أكد الرئيس الأمريكي جورج بوش دون مواربة أمس الاحد انه رئيس زمن الحرب ، وانه يتخذ قرارات والحرب في ذهنه . ويتهم الأمريكيون وزعماء العالم، عدا البريطانيين، أن الإدارة الأمريكية الحالية تلجأ بسهولة إلى القوة ولا تتورع عن خوض الحرب لإدارة الأزمات ولا تسمح بإعطاء الديبلوماسية الفرصة للعمل. وبدأت الإدارة الأمريكية التي يسيطر عليها المتشددون المسيحيون في انتهاج إسلوب ما عرف الآن بالضربات الاستباقية. وقال الرئيس بوش في مقابلة مع شبكة ان بي سي التلفزيونية: انا رئيس زمن الحرب. اتخذ قرارات هنا في المكتب البيضاوي (في البيت الابيض) حول مسائل في السياسة الخارجية والحرب في ذهني . واضاف: اود مرة اخرى الا تكون الحال على هذا المنوال (ان نكون في حالة حرب)، لكنها كذلك. ويجب ان يعرف الشعب الامريكي ان لديه رئيسا يرى العالم كما هو . وقال ايضا: وارى ان هناك مخاطر وان التصدي لها امر مهم جدا بالنسبة الينا . وتدين بلدان العالم والأمين العام للأمم المتحدة السلوك الحربي الأمريكي، ومنهج الحرب الاستباقية، بصورة مستمرة. وقال بوش: أنه سوف يستمر في منصبه بعد الانتخابات القادمة وأجاب ردا على سؤال عما اذا كان يستعد لهزيمة لن انهزم (...) لا اتوقع الهزيمة . واضاف: لدي رؤية حول ما سوف افعله للبلد (...) اريد قيادة هذا العالم نحو مزيد من السلام والحرية. اريد قيادة هذا البلد العظيم بهدف العمل مع الآخرين لتغيير العالم بطريقة ايجابية. كما اعلن الرئيس الامريكي من جهة اخرى ان جورج تينيت غير مهدد بفقدان منصبه كمدير لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي ايه). وردا على سؤال عما اذا كان تينيت معرضا لفقدان منصبه على راس وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية، اجاب بوش كلا، على الاطلاق، على الاطلاق. واضاف بوش اعتقد فعلا ان جورج تينيت يقوم بادارة السي آي ايه بشكل جيد. وكان مدير السي آي ايه الذي طاولته الاتهامات بشأن المعلومات التي قدمها حول اسلحة الدمار الشامل في العراق قبل التدخل العسكري الامريكي في هذا البلد العام الماضي، قد دافع علنا عن وكالته الخميس الماضي. وقال الرئيس الامريكي ايضا لشبكة ان بي سي لدينا في الاستخبارات اشخاص يعملون بجهد عبر العالم لجمع معلومات تتمتع باكبر قدر ممكن من الجودة. لكن تينيت قال الأسبوع الماضي ان الاستخبارات الأمريكية كانت تعاني شح المعلومات التي كانت تردها من عناصر بشرية في العراق. كما اعتبر بوش أن الولاياتالمتحدة تقوم بعمل جيد جدا من اجل تفكيك القاعدة التي قتل او القي القبض على ثلثي قادتها. وقال لدينا الاف الرجال والعملاء والحلفاء الذين يشاركون في المطاردة، واننا نقوم بعمل جيد لتفكيك القاعدة، واكثر من جيد، اننا نقوم بعمل جيد جدا. واكد ان ثلثي القادة المعروفين في القاعدة أسروا او قتلوا. وردا على سؤال حول المكان الذي قد يكون يختبىء فيه زعيم تنظيم القاعدة رفض الرئيس بوش الاجابة. وقال تعرفون، لن ادلي باي تعليق حول هذا الامر. وحول احتمال القاء القبض زعيم القاعدة قبل نهاية العام 2004، وهو الامر الذي اعتبره ناطق عسكري امريكي في افغانستان ممكنا، اكتفى بوش بالقول انه يقدر هذا التفاؤل. ودافع الرئيس الامريكي عن قراره غزو العراق مؤكدا انها كانت حربا ضرورية رغم إقراره في نفس الوقت بعدم العثور على اي مخزون من اسلحة الدمار الشامل. وأضاف لم يساورني ادنى شك في ان صدام يشكل تهديدا على امريكا. واضاف انه رغم عدم العثور على اي مخزون من الاسلحة غير التقليدية فان النظام العراقي كان قادرا على انتاج سلاح (دمار شامل) ومن ثم ترك هذا السلاح يسقط في ايدي شبكة ارهابية، معتبرا أن لجنة التحقيق حول نوعية المعلومات التي قدمت بشأن اسلحة الدمار الشامل في العراق ستساعد الرؤساء المقبلين على مكافحة الارهاب بطريقة افضل.