تواترت أنباء في صفحات التواصل الاجتماعي وعدد من المواقع الالكترونية عن اعتزال الشاعر الكبير رشيد الزلامي والمعروف بعطائه في ساحات المحاورة التي امتدت الى نصف قرن من الزمن. «في وهجير» تحققت من ذلك بعد المحاولة للوصول الى الشاعر بعد ان انقطعت سبل الاتصال به وإغلاقه لجميع هواتفه. حيث تم التواصل معه عن طريق ابنه «بندر» الذي أكد الخبر. كما قام بدوره بإيصالنا بوالده الشاعر رشيد الزلامي الذي تحدث عن هذه الأخبار، قائلا: نعم أنا أعتزل الشعر دون أي مقدمات وحسب رغبتي البحتة دون أي ضغوط تذكر وما قدمته يكفي رغم انه لا يزال لدي ما أقدمه. والشاعر الذي يبلغ عمري لا بد له ان يفكر في ذلك ولا يعني ذلك أنني أترك المجال لغيري كما يقال. أذكر أنني بدأت المحاورة وعمري أقل من العشرين سنة، والشعر تغيّر ودخل عليه أناس شوّهوا صورته الحقيقية، وأصبح مقتصرا على الصراخ والنياح ومس الكرامة والتحدي غير اللائق، ولا نقول إلا: الله يهديهم جميعا فمجال شعر المحاورة واسع، لكن أعتقد ان 50 سنة من العطاء تكفي. أذكر أنني بدأت المحاورة وعمري أقل من العشرين سنة. وذكر الزلامي في حديثه عن حال الساحة الشعرية والمحاورة في الوقت الحالي الذي عبر برأيه قائلاً: الشعر تغير ودخل عليه أناس شوهوا صورته الحقيقية واصبح مقتصرا على الصراخ والنياح ومس الكرامة والتحدي غير اللائق، ولا نقول إلا: الله يهديهم جميعا. أما عن مدى استمرارية الزلامي كعضو في لجنة التحكيم في شاعر المعنى، فقال: قناة الساحة والعاملون عليها كالأستاذ ناصر القحطاني، والأستاذ معجب المهدي أكن لهم كل الاحترام والمودة، ومشاركتي من قبل أتت نزولاً عن رغبتهم وطلبهم لي وحشمةً لهم، لكني قدمت اعتذاري رسمياً منهم في الموسم المقبل. فابتعادي واعتزالي ليس عن الشعر فقط، بل كل ما يتعلق بالشعر.