قام ولي العهد البريطاني الامير تشارلز بزيارة مفاجئة للعراق أمس الأحد لرفع معنويات الجنود البريطانيين. وتحدث مع مسؤولين محللين عن مخاوفهم بشأن مستقبل البلاد المحتلة.ووسط اجراءات امنية مشددة وصل الامير تشارلز في طائرة هليكوبتر من طراز شينوك الى قاعدة بريطانية كانت يوما قصر الفاو وهو أحد قصور الرئيس المهزوم صدام حسين في مدينة البصرة الجنوبية حيث كان في استقباله مسؤولون بالادارة المدنية التي تقودها الولاياتالمتحدة وعراقيون بارزون.وتناول الامير الذي بدأ هادئا القهوة مع اعيان المنطقة.وقال مسؤولون لفرانس برس أنه التقى أيضا بجنود من فرقة ويلز الملكية وفرقة المظليين التي يتولى قيادتها. وامضى 45 دقيقة برفقة الموفد الايطالي ماريو مايوليني وموظفين في سلطة التحالف من 21 دولة. وكان يرتدي بزة عسكرية خلال اللقاء. وظل نشر انباء الزيارة التي استمرت قرابة ست ساعات محظورا حتى غادر الامير العراق. واثناء الزيارة دوت اصوات طلقات نارية من حي قريب من القاعدة مذكرة الجميع بهشاشة الوضع الامني في البلاد. والتقى تشارلز الذي يعد من دعاة الحوار بين الاديان برجال دين مسلمين ومسيحيين، بحضور هنري هوغر، موفد بريطانيا الى جنوبالعراق، وقد التقى حاكم المدينة وائل عبد اللطيف والاسقف غبريال كساب مرشد الأقلية المسيحية في البصرة. كما التقى في القصر المطل على شط العرب بمحافظ البصرة واحد زعماء القبائل البارزين. وقال مزاحم الكنان أحد شيوخ القبائل في المنطقة انه تحدث مع الامير اساسا عن شكاوى الناس بشأن الاجور وكيف انهم يتظاهرون مطالبين بها. واضاف انه ابلغ الامير انه يجب اجراء انتخابات بالعراق والا فلن يكون هناك استقرار.