قال مسؤولون عراقيون مقربون من المرجع الشيعي علي السيستاني أنه لم يتعرض لأية محاولة اغتيال. واعتبروا أن ما تداولته وسائل الإعلام يوم أمس الأول ليس له أي أساس. ونفى حامد البياتى المتحدث باسم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية فى العراق تعرض السيستانى(73 عاما) لأي محاولة اغتيال في النجف (160 كم جنوببغداد). واوضح البياتى فى تصريحات لراديو لندن أمس ان المجلس الاعلى المركزى تأكد ان خبر محاولة الاغتيال لا أساس له من الصحة. ورفض البياتي توجيه اى اتهام لاية جهة قد تكون مستفيدة من نشر مثل هذه الاخبار. لكنه أشار إلى ان الاجواء فى العراق متوترة ومشحونة مع قرب وصول فريق الاممالمتحدة الخاص بمراقبة الوضع لتقرير مدى إمكانية إجراء انتخابات عامة. وكان محمد باقر النجفي مدير مكتب الارتباط بالمرجع السيستانى في امريكا قد قال يوم أمس الأول ان شخصاً مسلحاً اعتقل بينما كان يحاول الوصول الى السيد السيستانى في منزله في مدينة النجف. ونقل راديو العالم الآن الأمريكي عن النجفي قوله يوم أمس الأول انه خلال اتصالنا بالنجف وبالسيد محمد رضا نجل السيستاني قال ان عملية اغتيال بهذا المعنى لم يتم التأكد منها سوى ان شخصا مسلحا لم تتحدد جهة انتمائه حاول الدخول الى ساحة قريبة من منزل السيستاني وتمكن المتواجدون هناك من اعتقاله. كما نفى مدير مكتب السيستاني في لبنان حامد خفاف أمس الجمعة تعرض المرجع لمحاولة اغتيال. وقال لقناة الجزيرة نحن نكذب هذا الخبر. وأضاف نحن الان نؤكد كما أكدنا أمس (الأول) ليلا أنه لم تجر هناك أي محاولة لاغتيال السيستاني مشيرا إلى أن إجراءات أمنية مشددة اتخذت خلال الاسبوعين الماضيين عقب أخبار مشوشة عن إمكانية استهداف المرجع. كما نفى مدير مكتب علي السيستاني في لبنان أمس الجمعة تعرض السيستاني لمحاولة اغتيال في مدينة النجف الاشرف جنوبيالعراق. ونسبت قناة الجزيرة الاخبارية إلى مدير المكتب حامد خفاف قوله في تصريح عبر الهاتف من بيروت إن الحقيقة أنه لم تكن هناك أي مصادر من مكتب سماحة السيد السيستاني قد أكدت أن هناك محاولة اغتيال ولكن هذا الخبر وزع عبر بعض الوكالات .. نحن نكذب هذا الخبر. وأضاف خفاف نحن الان نؤكد كما أكدنا أمس ليلا أنه لم تجر هناك أي محاولة لاغتيال السيستاني مشيرا إلى أن إجراءات أمنية مشددة اتخذت خلال الاسبوعين الماضيين عقب أخبار مشوشة عن إمكانية استهداف المرجع الشيعي. وكانت أنباء قد ترددت أمس عن أن مجهولين أطلقوا النار على المرجع الشيعي أثناء خروجه من مكتبه في طريقه إلى منزله في النجف الاشرف. وقالت الانباء أن السيستاني في حالة جيدة ولم يصب بسوء في محاولة الاغتيال المزعومة. وكان الوضع مساء أمس الأول هادئاً في محيط مكتب السيستاني الواقع في شارع ضيق قريب من مرقد الامام علي حيث يقف حراس على المدخل. ويشدد السيستاني الذي يعارض بحزم اللجوء الى السلاح ضد سلطة التحالف على نقطتين: رفض تدخل الاجانب في الدستور العراقي واجراء انتخابات مباشرة. ويعيش السيستاني وهو عالم إيراني الأصل، في شبه عزلة في النجف. وقد ولد في مشهد وبدأ دراسة القران وهو في الخامسة قبل ان ينتقل الى قم ثم الى النجف منذ عام 1952. وأصيب الأمريكيون بحيرة في كيفية التعامل مع السيستاني فهو يرفض اللقاء مع الأمريكيين وهم بحاجة لدعمه من خلال معارضته محاربة الأمريكيين بالسلاح.