سجل موسم الحج نجاحًا متميزًا عندما رمى أكثر من مليوني حاج بحلول الثانية من ظهر أمس الجمرات بسهولة ويسر، ونفروا إلى مكةالمكرمة لأداء طواف الوداع. ووفقًا للقيادات الأمنية العاملة في تنظيم جسر الجمرات فإنه لم يتم تسجيل أي حوادث، أو اختناقات غير طبيعية أثناء الرمي نتيجة توفيق الله ثم التدابير التي تم اتخاذها مبكرًا لتفتيت الكتل البشرية المتجهة الى الجسر في مختلف المحاور. وقال اللواء سعد الخليوي قائد قوات أمن الحج: إن جميع المسارات المؤدية الى جسر الجمرات شهدت كثافة عالية جدًا خصوصًا وقت الزوال من يوم أمس والتي بلغت أقصاها عند صلاة الظهر. وأشار الخليوي إلى أن القوات المشاركة في خطة تفويج الحجاج إلى جسر الجمرات والمسجد الحرام قامت باتخاذ إجراءات حماية وتفتيت للكتل البشرية التي كانت تصبّ في الطرق والمحاور المؤدية إلى المسجد الحرام كي لا تصل جميعها في وقت واحد. وأوضح أن الحجاج تمكّنوا من الرمي دون حدوث ما يعكّر صفو مناسكهم من عمليات تدافع أو تزاحم أو سقوط. من جهته قال الفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني: إن أكثر من مليوني حاج أكملوا عملية رمي الجمرات عند الساعة الثانية من ظهر أمس، وأكد التويجري أن جسر الجمرات شهد كثافة عالية منذ الصباح الباكر لكن بفضل الله لم يتم تسجيل أي حوادث غير طبيعية سوى حالات اعتيادية، مشيرًا إلى أن الوضع في الحرم الشريف مطمئن وأدت جموع الحجيج طواف الوداع في أجواء إيمانية وبشكل ميسّر. وأكد أن الدفاع المدني اتخذ احتياطاته واستعداداته لكل الأمور الطارئة التي قد تحدث في أي موقع في المشاعر أو في الحرم الشريف أو ساحاته. وأكد اللواء خالد الحربي قائد قوات الطوارئ الخاصة أن مليوني حاج تمكّنوا من رمي الجمرات في وقت قياسي أمس مؤكدًا حاجة الجسر إلى تحسينات إضافية سيتم العمل عليها بعد موسم الحج ومن أبرزها منحدر في الدور الثالث. ونوه بافتتاح نفق الشعبين وطريق العزيزية الامرالذي ساهم في سرعة تفويج الحجاج الى الدورين الثاني والثالث. وأكد نجاح الخطط الموضوعة في احتواء الزحام المتوقع للمتخلفين والمفترشين معربًا عن أمله في أن تساهم الخطط الأمنية في تفتيت الكتل البشرية المتجهة إلى المسجد الحرام لضمان عدم الزحام أثناء أداء طواف الوداع. وأكد اللواء محمد بن عبدالله القرني قائد قوات الدفاع المدني بالحج أن حركة الحجيج في الجمرات عادت لوضعها الطبيعي بعد الثانية ظهرًا. وتم توزيع الحجاج المتوجّهين إلى الحرم على 8 مسارات من أجل أداء طواف الوداع. وأشار إلى أن 3 آلاف رجل دفاع مدني تم توزيعهم على جميع الأدوار مؤكدًا عدم وقوع أي حوادث أثناء عملية الرمي. وقال ركن العمليات بإدارة تنظيم المشاة: إنه تمّ حجز كميات كبيرة من الامتعة من الحجاج قبل توجههم الى الجمرات لضمان الانسيابية في الحركة على الجسر. وأشار إلى أن الرمي قبل الزوال ساهم كثيرًا في احتواء زحام الجمرات رغم الزيادة الكبيرة في أعداد الحجاج. وأشار الى التركيز على ادارة الحشود على المخارج المتوجهة الى مكةالمكرمة لضمان عدم وقوع أي حوادث.