قال وزير الخارجية الروماني ميرسيا جيوانا الذي اصبحت بلاده عضوا في مجلس الأمن تستمر عضويتها لمدة عامين انه يتعين تأجيل موعد 30 يونيو حزيران لنقل السيادة من الولاياتالمتحدة الى العراقيين اذا كان ذلك يعني ضمان تحقيق انتقال كفء وناجح. وبعد الاجتماع مع وزير الخارجية الامريكي كولن باول في واشنطن قال جيوانا ان أي مناقشات بشأن عملية انتقال السلطة يجب ان تنتظر تقرير فريق الاممالمتحدة الذي لم يتوجه بعد الى العراق لكنه لم يستبعد تغيير الموعد الزمني. ورغم ان هذا التصريح يتناقض مع اصرار الولاياتالمتحدة على ان موعد تسليم السلطة في 30 يونيو حزيران لن يتغير الا انه لديه شكوك بشأن هذا الموعد. وقال جيوانا لرويترز في مقابلة اعتقد ان الاجابة بشأن مهلة 30 يونيو تتوقف على ما ستقوله بعثة الاممالمتحدة لنا. أعتقد انه يجب علينا ان نضع نوعية هذا الانتقال في المقام الاول. بالطبع الجدول الزمني مهم لكي يكون هناك قرار لكنني اعتقد ايضا انه يجب علينا ان نسلم بأن الجدول الزمني ضيق للغاية وعلينا ان ننتظر ... تقييم "الاممالمتحدة" ثم نقرر أفضل السبل للتحرك."من وجهة نظري ووجهة نظر رومانيا اذا كان تقييم خبراء في تنظيم الانتخابات في الاممالمتحدة سيقول لنا اننا نحتاج الى مزيد من الوقت فانني اعتقد انه يجب علينا ان نعطي انفسنا مزيدا من الوقت وان نزيد من الموارد". واتفقت الولاياتالمتحدة على موعد 30 يونيو حزيران لتسليم السلطة الى حكومة عراقية مؤقتة. وقال كل من الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان الذي اجتمع مع الرئيس الامريكي جورج بوش في واشنطن يوم الثلاثاء والبيت الابيض ان الموعد الزمني قائم.لكن الشكوك متنامية بشأن قدرة الوفاء بهذا الهدف في مواجهة نزاع شائك بشأن العملية السياسية التي ستصاحب الانتقال. وقال المرجع الشيعي الاعلى في العراق على السيستاني انه يريد ان تقرر الانتخابات تشكيل الحكومة الانتقالية. وبدلا من ذلك اقترح الامريكيون نظاما معقدا يشمل عقد مؤتمرات انتخابية في 18 محافظة وقالوا انه لا يوجد جدول زمني لتمهيد الطريق لضمان نزاهة الانتخابات. وقال جيوانا انه تم تقديم عدة بدائل لاختيار الحكومة المؤقتة واعتقد اننا جميعا منفتحون على الحلول والاقتراحات التي لها مغزى وهذا سيجعل نقل السلطة يتم بأسرع وقت ممكن وأفضل نوعية ممكنة.