لندن - «الحياة»، أ ب - أقيم في لندن أمس، قداس لذكرى الجنود البريطانيين الذين قُتلوا في حرب العراق، حضرته الملكة اليزابيث الثانية ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون وسلفه توني بلير والرئيس العراقي جلال طالباني. وتصادف اقامة هذا القداس في كاتدرائية القديس بول في العاصمة البريطانية، ذكرى انتهاء العمليات القتالية في العراق. وكانت القوات البريطانية أنهت انسحابها من العراق في أيار (مايو) الماضي، منهية بذلك حرباً دامت ست سنوات. وقضى حوالى 178 جندياً بريطانياً في العراق، علاوة على مدني يعمل مع وزارة الدفاع البريطانية. وشارك أقارب القتلى البريطانيين وجنود قدامى في القداس الذي أقامه رئيس أساقفة كانتربيري روان وليامز. وأشاد وليامز بجهود الجنود البريطانيين في العراق، لكنه انتقد السياسيين لفشلهم في أخذ الكلفة البشرية والمادية في الحسبان. يذكر أن حوالى 120 ألف جندي ومدني بريطاني خدموا في العراق حتى انتهاء العمليات العسكرية في هذا البلد. وحضر القداس أعضاء بارزون في العائلة المالكة بينهم ولي العهد الأمير تشارلز وزوجته ونجله الأمير وليام، اضافة الى زعيمي حزب «المحافظين» المعارض ديفيد كامرون و«الديموقراطيين الأحرار» نيك كليغ. وقال رئيس أساقفة كانتربري إن حرب العراق ستشغل المؤرخين والخبراء لسنوات عدة. وأضاف أنه «في عالم معقد مثل عالمنا اليوم، سيكون شخص متسرع جداً من يقول من دون تردد إن هذا كان أمراً صائباً أو خاطئاً بالتأكيد». وأشاد وليام ب«جدار البصرة» الذي بناه جنود أمام مقر السرية البريطانية المدرعة الرقم 20 في العراق لتكريم الجنود القتلى. وسيعاد بناء هذا الجدار في نصب تذكاري في منطقة ستافوردشر بمساهمة مالية من الحكومة العراقية. وأضاءت ترايسي هازل والدة العريف بن ليننغ الذي قُتل في انفجار عبوة في العراق في نيسان (أبريل) عام 2007، شمعة في القداس.