سواء أجريت انتخابات عامة مبكرة في العراق لتسليم السلطة للعراقيين بدلا من المؤتمرات الانتخابية في المحافظات او تسليم السلطة الى مجلس الحكم الانتقالي الخالي بعد توسعة صلاحياته او تم ارجاء تسليم السلطة الى موعد جديد متفق عليه فان من الضرورة بمكان العمل على تسريع نقل السلطة للعراقيين حتى يتمكنوا بأنفسهم من تقرير مصيرهم، فتقوية طرف على طرف أو اهمال اطراف اخرى واستبعاد اصواتها قد تؤدي الى تهديد وحدة العراق الوطنية، بل قد تؤدي الى زعزعة استقرار المنطقة، وهذا مالا يرنو اليه العراقيون او ينشدونه في ظل تصميمهم على استعادة حريتهم، فاذا كانت السلطة بالفعل سوف تسلم للعراقيين بعد انشاء البرلمان الجديد استنادا الى اي بديل مطروح فان ذلك مدعاة لعودة الاستقرار الى العراق، فكل الاحتمالات مفتوحة للوصول الى غاية تستهدف انتشال هذا البلد من أزماته الراهنة، ويبدو واضحا للعيان ان دور الأممالمتحدة في هذه المرحلة تحديدا له اهمية خاصة من خلال التعامل مع الاوضاع الحالية الشائكة بذهن منفتح وسعي حثيث لاحتواء سائر الخلافات الناشئة والعمل على حلحلتها بما فيها امكانية ارجاء تسليم السلطة او عدم الارجاء لاختيار ايهما الاصلح، وقد يكون من المناسب ان وافقت اغلبية العراقيين على اجراء انتخابات عامة تكون بديلا عن فكرة المؤتمرات الانتخابية في المحافظات، والمحصلة النهائية لأي اجراء متخذ هو الوصول الى افضل السبل وامثلها لتسليم السلطة للعراقيين بطريقة مشروعة ومثالية.