الفنان ابراهيم الدخيل احد ابناء الاحساء، هذه المنطقة التي انجبت الكثير من رواد العلم والادب والفن، وابراهيم الدخيل ملحن متميز وصاحب صوت له عذوبة خاصة، فهو احد خريجي مدرسة (والده) الفنان المبدع مطلق الدخيل. بدأت علاقة ابراهيم بالفن عبر والده الذي كان يصطحبه الى الحفلات والمناسبات الفنية والاجتماعية، ومنها الحفل السنوي الذي يقام في نادي الفتح بالاحساء وتعتبر اولى المحطات الرئيسية في حياته الفنية في عام 1404ه، حين طرح ألبومه الأول الذي كان عبارة عن تجربة أولى وحقيقة في عالم الفن، وقد قامت شركة (النظائر) انذاك بتوزيع الالبوم في دول الخليج، لكن ابراهيم توقف بعد ذلك بسبب ظروف خاصة لم يفصح عنها حتى الان، لكنه لم يغب عن الساحة الفنية او عن جلسات اصدقائه ومحبيه حيث يقوم بالعزف على آلة العود التي عشقها منذ الصغر وبغناء كلمات من ألحانه. وخلال السنوات الماضية شارك ابراهيم في عدد من الحفلات الخاصة واستضافته عدة برامج اذاعية وتليفزيونية سعودية وخليجية، لكنه لم يكسر الحاجز بجد الا مؤخرا، حين اصدر البوما غنائيا جديدا تقوم شركة فنون الامارات بتوزيعه وقام بتصوير اغنية حديثة بعنوان (يا تاعب نفسك). على طريقة الفيديو كليب وهي الاغنية التي يحمل الالبوم اسمها، وهي من كلمات الشاعر عبدلله البريك والحانه هو، فيما قام باخراجها البحريني صلاح الجناحي. اما احدث اعماله فهو تقديمه خمسة الحان لمسرحية أباء للبيع او للايجار)، التي شاركت في مهرجان الجنادرية الاخير وقام بالغناء الفنان عادل الخميس. ويعتب ابراهيم الدخيل على تليفزيون الدمام، اذ انه قام بتلحين اغنية وطنية من كلمات الشاعر عبدالله البريك، وادتها مجموعة من الاصوات كورال، وارسلها لتليفزيون الدمام الذي تعامل مع الموضوع باهمال تام، في حين اذاعت الاغنية عدة اذاعات اخرى. وابراهيم الدخيل فنان حقيقي يعشق الطرب والعود، ويحتفي باصدقائه وزائريه بالغناء والعزف على آلة العود التي يحاور اوتارها بخفة فراشه ورشاقة فنان متمكن.. يبقى على ابرهيم ان يسعى بجدية اكثر صواب الفناني السعوديين والعرب في كل مكان ما دام يؤمن بفئه والحانه لان عشرين عاما بدون اعمال مميزة وبدون تعاون مع فنانين معروفين لن يعرفه احد وسيظل ابراهيم برغم شريط في اول الرحلة وآخرها، لن اقول في آخرها، سيظل ابراهيم الدخيل فنانا مغمورا، مجهولا، الا من اصدقائه وزائريه.. فألم يحن الوقت بعد يا ابراهيم؟