسجلت المصافي والعقارية وفتيحي افضل نسبة ارتفاع وصلت على التوالي الى 24.2 بالمائة و 20.5 بالمائة و18.6 بالمائة فيما سجلت اسهم بيشة وحائل والغاز اعلى نسبة تراجع وهبطت بنسبة 5 بالمائة و4.85 بالمائة و4.85 بالمائة و4.08 بالمائة . ونزعت السوق في تعاملات الخميس الماضي اسهم المنحة لسهم الاستثمار التي انتهت احقيتها الاربعاء الماضي ودخل خاليا في آخر يوم من تعاملات الاسبوع بسعر جديد حدد عند 287.5 ريال واقفل السهم عند 292 ريالا . الى ذلك يشير مراقبون في السوق الى ان الاسهم ماضية على نحو صاعد مع اتحاد جميع الظروف الايجابية معها وتنامي عودة رؤوس الاموال من الخارج التي اخذت السوق في الاستفادة منها خاصة مع اعادة التقديرات لما يظهر في الاسواق الموازية من اشياء غير دقيقة لارباح المساهمات العقارية التي بالغ مروجوها بها وهو الامر الذي اضعف من التوجه نحوها في بادرة مهمة توضح ازدياد حالة الوعي لدى حملة الاموال المستثمرة لما يروج له من ارباح خيالية ومبالغ بها تصدت لها الجهات المسئولة بسنها تنظيمات جديدة اعادت ترتيب وضع المساهمات العقارية والتي كانت قد حجبت جزءا كبيرا من السيولة عن سوق الاسهم.