تحرص حكومة المملكة في كل موسم حج على تحقيق اقصى غايات النجاح وخلو المواسم من اي منغصات ومشاكل تحول دون اتمام هذا الركن من اركان الاسلام , واولئك الذين يتساقطون قتلى في منطقة الجمرات خلال شعائر الحج كما هو الحال في موسم حج هذا العام انما زجوا بانفسهم في دائرة التدافع اثناء رمي الجمرات فحدث ما حدث , فبعض الدول الاسلامية لا تبلغ حجاجها بالمواعيد المحددة سلفا لرمي الجمرات فتكون هذه الاختناقات الشديدة الناتجة عن التدافع فيسقط من يسقط اثناء الرمي, فتوجه اولئك الحجاج في الاوقات الخاطئة التي لم تخصص لهم للرمي ادى الى وقوع ذلك الحادث , وحكوماتهم هي المسؤولة مباشرة عن هذه الاخطاء التي تقع للاسف في بعض مواسم الحج , فاللوم لا يجب القاؤه على المملكة التي سهلت لضيوف الرحمن اداء مناسكهم بكل يسر وسهولة في كل المشاعر , وقد عمدت في منطقة الجمرات الى تقسيم الحجاج الى مجموعات لاداء الرمي منعا للزحام والتدافع , غير ان عدم التزام بعض الحجيج بتلك التقسيمات يؤدي بالنتيجة الى وقوع مثل تلك الحوادث المؤسفة , والامل يحدو كل مسؤول في هذه البلاد التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين ان تلتزم الدول الاسلامية قاطبة بتوعية حجاجها قبل اداء المشاعر بكيفية الالتزام بكل التعليمات الصادرة حتى يتمكنوا من اداء نسكهم بسلام والعودة الى ديارهم فائزين غانمين باذنه تعالى.